أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - متى يعلنون وفاة العرب؟














المزيد.....

متى يعلنون وفاة العرب؟


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 04:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا يمر يوم دون أن أنشر صورة لإحدى المقاتلات الكرديات أو الأزديات .. لا يمر يوم دون أن أبتهج بإنتصارات المقاومة الكردية … ما مر يوم و لا أتامل فيه صورة صبية تلك جميلة كوباني و هي تحمل السلاح و تحمل رسائل لحكام العرب أولها : رجولتكم صفة في بطاقة الشخصية …
فالخطر الداعشي أزال قشور شعارات العروبة و الاسلام و انهى مسلسلات القمم العربية و أغلق باب درما الخطر الصهيوني و العدو الغربي الصليبي ، ليعيد النظر في ما يحدث …
طوال عقود و نحن نسمع روايات عن الخطر الكردي و التقسيم الكردي و التصهين الكردي و الخيانات الكردية و تحالفات الأكراد مع الأمازيغ البربر المريدين سوءا بجيش القذافي و المهددين للجزائر الى أخره من روايات حول حساد الامة العربية الاسلامية السعيدة .
عقود و الإعلام العربي يبث أفلام وثائقية و رومنسيبة و كلاسيكية حول خيانات الشعوب الأخرى و حول كفرها بالله في مقابل صفاء و سماحة أهل العرب و المسلمين . عقود و أذاننا صدأت من قصائد رجولة العرب و فحولة أهل العرب و لطف العرب و كرم أهل العرب و بركة بترول العرب
عقود و نحن نردد في أنفسنا قول ذلك الدمشقي : متى يعلنون وفاة العرب ؟
قدمت داعش ترافقها فجر ليبيا بعد أن سبقتهم الحركات الأخوانية بتونس و بمصر ….و بدأت تلك التنظيمات الوافدة من صفحات قرون الظلام و أيام الجاهلية و ذكريات صكوك الغفران ، بإلدعوة لتأسيس مشاريع مستلهمة من رحم الخلافة حين قتل يزيد أبناء علي ابن ابي طالب ، و حين مات المؤذن بلال في صحراء وحيدا مع نعليه … هي أفكار على قياس فقهاء بلاط الخليفة العباسي العربي حيث أحكام الإماء و ما ملكت اليمين و حكم الحرائر و حكم الحيض و أحكام الجماع .
أمام جرائم الدواعش في حق مسيحي الوصل وأمام توحشهم أمام الأزديات و هدمهم للكنائس الآرامية بسوريا ،غاب صوت شيوخ المسلمين : العريفي و الجويني و آل باز ، شيوخ مكة المكرمة نواب الله على هذه الأرض ، الحاكمين بأمر القرآن من نفذ حبرهم و هم يكتبون عن تكريم أهل العرب بالنبي محمد صلات الله عليه ، شيوخ مكة من يذكرون أسماء أجداد العرب قبل أسماء أنبياء الله .
أولئك اللذين ملاؤا البرامج الدينية فخرا بالغزوات الإسلامية و بعدد الجواري التائبات تحت حكم الخلفاء أولئك اللذين كتبوا و أصهبوا في الحديث أهل الذمة من المسيحين و اليهود تحت ظل الحكم العربي و الاسلامي …
غاب صوتهم عن نهي داعش …
و صمت المذيع العربي ، و لم نسمع أغاني الحلم العربي التي نسمعها في أحداث غزة ؟
قلت في نفسي هل غير الراوي العربي كلماته ؟ ما باله يصمت ؟ و لم نسمع شتائمه ضدنا نحن مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية ؟ و لم نرى تخوينا لأنصار المقاومة الكردية ؟ و لم نعد أقليات نعيش في ظل كرم الدولة العربية ؟
ربما لان داعش مرآة لذلك الراوي التي لا تواري سوئته ، و تعكس كل ما يحمله بدون مجاملات
فداعش سليلة تاريخ السبي ، و صوتها من صوت واقعة كربلاء ، و فتننة داعش على وزن فتنة البسوس عاتية لا بتقي و لا تذر إنها أخت الحجاج ابن يوسف ، حين ضرب الكعبة بالمنجنيق ، هل ينكر ذلك الراوي أن أول من إعتدى على الكعبة مثله من رحم عربي ؟
أظن أنها تلك المشاهد تسقط من ذاكرته ، كما سقطت جرائم بنات أوى جيوش دولة الخلافة بالعراق و الشام .
رغم صمت الراوي العربي ، سمعنا رواة آخرين يكتبون و يهللون لمقاومة أخرى ، مقاومة تخط حروفها بتاء التأنيث، لغة الأنثى لغة الحضارة ، لغة تسمى في العالم : بلغة الشعوب الأصلية ، لغة عشتار و لغة مازدا و لغة زرادشت … تلك اللغات التي تقول : هذه أرضنا و إن كرهوا و كادوا … و لنا طفولة حلمها و لنا الحصاد و لنا واجب الدفاع عن حماها .



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الذكوري في تونس ، تصنعه النساء
- رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني
- وطن على معبر راس جدير
- هرطقات أنثى خارج السرب
- حاتم التليلي ... وجع هذا الوطن
- فرضيات لنصف عاشق
- طارقي الهوى قلبي
- طقوس الكاهنة
- هي و الفستان الأسود
- لا نريد قطر
- أنا هنا
- أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنت ...
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...
- مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة ...
- يفرن ... بطاقة هويتي
- أكره شهر ديسمبر
- كلمة سعيد الهنشير للتجمع العالمي الأمازيغي الثاني


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - متى يعلنون وفاة العرب؟