|
فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل
سامي الذيب
(Sami Aldeeb)
الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 20:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
احد قرائي يتحدى منتقدي ---------------- كتب الأخ الفاضل جابر بن حيان التعليق التالي على مقالي الأخير: لا يمكن حجب الشمس بالغربال كما يقول المثل فالاخطاء ثابتة وقائمة وقد اتى الاستاذ سامي بالحجة والدليل وعلى من ينكرها ان ياتي بحججه القران هو كتاب لا يليق حتى بالبشر فبالاحرى ان يكون من وحي الاه كله تناقض وركاكة وحشو واطناب وكلام فارغ واساطير.
تحدي القرآن وتخبيصه -------------- يأتي القرآن بتحدي مماثل معكوس ليبين انه من عند الله، وهذه هي آيات التحدي بالتسلسل التاريخي وفقا للأزهر: - قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (50-17: 88) - أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (51-10: 38) - أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (52-11: 13) - فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (76-52: 34) - وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87-2: 23)
يلاحظ هنا أن مؤلف القرآن يخبص. فهو ينتقل من "مثل هذا القرآن" إلى "سورة مثله" إلى "عشر سور مثله" إلى "حديث مثله" إلى "سورة من مثله". وهذه الآيات مكية ما عدا 87-2: 23-24 (سورة البقرة) التي نزلت بعد الهجرة بقليل. وبعد الهجرة ترك القرآن التحدي بإعجازه إلى التحدي بآية الحديد التي تقول: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (94-57: 25). يقول ابن كثير مفسرا لهذه الآية: وقوله تعالى: "وَأَنزْلْنَا ٱ-;-لْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ" أي: وجعلنا الحديد رادعاً لمن أبى الحق وعانده بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام رسول الله بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية، وكلها جدال مع المشركين، وبيان وإيضاح للتوحيد، وبينات ودلالات، فلما قامت الحجة على من خالف، شرع الله الهجرة، وأمرهم بالقتال بالسيوف وضرب الرقاب والهام لمن خالف القرآن، وكذب به وعانده. وقد روى الإمام أحمد وأبو داود من حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي المنيب الجرشي الشامي عن ابن عمر قال: قال رسول الله: "بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم"
سامي الذيب يتحدى كل المسلمين -------------------- صحيح ان الكشف عن اخطاء القرآن يعني انتهاء الإسلام من اساسه والمسلمون يعرفون ذلك ولذلك يسارعون بالتهديد والوعيد ويلجؤون للشتائم ولا احد منهم يمكنه ان ينكر ان ليس هناك دولة عربية أو إسلامية واحدة تسمح بكتابة مقال او تقديم برنامج اذاعي او تلفزيوني يبن فيه هذه الأخطاء، ولن تسمح أية دولة عربية أو إسلامية لأستاذ جامعي تقديم درس لطلبته حول هذا الموضوع او تنظيم مؤتمر يبحث هذه الأخطاء واتحدى أي مسلم ان يفند ما اقوله في الفقرة السابقة. واتحدى أية جامعة واي استاذ جامعي او راديو او تلفزيون او صحيفة عربية أو اسلامية أن ينكر ما اقوله ولكن لنترك هذا التحدي لمن يشاء ان يبين عضلاته ولنأتي للب الموضوع كل كتاب هو كتاب بشري، وكل نص هو نص بشري حتى وإن كان كاملا من وجهة نظر اللغة. والقول بغير ذلك دليل على الغباء ولهذا السبب لا ارد على منتقدي لأني اضعهم في جوقة الأغبياء والمشكلة تكمن في أن الغباء هو الصفة المهيمنة على الغالبية العظمى من المسلمين من الأمير إلى بياع الحمير، ومن الباب إلى المحراب. ومن منهم ليس غبي لا يجرؤ على الخروج عن صف الأغبياء لأنه يعرف مصيره ومن هنا يأتي تشاؤمي حول مصير الأمة العربية والإسلامية
كل الشعوب لها اساطيرها ---------------- قد يحتج البعض على اتهامي غالبة المسلمين بالغباء لأنهم يعتقدون بأسطورة "القرآن كلام الله" وغيره من الأساطير الدينية. فنحن نجد اعتقادات اسطورية عند كل شعوب الآرض وكل اتباع الديانات دون تفريق. وسابقا قال ابو العلاء المعري مقولته الشهيرة: اثنان أهل الأرض ذو عقــلٍ بلا ... ديــن وآخر ديِّنٌ لا عقل لهْ ولكن لا بد هنا من التفريق. اتباع الأساطير بحد ذاته ليس ضارا اذا ما اعترفنا بأنها مجرد أساطير. فالإنسان يحب ألأساطير ويتسلى بها تماما كمى يتسلى الأطفال في الشتاء حول موقد النار بالإستماع إلى خراريف جدتهم. فعلى سبيل المثال يحتفل الأمريكان بعيد Halloween كما ان المسيحيين في العالم يحتفلون بما يسمى بابا نويل والذي يطلق عليه بالفرنسية Papa Noel وبالإنكليزية Santa Claus. وفي سويسرا يقوم اهل مدينة زيورخ بحرق "رجل الشتاء". والأمثلة كثيرة على تلك الأساطير. والمشكلة لا تكمن في الاساطير ولكن في استعمال هذه الاساطير لقطع الرؤوس وانتهاك الحرمات وسبي النساء واخذهن ملك يمين وانتقاص حقوق الأقليات وفرض الرق وهدم التماثيل ومنع الموسيقى ووضع النساء في اكياس قمامة. عندها تصبح الأساطير اجرامية ويجب محاربتها بكل الوسائل. وأول وسيلة لمحاربتها (او قل لمنع تأثيرها الإجرامي على المجتمع) هو تعليم المجتمع بأن معتقداته هي مجرد اساطير للتسلية. فمحمد لم يطر إلى السماء على ظهر البراق، والملاك جبرائيل لم ينزل من السماء مع كشكول مقطع الأوصال اسمه القرآن. وابراهيم مجرد شخص اسطوري خفيف العقل قطع ذكره في عمر 99 سنة (وفقا للتوراة)، وقصة محاولته ذبح ابنه اسماعيل (أو اسحاق كما يعتقد اليهود) مجرد خرافات. وقصة الفيل في القرآن لا تختلف عن قصة جدتي. وبناء الكعبة من ابراهيم وامر الله الدوران حولها كلام فارغ.
لقد حان الوقت لرجوع الأمة العربية أو ما تبقى منها إلى مقولة زيد بن معاوية: لعبت هاشم بالملك فلا ... خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل
د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com كتبي: http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14 حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي والرسم الكوفي المجرد : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315 حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131 ومن يجد مشكلة في التحميل، يمكنه الاتصال بي على عنواني: [email protected] انضموا إلى مجموعة اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية https://www.facebook.com/groups/Koran.mistakes/
#سامي_الذيب (هاشتاغ)
Sami_Aldeeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 72 (النواقص)
-
النواقص في القرآن - رسالة دكتوراة
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 71 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 70 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 69 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 68 (النواقص)
-
المغضوب عليهم والضالين اليهود والنصارى
-
غربلة القرآن قبل غربلة البخاري
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 67 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 66 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 65 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 64 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 63 (النواقص)
-
اخطاء القرآن عند ابن خلدون ومهووس ازهري
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 62 (النواقص)
-
حملوا طبعتي الجديدة للقرآن
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 61 (النواقص)
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 60 (النواقص)
-
متطوعون لتصليح مقدمة القرآن
-
اخطاء القرآن اللغوية والإنشائية 59 (النواقص)
المزيد.....
-
ترامب يوقع على أمر تنفيذي يهدف إلى مكافحة -التحيز ضد المسيحي
...
-
متى الايام البيض شهر شعبان 1446؟ .. دار الإفتاء تكشف عن أهمي
...
-
عاجل | البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للقضاء على التح
...
-
ترامب يعتزم إنشاء لجنة للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
-
الإعلان عن موعد دفن آغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية في مصر
...
-
ماما جابت بيبي..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل
...
-
رئيس بلدية رفح يناشد الدول العربية والاسلامية إغاثة المنكوبي
...
-
وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي
...
-
-ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|