أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - فيان دخيل والنساء في كوباني














المزيد.....

فيان دخيل والنساء في كوباني


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 01:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جائزة تمنح لمن يخاطرن بحياتهن دفاعا عن النساء والبنات في العالم باسم (انا بولتيكوفسكايا)، وهذه السنة تم منحها الى فيان دخيل، صاحبة الدموع التي ذرفت تحت ضغط التسول والاستغاثة والنحيب على ابناء جلدتها، كما صرخت وولولت وانهارت بذلك الموقف الذي اكد للعملية السياسية ببصمات بكائية، بل وتوج تشعب تلك العملية بالمحاصصة المرسومة والمدروسة، والتي تحولت الى قوة دفع وواقع حال للوضع في العراق.. لقد جلبت تلك الوقفة الشهرة للسيدة دخيل وحولتها الى بطلة، وهي تقف في صف الناحبات على النساء الايزيديات.. انتفضت لانتمائها بشكل توحدي واضح وبح صوتها بشكل انفرادي.. ولم يكتمل بحيحها بجملة الانسان في العراق او النساء في العراق يتعرضن للاغتصاب والامتهان والخطف والقتل يوميا.. بل مر خطابها وفقا لعنوان نوع الانتماء وشكله الملوث بالمحاصصة الموزعة كلا حسب عرقة ودينة وجنسه.. وقد عادت عليها تلك الوقفة بالمباركة والتهاليل وما ادراك ما تلك المباركة.. اليوم تبارك وسائل الاعلام خطاب ووقفة السيدة فيان المتعصب لبني جنسها.. اليوم وسائل الاعلام تنقل خبر استلام واستحقاق السيدة دخيل للجائزة التي تمنح للنساء قي مناطق الصراع والاقتتال.
ما اكدته وسائل الاعلام ان الجائزة منحت للسيدة فيان لنجاتها من تحطم الطائرة التي كانت على متنها لنقل المساعدات للايزيدين في سنجار شمال العراق.. وقد خصت السيدة فيان تصريحات الفوز بالجائزة لبني جلدتها لأبناء العرق الذي تنتمي أليه.. واقصد من ذكر التصريح تاكيدها وتأكيد وسائل الاعلام على تركيز سياسية التمييز والتفرقة ما بين الانسان والانسان بالعرق والجنس والدين.. هكذا تطبخ الطبقية وتصنع مصانع تقسيم الأنسان البطلات وتمنحهن جوائز وأوسمة..
ما كل هذا الغزل الذي تبثه وسائل الاعلام للنساء.. وما كل هذا الدحض لنضال الحركة النسوية.. وما كل هذا التعتيم على الكلمة الحرة المتساوية.. وما كل هذا التتويج لأبطال التمييز والتفريق..
المنطقة كلها في مرحلة صراع وحروب وماسي والنساء تتلقى شتى أنواع القهر والاستعباد والذل.. المنطقة كلها في مرحلة صراع والنساء تقاتل.. حملن السلاح ويقاتلن في المتاريس لصد البربرية والوحشية.. كل يوم يسطرن حكايا وتاريخ من البطولات والمآثر في مناطق الصراع.. كوباني السجل الجديد لبطولات النساء في مناطق الصراع.. بذراع معدني حملن السلاح وباصوات شجاعة خرجن للقتال دون انتظار ان يمنحهن النظام الطبقي اية جوائز هن من منحن للمستقبل جوائز التضحية من اجل السلام والامان وزين التاريخ بعبير الاصرار والشجاعة.. انهن يعطين دروس المقاومة.. مقاومة الوحشية والرجعية المتخمة بكل أسلحة الفتك والتدمير.. أنهن يقلن لنا أن انتصار الإنسانية ممكن جدا وحتمي اذا وحدنا أرادتنا ضد عدونا الرئيسي هو وجوائزه واوسمته..
دموع فيان ورحلة طائرتها كانت محطة من محطات تقسيم الأنسان على اساس الجنس والعرق والدين، بطولة من بطولات وأد الأنسانية وردم أفقها.. وجائتها الجائزة بالمباركة والتصديق والتهليل..
المرأة في كوباني تقاتل وحين تنفذ ذخيرتها تنتحر كي لاتقع أسيرة في يد الوجشية والبربرية من داعش وغيرها.. من اجل الانسان والارض والسلام النساء في كل مكان تقاتل وتواجه.. أنهن نساء فعلا يستحققن التتويج.. نساء يفنين حياتهن من أجل الأنسانية ومن أجل عالم افضل لهن..
سيبقى صراعنا مستمر ولن تلوى معاقل ادمغتنا بكل هذا التضليل والسحب الواضح الاهداف والمكاسب، النساء في العراق او النساء في سوريا او في اي مكان واي بقعة من العالم تدرك معنى وقيمة الجوائز التي تمنحها البرجوازية لنساء طبقتها.. سنبقى نمزق لكم كل هذا النسج الذي تحاولون دكنا به.
تحية لصوت المراة الاممي بكل مكان في العالم.. بذراعها الكادح ونفسها العمالي الواعد الذي سيغير العالم وينهي التمييز الطبقي والعرقي والديني..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - فيان دخيل والنساء في كوباني