أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسن الشذر - الحدائقُ السرِّيَّة لعبد الحسن الشذر














المزيد.....


الحدائقُ السرِّيَّة لعبد الحسن الشذر


عبد الحسن الشذر

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 22:54
المحور: الادب والفن
    


الحدائقُ السـرِّيَّة

عبد الحسن الشذر



الحديقةُ تخلو ..
تُبعثرُ أوراقَها في الممراتِ، فوق المقاعدِ،
تتركُ أغصانَها للغبار، العصافيرِ
كلُّ الحدائقِ تحفَظُ أشجارُها أغنياتِ الطيورِ الكئيبةِ
تخلو الحديقةُ بعد المساءِ
يطارِدُ طفلانِ مبتهجينِ الفراشاتِ
تهدأُ نافورةُ الماءِ
تطفو الزهورُ التي قُطِعتْ للعشيقاتِ
في حوضِها
يَحفُرُ العاشقانِ الجديدانِ حرفينِ في شجرِ الزيزفونِ
الحروفُ الجديدةُ تمحو الحروفَ القديمةَ
تخلو الحديقةُ
لا تتركوني وحيداً
أنا شجرٌ بانتظاركِ، أيتها المرأةُ – المزهريةُ
إذ يرحل العاشقونَ
الحديقةُ تخلو
المصوِّرُ حاصرَني
- سيدي صورةً؟
أنتَ بينَ الصنوبرِ منتظرٌ
والمقاعدُ خاليةٌ،
سوف تبدو بها شجراً خائباً
أو غريباً عن الأرضِ
تبدو ..
الحديقةُ تخلو ..
مقاعدُها امتلأتْ بالعصافيرِ والورقِ المتساقطِ،
ليلُ الحديقةِ يهبِطُ مثلَ الحمامةِ
بوّابُ بابِ الحديقةِ يضحكُ في سرِّهِ
- سيّدي
حانَ موعدُ إقفالِ بابِ الحديقةِ،
يُقفل بابُ الحديقةِ خلفي،
الحدائقُ تطرُدُ أشجارَها
إنني شجرٌ يتسكَّعُ خلف سياجِ الحدائقِ
أيتها المرأةُ – المزهريَّةُ
أنتِ حدائقُ سريَّةٌ،
وأنا شجرٌ يتسكّعُ خلف سياجِ الحدائقِ
لا تتركيني وراءَ سياجِكِ
إنَّ الحدائقَ تطرُدُ أشجارَها.



عبد الحسن الشذر



#عبد_الحسن_الشذر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسن الشذر - الحدائقُ السرِّيَّة لعبد الحسن الشذر