|
عماد ورغد .. حلقة 11
حبيب هنا
الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 04:05
المحور:
الادب والفن
مشهد(101) ليلاً داخلي عماد يجلس خلف الطاولة في غرفة الدراسة يكتب ويقرأ بنهم لافتاً للنظر، وهدى تجلس خلف طاولتها في الطرف الآخر من الغرفة كأنهما في سباق ماراثوني يتسابقا فيه على المرتبة الأولى. هدى تنهض فجأة وتذهب للمطبخ تصنع إبريق شاي ثم تعود به، تصب كوبين تضع واحداً أمام عماد وتذهب حاملة الكوب الثاني إلى حيث تدرس.
موسيقى (تل الهوى البيت الجديد)
قطع
مشهد(102) نهاراً خارجي الحاج يعيش أزمة تتفاقم كل يوم ولا أحد من المقربين يعرف تفاصيلها. الحوش فارغ تماماً من زكائب حديد الخردة، والحارس سرح من عمله، وعند المغيب يقفل الحاج باب الغرفة وباب الحوش الخارجي ويغادره دون معرفة الجهة التي يذهب ‘ليها حتى وقت متأخر من الليل ثم يعود إلى البيت مغموماً.
موسيقى
(شارع صلاح الدين الحوش)
قطع مشهد(103) نهاراً خارجي أبو عماد يخرج من البيت في الساعة الثامنة صباحاً، ويذهب إلى مكتبه الكائن في شارع عمر المختار الدور الرابع في واحد من الأبراج المخصصة للمكاتب الاستثمارية، يمارس عمله حتى الساعة الثالثة عصراً وأحياناً إلى وقت متأخر من الليل. أما عودته إلى البيت فغالباً ما تكون عند الساعة الثامنة مساء.
موسيقى (تل الهوى البيت الجديد)
قطع
مشهد(104) نهاراً ظهراً خارجي عماد يقف أمام إحدى المكتبات يتظاهر بشراء بعض القرطاسية وعينيه تراقب الشارع أثناء خروج الطالبات من المدرسة على أمل أن يقع نظره على رغد الذي أخذه الشوق إليها فحمله على الخروج من المدرسة قبل خروج الطلاب بساعة حتى يتمكن من الوصول إلى شارع الوحدة قبل خروج الطالبات. ولما رآها كانت صبية مكتملة الأنوثة والجمال، وكان حذراً ألا تراه رغد.
موسيقى (شارع الوحدة مدارس الثانوية للبنات)
قطع
مشهد(105) نهاراً عصراً خارجي هدى تتخرج من الجامعة وتحتفل في البيت مع صديقاتها بطريقتهن الخاصة ، يغنن ويمرحن كما لم يحدث من قبل. يعيشن بسعادة لا مثيل لها، بل افتقدنها طوال الموسم الدراسي وتحررن من قيود الالتزام المحكوم بسقف العلم. جاءت اللحظة الفارقة المناسبة فأخرجن كل ما في جوفهن من كبت.
موسيقى
(تل الهوى البيت الجديد)
قطع مشهد(106) نهاراً عصراً داخلي الحاج يجلس على الأرجوحة وبجواره رغد وأمامه طاولة وعليها مقص وكومة من الورق الأبيض الفارع. يمسك المقص ويبدأ بقص الورق قطع صغيرة دون هدف ودون شكل محدد. رغد تنظر إلى أبيها باستغراب دون أن يصدر عنها أية إشارة، في وقت تعرف فيه أن هذا السلوك يعبر عن حالة توتر نفسي، ولكن لا تعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل.تنظر إلى أبيها باستغراب دون أن يصدر عنها أية إشارة، ومع ذلك آثرت الصمت وتحين الفرصة للذهاب من عنده. ولما ذهبت لم يعط انتباهاً لمغادرتها.
موسيقى
(فيلة الحاج) قطع مشهد(107) نهاراً عصراً داخلي رغد في غرفة المذاكرة الكتب مبعثرة أمامها دون أن تنظر إليها. تفكر في عماد وما آلت إليه أموره. تحدث نفسها.
موسيقى (فيلة الحاج) رغد: : من المفترض أن يكون الآن في السنة الثانية جامعة. آه..أين أنت يا عماد الآن؟
قطع مشهد(108) ليلاً داخلي أبو عماد يجلس مع هدى وعماد في الصالون، يبلغهم عن حجم الثروة التي يمتلكونها .
موسيقى
(تل الهوى البيت الجديد) أبو عماد: بعد الاستثمار وتحقيق المكاسب العديدة أصبحت ثروتنا الآن مليونين ونصف دولار. فتحت لكل واحد منكم حساب في البنك بمليون دولار وبقى في حسابي نصف، أنتم أحرار ماذا تفعلون بالأموال، وضعتها في حسابكم حماية لكم وخوفاً من أي خسائر محتملة قد أتعرض لها فنكون في مأمن من فقدان الكل، ومع ذلك احرصا عليها من التبديد ولكن ليس لدرجة البخل. أنت يا هدى اليوم كبرت وقد يأتي كل لحظة من يطلب الاقتران بك، فاحرصي يا بنيتي على ألا يكون طامعاً في أموالك. وأما أنت يا عماد فها قد أصبحت رجلاً وتستطيع التصرف باتزان وبما تراه مناسباً. ولا حاجة بك لنصائحي.
قطع
موسيقى
مشهد(109) ليلاً داخلي هدى وعماد تكسو وجههما ملامح الجدية. هدى لا تعرف كيف تبدأ الحديث الذي يبدو على ملامحها.
موسيقى
(تل الهوى البيت الجديد) هدى: ليس لي أحد سواك كي أتحدث معه بصراحة وآخذ مشورته وأنا أعرف أنه يسدني النصح ويخاف عليّ أكثر من أي شيء آخر. عماد: ماذا هنالك؟ أنت لست بحاجة إلى كل هذه المقدمة. هدى: (مرتبكة) لقد أحببت زميل لي في الجامعة تخرج معي وتواعدنا على الزواج وبالأمس سألني إن كان الوقت مناسباً لزيارتنا والتقدم لخطبتي. فماذا أقول له يا أخي؟ عماد: هل لك أن تعطن عدة أيام للسؤال عنه حتى نتأكد من سلوكه وصدق نواياه . هدى: كما تريد يا أخي.
قطع موسيقى
مشهد(110) نهاراً خارجي يتقابل خليل وعماد في ساحة الجامعة. كلاهما يدير وجهه عن الآخر. عماد معظم الطلبة الذين يعرفونه يكنون له الاحترام جراء رصانة سلوكه، فيما خليل يكاد يكون طائش السلوك وعلى علاقة بذات المستوى والتصرف المتهور الطائش.
موسيقى
( في جامعة الأزهر)
قطع
#حبيب_هنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عماد ورغد .. حلقة 10
-
عماد ورغد .. حلقة 9
-
عماد ورغد .. حلقة 8
-
عماد ورغد .. حلقة 7
-
عماد ورغد .. حلقة 6
-
عماد ورغد .. حلقة 5
-
عماد ورغد .. حلقة 4
-
عماد ورغد .. حلقة 3
-
عماد ورغد .. حلقة 2
-
عماد ورغد
-
غزة ما زالت تتنفس وتقاوم
-
وتريات الحب والحرب : رواية 53
-
وتريات الحب والحرب : رواية 52
-
وتريات الحب والحرب : رواية 51
-
وتريات الحب والحرب : رواية 50
-
وتريات الحب والحرب : رواية 49
-
وتريات الحب والحرب : رواية 48
-
وتريات الحب والحرب : رواية 47
-
وتريات الحب والحرب : رواية 46
-
وتريات الحب والحرب : رواية 45
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|