|
يهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 18:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو تعمل استبانة للرأي العام العراقي للسؤال نفسه ، ماذا ستكون النتيجة ؟ من الطبيعي ومن غير تخمين أو مقدمات عن رفض القيادات السياسية المدعية بأنها السؤولة عن سيادة العراق ارضا وسماء وشعبا ونسيت بل تجاهلت تمدد " الدواعش " في المدن العراقية الساخنة وكيف كانت نتيجة اغتصاب الاراضي العراقية ومن ثم اغتصاب العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة وكذلك بيع الاطفال ، فلو حصل هذا لهؤلاء الشاذين عن ابسط قواعد السياسة لما زمجروا اعلامهم المقروء والمرئي والمسموع اضافة الى تصريحاتهم التي لاتمت الى الواقع بصلة . لا ننسى بأن الذين يزعقون ليل نهار عبر فضائياتهم بأن جميع عوائلهم واموالهم هي خارح العراق ، كما نستطيع أن ندون محاسن ومساوىء الطرفين " الامريكان وداعش " لا داعي لذكر محاسن الدواعش فهم بهائم القرون الوسطى لايفهمون من القول قيلا اما مساوئهم كلنا احترقنا بنيرانهم العدوانية وشرر الموت الذي يرسلوه في كل ساعة وعلى مدار اليوم والاسبوع والشهر ، اما الامريكان تعتبروا قواتهم قوات احتلال انها الكارثة والمصيبة لأبتلاء العراقيين بهؤلاء المتخلفين . نحن كعراقيين نفضل الامريكان قلبا وقالبا ونرفض الدواعش قلبا وقالبا ، الدواعش محتلين الانسان العراقي من الداخل والخوف يطارده بحيث اصبح اكله وشربه ونومه مخيم عليه البؤس والقتامة من القادم وهو ينظر الى ماضي الايام ويشاهد ماذا حدث بالعراقيين الازيديين والمسيحيين والعرب شيعة وسنة والذبح مستمر يوميا ... رجاء اخرسوا هذه الابواق الكاذبة التي تدعي بالوطنية والسيادة وهم اول من قتل وتآمر على العراقيين واصبحوا اذنابا لدول الجوار والدول الاقليمية وهم اول من سرق اموال العراق واول من شكلوا ميليشياتهم لأقصاء الاخرين واول من نادى بتعويض ايران واول من اصبح حاكما مطلقا بأسم الرب وظله على ارضه واول من وضع الكواكب والتيجان والسيوف والاركان على اكتاف غير مستحقيها واول من سرق المصارف وقتل حراسها واول من الجم المتظاهرين عام 2011 القائمة تزيد وتطول من الجرائم والاختلاسات والحزبيات وقمع الحريات وقتل الديمقراطية . هل الامريكان فعلوا شيناً حينما جاءوا بكم ووضعوكم في مناصب كنتم تحلمون بها واليوم تطلبون بكل وقاحة وصلافة عدم دخول القوات الامريكية . سبق وطلبتم اخراج القوات الامريكية احترموا القوانين بعدما اعطوا المئات من جنودهم واعطبت العديد من الياتهم وحرروكم من اعتى جبار وطاغ وفرعون في زمن كنتم هاربين وتقفون على ابواب المتصدقين . انصفوا العراقيين انكم لستم اهلا لهم ولا دعاة خير تريدون ميليشياتكم تجول وتصول في عرض الارض العراقية وطولها ، استباب الامن والسلام معناه سحق جميع الميليشيات من اي جهة كانت انتم الان تستقوون بها بأسم الدفاع عن الدين والمذهب . هل نظرتم الى تفشي الامية وتسرب الطلاب ومما زاد الطين بلة الملايين من النازحين في العراق عدا الذين هربوا ونفروا من انهيار الوضع الامني . الطائفية انتم اول من نادى بها وقوى جذورها تعتبرونها ذراعكم وسندكم للبقاء فمن دونها لا تقدرون العيش وسط التلاحم ونبذ جميع انواع الاضظهاد سواء العرقي والاثني والطائفي والقومي . توبوا الى الله ايها المتحذلقون بسياسة التجويع وسرقة انسانية الانسان ... نسيتم جرائم سبايكر وجامع مصعب ابن عُمير وجريمة محاصرة اعداد من الجنود واعدامهم من قبل داعش .. كفى تجارة بغيتم بها وبحماياتكم السماوية . هل اطلع العالم على ماانتم تفعلون ؟ اذن ايهما الاوجع انتم وداعش ام الامريكان ؟ عودوا الى رشدكم ياساسة العراق ان العراق يحترق وللآن لاتوجد محكمة عادلة لمحاكمة السراق ( المال العام ) هل تطرحون على البسطاء سؤالكم القديم " اعطوا الحكومة فرصة امدها ستة اشهر " فماعت مطالب المتظاهرين وآل ماكان يخشاه المتظاهرون . اين المئة يوم ؟ والله ضحك على الذقون ، ما رأيت فضائية بما فيها الحرة عراق تفضح اعمال القتلة ولا تتكلم بشكل تأدية الواجب الانساني والاخلاقي والاعلامي كلها خطوط حمراء ملفات الفساد والملفات الامنية كلها مغلقة ومحجم عنها ، اين الديمقراطية التي تدعون بها ، اخلعوا قلنسواتكم البيضاء والسوداء ليتضح ما تحتها من شياطين . يذكرني شاعر العراق محمد صالح بحر العلوم في قصيدته " أين حقي " ياذئاباً فتكت بالناس الاف القرون اتركيني انا والدين فما انت وديني أمِنَ الله استحصلت صكا في شؤوني وكتاب الله في الجامع يدعو اين حقي ؟ اذن مرة اخرى تنحوا خير لكم لكنكم لن تتنحوا حتى اذا قتلتم الشعب العراقي بأجمعة ، اكثر عما حصل لن يقدم واحد منكم استقالة لفشله انكم لستم من الشجعان ، كلاب للاجني هم ولكن على بني جلدتهم اسود راجعوا حساباتكم لأن اغلبكم لن يأتي بما حصله من اصوات الناخبين واغلبكم مازال اما برلمانيا او يتحول بقدرة كتلته الى وزير – مشاء الله – سابقا في زمن عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وزمن الزعيم عبد الكريم قاسم اذا احتاجت الحكومة الى وزير ما عليها الا الذهاب الى الجامعة لتجد الانسان المناسب لتضعه في المكان المناسب . اين نحن من هذا التدهور في جميع مفاصل الحياة العراقية . نرجع ونقول ربما يكون العبادي خير خلف لأسوأ سلف اسماعيل جاسم
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايهما أوجع ...الاحتلال الامريكي أم - داعش -
-
متى يرعوي ساسة الكتل لأنقاذ البلاد والعباد ؟
-
حملة تضامن مع المهجرين في العراق
-
ايديولوجيات تغرق في الشمولية واسلمة الفكر والحجر والمدر
-
لولا داعش لسقطت عروش
-
مطابخ السياسيين تعمل بزيت اجساد العراقيين
-
البغدادية تلعب على اكثر من حبلين
-
مقتل محمد بديوي بين التسييس والتأسيس
-
الى أين نحن ذاهبون ؟
-
بين - المالكي والنجيفي - بلوى ابتلينا
-
الاحتفال ب 8 آذار يوم المرأة العالمي في العراق ربيع دائم
-
من العبد الذليل الى الله الى الباب العالي الموقر / دامت بركا
...
-
الابعاد السياسية والاخلاقية لمبادرة قناة البغدادية الفضائية
-
8 شباط الاسود 1963 ارهاب وفاشية دائمة
-
تراجيديا المنتقم بفضاء المثقف
-
لماذا لا تتضامنوا مع مع القوات الامنيةالعراقية؟
-
مهلاً
-
عام على تاسيس قاعة فؤاد التكرلي
-
قاعة فؤاد التكرلي رؤىً جمالية وشهادة صادقة
المزيد.....
-
رئيس وزراء اليابان يخطط لزيارة الولايات المتحدة ولقاء ترامب
...
-
ترامب يعلق على تحطم الطائرة في فيلادلفيا: المزيد من الأرواح
...
-
الدفاعات الروسية تسقط 9 مسيرات أوكرانية غربي البلاد وتدمّر ز
...
-
-فوكس نيوز-: إيران تخفي تطويرها النووي تحت ستار برنامج فضائي
...
-
استخباراتي أمريكي سابق يتحدث عن حرب مع المكسيك -قد تتحول إلى
...
-
OnePlus تكشف عن هاتفها الجديد ومواصفاته المميزة
-
اكتشاف ارتباط بين النظام الغذائي وسرعة الشيخوخة البيولوجية
-
أول هجوم على قوات الاحتلال منذ بدء توغلها في سوريا
-
مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
-
جامعة أميركية تعلق عمل مجموعة مؤيدة لفلسطين عامين
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|