|
خُطَط تنظِيم القَاعِدَة والتّأطِير الإمبِريالِي لَهَا ج.3
السموأل راجي
الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 04:25
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لَـــم تَنْتهِي ولَن تَنْتهِي التّرتِيبَات القِـيَـمِيَّة وتَمْهِيدَات إدْخَال المنطِقَة في أتُون نار حارِق مُخَطَّطٌ لهُ فِي لانغلِي مُنذ نِهايَة الثّمانِينَات وظُهُور البَغَاء الفِكْرِي القائِل بِصِراع الحَضَارات لِـهانتِينغتُون ونِهاية التَّارِيخ لِيَبْدَأ آخَر بِمُحَرِّكٍ صَدِئ لا يَعْمَل لِفُوكُويَامَا ، فلَقَد أصْدَر العَمِيل المُزْدَوَج لدَى القَاعِدَة ولَدَى إدَارة الخِدْمَة السِريَّة (NCS) للإستِخْبَارَات المركزِيَّة الأمرِيكِيَّة عبد الإلَـه حَيْدر شَائِع اليمنِيّ بِـــرُتْبَة صَحَفِيّ كِتابًا بِعُنْوَان :"سَنَوَات الجَمْر" إفْتَتَحَهُ بمقُولَة أبُو عُمَر حَامِد داوُد الزَّاوِيّ البَغْدَادِيّ :"ونعد المحتل وأعوانه بأيام سود، ولا أزيد، فالخبر ما يرونه لا مايسمعونه" لِيُخَصِّصَ فِيه فَصْلاً بِأكمَلِهِ عُنوانُه :"أيديولوجيا الجهاد العالمي تتماسك" وجَاء فِيهِ ما يلِي حَرْفِيًّا :" في بادىء الأمر كانت كتائب التوحيد والجهاد ثم إعلان أبو مصعب الزرقاوي أميراً لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، بعدها نجح الأمير أبو مصعب الزرقاوي في تجميع عشر فصائل هامة و فاعلة كفصيل أهل السنة والجماعة، وجيش الطائفة المنصورة، وكتائب الأهوال، وسرايا الغرباء؛ في مجلس شورى للمجاهدين في كانون الأول (ديسمبر) 2005 بإمارة عبد الله رشيد البغدادي؛ وفي عملية تكتكية نُقِلت القيادة إلى أيادٍ عراقية، بعد نصيحة للرجل الثاني في القاعدة الدكتور أيمن الظواهري وجهها في رسالة مؤرخة بتاريخ تموز (يوليو) 2005.
في نوفمبر 2005 ظهر مصطلح «المقاومة الوطنية الشريفة» وهي التي لها «برنامج سياسي يقبل بالعملية الديمقراطية والشرعية الدولية ولها ناطق رسمي معلوم» حسب تفسير (زلماي خليل زاده) سفير الاحتلال في بغداد، وتوضيح من رئيس مجلس شورى الحزب الإسلامي (واجهة الإخوان المسلمون في العراق) الدكتور محسن عبد الحميد - الحياة اللندنية – نوفمبر2005. وأعلن محسن عبد الحميد من مقر مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية في القاهرة بمشاركة حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وقيادات الشيعة في العراق؛ أنه «سيؤدب الزرقاوي ميدانياً» ورفع شعار «نبرأ إلى الله من دم العراقيين» في إشارة إلى مليشيات بدر وقيادات الشيعة الذين كانت القاعدة تستهدفهم في إطار سياسة قتالية تقوم على أساس: «قتال الإحتلال وكل من يتعاون معه أيا كان نسبه وانتماءه، وتحييد من يريد الحياد ولا يشترك في القتال» من خطاب للشيخ أسامة بن لادن – يوليو2006.
في ابريل من العام 2006 ظهر الأمير أبو مصعب الزرقاوي في شريط متلفز لأول مرة يقول فيه « ثلاثة أشهر من الآن إن شاء الله تكون الأجواء مهيأة لإعلان إمارة إسلامية في العراق» واستشهد أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية أمريكية في يونيو نفس العام قبل إعلان الإمارة الفعلي بأربعة أشهر.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2006 وبعد عامين من فتح فرع تنظيم القاعدة في العراق أعلن مجلس شورى المجاهدين وعدد من عشائر السنة التي تحالفت معه: قيام دولة العراق الإسلامية، وتمّت «مبايعة أميرها أبو عمر البغدادي أميراً للمؤمنين في مساجد وأحياء بغداد، وباقي المقاطعات السنية كلها، وأجزء من الجنوب في بابل و واسط». من خطاب للرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري- تموز (يوليو) 2007. وكشف الدكتور الظواهري والشيخ أسامة بن لادن أن إعلان الدولة تأخر شهرين بسبب أنّ أعضاء «مجلس شورى المجاهدين قد بذلوا ما في وسعهم لاستيعاب كل الطاقات المجاهدة في العراق، وأخروا إعلان الدولة لعدة أشهرٍ، ليتصلوا بكل القيادات المجاهدة في داخل العراق».
في تشرين الثاني (نوفمبر) من نفس العام وفي خطوة فريدة من نوعها أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين حلّ نفسه على لسان أبو حمزة المهاجر أمير التنظيم وخلفية الأمير أبو مصعب الزرقاوي، وأعلن مبايعته لأبو عمر البغدادي أميراً للمؤمنين، مما يعني أنه تخلى عن مصلحة التنظيم لمصلحة قيام دولة إسلامية. « ولأنه قد حان وقت الصدق والحسم أقول للشيخ المفضال والبطل المغوار الهاشمي القرشي الحسيني النسب أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي: بايعتك على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول الحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم، معلناً ذوبان كل التشكيلات التي أسسناها بما فيها مجلس شورى المجاهدين وبالنيابة عن إخواني في المجلس تحت سلطة دولة العراق الإسلامية، واضعاً تحت تصرفكم وإمرتكم المباشرة اثني عشر ألف مقاتل هم جيش القاعدة، كلّهم قد بايع على الموت في سبيل الله وأكثر من عشرة آلاف لم تستكمل عدتهم المادية أعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون». أبو حمزة المهاجر - 11-10-2006
وأعلن تشكيل الدولة محارب الجبوري أمير كتائب الغرباء التي التحقت بمجلس شورى المجاهدين وحلت نفسها لصالح الدولة أيضا كباقي التنظيمات المبايعة للبغدادي، وتم تعيينه ناطقا رسميا باسم الدولة، واستشهد في اشتباك مع الاحتلال في أغسطس 2007. وفي إبريل 2007 أعلنت دولة العراق الإسلامية تشكيلتها الوزارية بعشر وزارات تم تعيين أبو حمزة المهاجر وزيراً للحرب فيها، وبقية الوزراء والتعيينات من العراق نفسه. لِيَصِل رجُل أخْطَر إدَارَات الـــC.I.A إلى :"دولة العراق الإسلامية ؛ نواة الخلافة " وفِيها يَبْدَأ بِـــإقْتِبَاسِ حدِيثٍ لِمَن سَمَّاهُ الشّيخ أسامَة بن لادِن :" ولكن المسلمين الأحرار أمثال الأمير أبي عمر البغدادي وإخوانه أهون عليهم أن يُقدَّموا فتضرب أعناقهم من أن يرهنوا الجهاد في سبيل الله في يد أي حاكم أو يكونوا معه يداً واحدة ضد أمتهم."
ويَقْتبِس من بَيَان اعلاَن "دولة العراق الإسلامية" الذِي تَلاَه مُحَارِب الجبُوري أمير كتائب الغرباء سابقا. تشرين الأول (أكتوبر) 2006: "بعد أن انحاز الأكراد في دولة الشمال، وأقرت للروافض فيدرالية الوسط والجنوب، وبدعم من اليهود في الشمال والصفويين في الجنوب تحميهم ميليشيات عسكرية سوداء القلب والفكر والعمل، مالت على أهلنا أهل السنة فأوغلت في دمائهم وعرضتهم لأبشع صور القتل والتعذيب والتهجير، حتى صار أهل السنة كالأيتام على مأدبة اللئام، صار لزاما على شرفاء وأحرار أهل السنة من المجاهدين والعلماء العاملين والوجهاء؛ تقديم شيء لأبناءهم وإخوانهم وأعراضهم ، خاصة في ظل هذه المسرحية الهزيلة المسماة دولة المالكي والتي شارك في أدوارها وللأسف خونة أهل السنة، فلبسوا على الناس دينهم وأضاعوا عن عمد حقوق شعبهم، وعليه يزف إليكم إخوانكم في حلف المُطيبين بشرى إنشاء وإقامة دولة العراق الإسلامية في بغداد والأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى وأجزاء من محافظة بابل وواسط؛ حماية لديننا وأهلنا وحتى لا تكون فتنة وتضيع دماء الشهداء وتضحيات أبناءكم المجاهدين" ويَمْضِي مُسْتَفِيضًا في التَّعْرِيف بهذا الكَيَان اللّقِيط فيقُول : " تشكلت الدولة من ثلاثة عشر فصيلا مقاتلا في العراق كانت تعمل بشكل مستقل قبل تشكيل مجلس شورى المجاهدين (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، جيش الطائفة المنصورة، جيش أهل السنة والجماعة، جماعة جند الصحابة، سرايا الجهاد الإسلامي، سرايا فرسان التوحيد، سرايا ملة إبراهيم، كتائب كردستان، كتائب أنصار التوحيد، كتائب أنصار التوحيد والسنة، كتائب الأهوال، كتائب الغرباء التي تم تعيين أميرها ناطقا رسميا باسم الدولة) وزعامات عشائرية سُـنِّـيَـة "
يتبع...
#السموأل_راجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خُطَط تنظِيم القَاعِدَة والتّأطِير الإمبِريالِي لَهَا ج.2
-
خُطَط تنظِيم القَاعِدَة والتّأطِير الإمبِريالِي لَهَا
-
الإنتِخابَات الرِّئاسِيَّة الجَزَائرِيّة المُقبِلة
-
التَّخْرِيب اللِّيبرالِيّ في فينزوِيلاّ
-
التَّنْظِيم الدُّوَلِيّ للإخوَان يُجَدِّد تَحَالُفَاتِه مع ت
...
-
الجَمَاهِير الشّعبِيَّة التُّركِيَّة : من الإحتِجاج إلى الإن
...
-
نعي الأُمَمِيَّة لِهُوغو تشافِيز
-
الوَضع السِّياسِيّ تُونس وملامِح إنتِفاضَة مُقبِلَة
-
حَول الشّبَاب
-
تفاعُلاً مع الرّفِيق علي الأسدي : تطوُّر الصِّين نحو الرّأسم
...
-
إعلاَن تُونِس للنّدوة الأمَمِيّة للأحزاب والمُنظّمات الماركس
...
-
نداء الحراك الأُمَمِيّ يوم 14 نوفمبر
-
مُقَرَّر حول الوضع في سُورِيا
-
لا للتدخُّل العَسكريّ الفَرَنسِيّ في مَالي
-
قِراءة في التّجارِب الإشتِراكِيَّة العالمِيَّة : حلقة نِقاش
-
مُساندةً للرّفِيق غازِي الصُّورانِيّ
-
مسألة الأقليَّات في الوطَن العربِيّ
-
إجابات لتساؤُلات حول الوضع في تُونس
-
اليسار التُّونسيّ عرِيقٌ وفَذّ
-
تُونس وملامِح إنتِفاضَة مُقبِلَة
المزيد.....
-
-قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ
...
-
سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام
...
-
الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء
...
-
-سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد
...
-
برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت
...
-
إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات
...
-
بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول
...
-
مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
-
بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
-
-ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|