علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 11:33
المحور:
الادب والفن
مريم
علوان حسين
مريم أرق ُ من غيمة
وأجمل ُ من ضحكة ٍ على وجه ملاك .
من ْ رأى دمعة ً تضحك ُ ؟
كانت مريم ُ تلك الدمعة ُ
تترقرق ُ على خد الصباح
أليفة ً باهرة ً وكنجمة ٍ وحيدة
تضيء ليل َ الأحلام ِ .
في آخر الرعشة ِ
وحين يرقد ُ الناس ُ متعبين َ ومرهقين َ
من حياة ٍ تـُشبه ُ الموت َ
يهبط ُ من السماء السابعة ِ
إله ُ العشاق ِ يتفقد ُ خلائقه ُ
لكنه ُ حين طويلا ً يقف ُ وحائرا ً
مسحورا ً بالجمال السرابي
عيناها حيث ُ يمتزج ُ النهر ُ بالزنابق ِ طافية ً كالنار
فوق المياه ..
تتفتح ُ الصباحات ِ في وجهها
والطفولة ُ في ضحكتها الصافية .
إله ُ العشاق ِ الجميل ُ
كاد َ يشهق ُ صارخا ً
آه كم أعشق ُ وجهها البديع
كم أشتهي لمستها الحانية
آه
كم أنا وحيد ٌ وحيد
وكم تبدو السموات ُ بعدها مقفرة ً
لأنها لم تعد هناك .
شاعر من العراق يعيش في العصر المريمي
[email protected]
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟