أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابات














المزيد.....

مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابات


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"نمط العيش التونسي" ويسميه آخرون "المنوال التونسي للحياة" ومهما اختلفت التسميات عندهم او تماهت فالمقاصد واحدة: الشعب التونسي في نظر هؤلاء جميعا هو النموذج العربي والإسلامي " للاعتدال" و"للوسطية" وللانفتاح" "التحرر الفكري والاجتماعي"الخ الخ ويضيف نفر منهم صفات الشعب "الضامر" صاحب النكتة المحب للحياة وغيرها من الصفات وعكس ذلك هو "التشدد" و"التطرف" و" الانغلاق" و"... وقد اشتق اللبراليون التقليديون وبعض من اليسار من ذوي المرجعيات الماركسية والقومية والبعثية من تلك الصفات مصطلحا عاما اطلقوا عليه "الحداثة" وانسبوا لأنفسهم صفة الحداثيين والعلمانيين "تعارضا" مع الفكر الاسلاموي المحافظ وهم بذلك ينخرطون كليا في مقولة شيخ المحافظين الداعية الى تقسيم التونسيين الى إسلاميين وحداثيين علمانيين. وهي دعوة صريحة للتناحر الأهلي بين التونسيين على قاعدة اختلافهم العقدي او اختلافاتهم في تقدير "نمط المجتمع". ان هذا المعيار المعتمد لدى الطرفين في تصنيف التونسيين وتقسيمهم الى فريقين ينقل صراعات الكائن المادي في المجتمع الحقيقي الى فضاء الكائن العام أي الى صراعات الحكم والدولة عبر اعتماده كمعيار للتكتلات السياسية والانتخابية. ولأنه خيار فاسد وغير واقعي بالاستناد الى لاواقعيته التاريخية, فانه لا يشكل تناقضا حقيقيا في تناقضات الصراع الطبقي الان في تونس ولذلك فهو خيار يتجه الى الانهيار وقد بدا انهياره وسيستمر ليحل محله الصراع الحقيقي بين منوال الحكم السياسي الاستبدادي الراعي لمصالح الدوائر المالية والأمنية ومنوال الحكم الديمقراطي الشعبي ذات البعد التحرري الإنساني الضامن الحقيقي لانفاذ منوال تنموي شعبي قادر على البدء في الانفصال عن المنوال اللبرالي المتوحش في مرحلة أولى والقادر على البدء في التوسع إقليميا ودوليا كحل نهائي للقهر الاجتماعي والاستبداد السياسي في مرحلة ثانية. والجميع يعلم، الا من تنكر، ان ثورة الشعب التونسي ما كان لها ان تقع خارج هذا الصراع الحقيقي وسيستعيد الشعب التونسي حقا اغتصب منه عاجلا او اجلا. ولاننا من الشعب ولا نريد ان نظهر في غير صورتنا الحقيقية فاننا لسنا خير شعب اخرج للناس. كل الشعوب في العالم معتدلة كل الشعوب في العالم وسطية كل شعوب العالم منفتحة وفي شعبنا كما في غيره، مع فارق الأسلوب والسياق، كثير من"القوادة" وكثير من "اللحاسين" وكثير من اهل الغدر وكثير من المنافقين وكثير من "اخطى راسي واضرب" ان الشعوب وان توحشت احيانا فلانها دوما ضحية للقهر والاستبداد والاستغلال الفاحش فلماذا اختارت"نخبتنا" الوجه الطاهر واخفت ما هو قبيح فينا؟ الكل يخطب ود الشعب ويصوره كما يشاء ويصنع من صورته هو صورة يريد ان ينسبها الى الشعب. لا تفكر الشعوب في ان تكون "معتدلة" او "وسطية" او "منفتحة" الشعوب تكدح من اجل البقاء تثور ان الامر اقتضى...ان انهزمت تنطفئء شعلتها ويبقى الجمر في الخفى وان انتصرت صعدت..صعدت الى الفضاء ..تلك هي الشعوب تجتمع في خلافها وتصبر في المها وتترقب.. اين انتم من شعوب العالم؟ شيخ المحافظين يعدل ويتراجع لا يهمني ان كان صادقا او كاذبا منافقا انه يعلن انقلابه عن نفسه ويامر رعيته بالتبرج, انه "يستحدث" نفسه و"يتعلمن" من يزايد عن من؟ انكم في مازق يا اهل النفاق يا اهل الدجل.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يختلف مع اصطفافهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس ...
- هم الشيء ذاته: لبراليون. لبراليون..وان انكروا فهم التوحش ذات ...
- في الإستحقاق الاجتماعي لثورة الشعب التونسي
- عودة النظام القديم وإعادة الاعتبار لرموزه, وبعد؟


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابات