أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!














المزيد.....

ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
" ...للنصف الأيسرمن الدماغ ، سيطرة أو أفضلية على النصف الأيمن لدى القارئين بالعربية ، وهذه حقيقة تنطبق على كل من يقرأ بلغته (لغة الأم . ق .م ) ..... إن الصورة الشكلية للحروف العربية تُصعّبُ على مُشاركة النصف الأيمن من الدماغ على تشخيص الحروف : فالنصف الأيمن يستطيع تشخيص الحروف فقط بمساعدة النصف الأيسر ، وفي حين إن النصف الأيسر مُنشغل بنشاط مواز فالأمر لا يتم . وهكذا أُكتُشفَ بان الناطقين بالعربية يستصعبون تسمية (أو فهم) الحروف الغير موجودة في لهجاتهم المحلية . ومن هنا فإن حالتَي الديغلوسيا والاورتوغرافيا "تتحدان " وتخلقان صعوبة في قراءة العربية " (ترجمة عن العبرية )
ديغلوسيا : ظاهرة تكون فيها الفروق بين اللغة المحكية واللغة المكتوبة كبيرة (العربية على سبيل المثال) بحيث يُصبح الناطق بهما وكأنه ثنائي اللغة ( ببساطة وكأنهما لغتان مُختلفتان ) . ويحتاج إلى تعلم إحداها بشكل مُمنهج وكأنه يتعلم لغة اجنبية .
اورتوغرافيا :الشكل الإملائي الصحيح للكلمات .
هذه الفقرة مأخوذة عن كتيب من إصدار مؤتمر دراسي أستعرض نتائج ابحاث في " فقه اللغة ، الدماغ والتعليم" . وكان عنوان هذا المؤتمر :" القراءءة بشكل عام والقراءة بالعربية بشكل خاص" . وتم برعاية الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم .(سنة 2011 ) .
وبداية نقول بأن من قَدّم الأبحاث في هذا المؤتمر هم نخبة من الباحثين في مجالات إختصاص المؤتمر ، من اليهود والعرب .
وقبل أيام قليلة أصدرت مجموعة من الباحثين في جامعة حيفا ، نتائج دراسة إستمرت ثلاث سنوات شارك فيها طلاب يهود وعرب . وكان البحث عن سبب تدني تحصيل الطلاب العرب في إمتحانات القبول للدراسة الجامعية ، مقارنة بنظرائهم من الطلاب اليهود . ومن المعروف بأن مركز الإمتحانات والتقييم القطري الاسرائيلي ألذي يُجري الإمتحانات ، وهو بالمناسبة مركز مستقل ، يشير في تقاريره ألسنوية إلى تدني تحصيل الطلاب العرب مقارنة باليهود .
ومن بين الأسباب التي توصل إليها الباحثون (عربا ويهودا ) في الجامعة ، كان عدم تمكن الطلاب العرب من قراءة نصوص الإمتحان بالسرعة اللازمة والتي يُحددها مركز الامتحانات والتقييم .(يُعطى لكل مجموعة إسئلة ، زمن مُحدد ) . واتضح بأن سرعة قراءة النص العبري أكبر من قراءة النص العربي . بينما نتائج تحصيل الطالب العربي في الإمتحانات غير الكلامية موازية للطالب اليهودي .
وهذه النتيجة تُعيدنا إلى الفقرة التي اقتبسناها في بداية المقال ، عن "إشكالية " اللغة العربية الفصحى من حيث كونها "لغة أجنبية " ، بالنسبة للعربي ..!!
وفي الحقيقة ما حفزني على كتابة هذا المقال ، هو الوعي القرائي عند الشعوب العربية ، ولماذا يتذيلون دائما لائحة القراء في العالم .
الأسباب كثيرة جدا ، ومنها إن لم تكن أهمها ، هي الأمية التي تتفشى في جسد العرب . ناهيك عن الفقر والمرض والتجهيل المُتعمد .
فكلنا نسمع يوميا وعدة مرات ،بأن أُمة إقرأ لا تقرأ . لكن هل هي هكذا ،لأنها أمة جاهلة ومتخلفة فقط ؟؟
ولنعُد قليلا إلى معايير العسر التعليمي وتشخيصه . فالمُشخصون للعسر التعليمي ، يُقررون بأن الإنسان العادي يجب أن يقرأ 120 كلمة في الدقيقة ، كمتوسط عام ، ومن لا يستطيع ذلك ، فهذه إشارة إلى إحتمالية بأنه يعاني من عسر قرائي ..!! بل القراءة بالعربية عسيرة بحد ذاتها ..وصعبة كما اثبتت البحوث .
طبعا وبالتأكيد ، لا أعتبر من لا يستطيع ذلك (قراءة 120 كلمة في الدقيقة ) ، بأنه يعاني من مشكلة . لكن هذا المعيار الذي وضعه غير الناطقين بالعربية (لغات اوروبية مثلا ) ، ولم ينتبهوا إلى تعقيد الإملاء وتغير أشكال الحروف العربية بحسب موقعها من الكلمة ، وقمنا بإستيراده كاملا .
وبما أن العربية "بصورتها " الحالية تقف "عقبة " أمام القراءة لغير الأميين ، وتحولت إلى لغة أجنبية بالنسبة لأبنائها ، فهل نستغني عنها مثلا ؟؟ هل نعمل على تطويرها ، لأننا "نمتلكها " كما قال طه حسين ؟؟
هل نتحول لإستعمال الأحرف اللاتينية كما فعل أتاتورك ؟؟ أم ان من الأفضل تطوير العامية لتتحول إلى لغة التعليم والكتابة ؟؟
ليس لدي حلول ، وإنما أسئلة أطرحها ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!
- الإله الأعرج ..!!
- -خلّي هالباب يلقى من الكلاب -..!!
- ألعبيد حين يملكون ..!!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!