دِينَهُم و...دِينُكُم ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدين لله وكل الأديان تحمل فكْرُ نفس الجوهر (رب واحد مالك خالق صانع ....ألخ) والإختلاف في الممارسة والمظهر.
مقدمة وملحوظة مهمة و لازمة... المقال يحتوي عبارات صادمة...
لا ..ولم .. أقصٌدُ إساءة إلي كائن من كان أو عقيدة أو إله
ولكن هناك من لا يستوعب مقاصد العبارات المنمّقة الأدبية في الحديث حيث تعود علي سماع وطاعة رجل دينه حتي وهو يحرض وينعت دين وإله الذي لا يتبع دينه بأبشع الصفات ويتهم الكافر (أيا إن كان كافر بمعتقده أو حتي ملحد بكل الآلهة والأرباب )بأحط وأبشع وأسوأ الصفات و الإتهامات...
دِينُكُم ودينهُم
دِينَهُم يعمل في مصلحة الإنسان ..يوظفه الرجل المؤمن به في خدمة الإنسان ..
دينهم علموه أن يحب المختلف ويساعد المحتاج والفقير والمظلوم ..كل البشر ودون تمييز..
دينهم علموه أن يحترم الفكر والحداثة وحرية المعتقد و الفن والأدب والرسم والنحت والبحث والمعرفة والمغامرة ..
دينهم أجبروه علي إحترام حق وحرية الإنسان ..يحترم ويراعِ إنسانيتهم حتي يحترموا ويحفظوا له قداسته وقدسيته ..
دينهم صار أيقونة المحبة والحب والتسامح والسلام بعد أن كان رمزه رمح في أيادي الغزاة والقراصنة والطغاة البُغاة..
دينهم اليوم نور وهدي .. أرضهُ صارت ملجأ لأتباع دينكم ومعين ..مُنقذ البائسين والمشُرفونَ علي الغرق هربآ فوق سفن قراصنتكم ..دِينَهُم صار نصير المظلومين ..
دِينُكُم وظفوه رجال دِينُكُم في خدمة جيوبهم وجنونهم وشبقهم وكروشهٓ-;-م ..
دِينُكُم وظفُ الجميع في خدمة الكاهنُ الأعظم القابع علي .. والمالكُ لأحجار مكة السوداء ...و المقدسة بدينكمُ..
دِينُكُم صيّرَكُم طوع بنان كل رجل دين يخشي علي زوال دينكم الذي بطريقه صرتم عبيده ومـلكْ دينه الخصوصي المُقتٓ-;-بسُ عن دِينِكُم ..
آسف مرة أخري عندما أتٓ-;-ممُ.. بعبارة سوقية ..
دينكُم طلّعٓ-;- دينگُم .. ... أفقّركُمُ..دمّرٓ-;- بلادكم ..دينكم لا يعرف سوي فن التمثيل برأس ضحية دينكم ..أو إستعباد سبايا دينكم ..أو بيع الثكالى من نساء المختلف بتصريح من دينكم .. الأدب في دينكم تسفيه فكر ومعتقد مواطن ليس من دينكم ... دينكم تسبب في قهر وسجن نسوتكم داخل قطعة من قماش مستوردة و ليست من صنعُكم ... دينكم تسبب في تضاؤل نخوتكم حتي أنكم لم تثورا أو تحدثوا نفسكم بالثورة علي دواعشكم الذين فضحوا و طلّعوا دين دينكم ..
دينهم صار من أجل وفي خدمة الإنسان ..بالإنسان وللإنسان ...
أما دينكم....!!!!؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات