أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - هل مقاطعة إسرائيل هي الطريق الصحيح للنضال من أجل حقوق الفلسطينيين؟















المزيد.....

هل مقاطعة إسرائيل هي الطريق الصحيح للنضال من أجل حقوق الفلسطينيين؟


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 18:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


اثنان من أساتذة الجامعات البارزين والمؤلفين، Ilan Pappé And Norman Finkelstein ، وجهاً لوجه.
تحول النظام السياسي الإسرائيلي إلى اليمين ،في السنوات الأخيرة، واتخذ سياسات أكثر صرامة: التطهير العرقي للفلسطينيين في الضفة الغربية، والإبادة الجماعية في غزة والفصل العنصري داخل إسرائيل. دون رد فعل دولي، سوف تختفي فلسطين والفلسطينيين قريباً.
لقد حاول الفلسطينيون الكفاح المسلح، وفشلوا في تحرير حتى بوصة مربعة من الأرض. ثم وضعوا ثقتهم في العملية الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى إنهاء الاحتلال في المناطق التي احتلت عام 1967 بعد حرب الأيام الستة. واستندت تمثيلية السلام على الاعتقاد الخاطئ بأن هناك صوت هام داخل إسرائيل اليهودية على استعداد للحد من العنصرية الصهيونية إلى 80 في المائة من فلسطين، وترك الضفة الغربية وقطاع غزة. سمحت "عملية السلام" لإسرائيل تعميق تهويد الضفة الغربية إلى نقطة اللاعودة . وقد مكنت الحصانة الدولية إسرائيل من توسيع نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وتحويل غزة إلى غيتو. أصبحت إسرائيل أسوأ من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل سنوات .
لا بد من ايقاف ذلك وبسرعة. وتطبيق نفس الأساليب التي استخدمت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وغيرها من الدول المارقة. الطريقة الأكثر فعالية هو إرسال رسالة إلى النخب الثقافية والأكاديمية الذين ما زالوا يستقبلون بحرارة في العالم الغربي ممثلي الدولة المستنيرة الوحيدة في الشرق الأوسط.
في الواقع، تمثل اسرائيل نظاماً مارقاً شرعيته الأخلاقية موضع تساؤل. ينبغي استهدافها أولاً، وللمرة الاولى يكون الاستهداف مثمراً ، نحن نسمع أصواتاً معارضة كبيرة من داخل إسرائيل. يجب أن يتبعها سحب الاستثمارات ،والعقوبات التي بدأت في الظهور أخيراً ، النشاط الدولي الوحيد لردع الحكومة الإسرائيلية.
توسعت الطريقة اللاعنفية للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، واعتمدت باعتبارها استراتيجية رسمية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وحماس (ونحن قريبون من هذه اللحظة الحاسمة في الوقت المناسب)، وسوف تقدم أفقاً و بديلاً عن الكفاح المسلح اليائس الذي لن يؤدي إلى أي مكان.
نورمان
يقال إن حركة BDS ترتكز مباشرة على القانون الدولي. تتكون المنصة من ثلاثة ألواح: وضع حد لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة؛ المساواة في الحقوق للإسرائيليين الفلسطينيين. والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. وهي نقاط يجب اعتبارها منبعاً لأجندة القانون الدولي السياسية.
جوهر الحق ، الذي تُستمد منه الألواح الثلاثة ، هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. ومع ذلك، لا يأخذ BDS موقفاً رسمياً تجاه الدولة الإسرائيلية. ومبرراته لهذه الثغرة هو أنه يتبنى النهج القائم على الحقوق وليس النهج القائم على الحل.
يوجد حقوق للإسرائيليين بموجب القانون الدولي أيضاً، بما في ذلك الحق المتبادل في تقرير المصير وإقامة الدولة. وقد وافقت على هذا الحق نفس الهيئات التي تعتمدها BDS لدعم "النهج القائم على الحقوق". تستحضر BDS أيضاً "الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة" للفلسطينيين: صحيح، وافقت الأمم المتحدة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة، ولكن فقط إلى جانب إسرائيل، وليس بدلاً منها. وبالتالي، يستند القرار السنوي للجمعية العامة، بخصوص "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية"، على القانون الدولي،الداعي إلى حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، وتعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، ضمن حدود معترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967 ".
من الصعب أن نفهم كيف يمكن لحركة "قائمة على الحقوق" ترتكز على القانون الدولي اتخاذ "اللا موقف" على الحق الأساسي – الذي تعتمد واياه وهو القانون الدولي نفسه في الصراع مع الطرف الآخر.
ايلان
تستمد BDS شرعيتها من المجتمع المدني الفلسطيني وتحترم القانون الدولي. عرضت استراتيجيتها في القرن الحادي والعشرين على هاتين الركيزتين ،يعني التعريف الواضح لحق جميع الفلسطينيين في تقرير المصير: حق اللاجئين في العودة، معاملة المواطنين على قدم المساواة، تحرير المحتلين ورفع الحصار عن المحاصرين . عندما كان هذا الحق مقصوراً على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، في الماضي، وفقط لمجرد خمس الوطن، كانت حتماً استراتيجية فاشلة تخدم المستعمِر وتحرم المستعمَر.
BDS واضحة جداً في موقفها تجاه إسرائيل. أنها لا تلعب الآن بالمفاهيم المحيرة مثل ما هو المقصود ب "دولة". وتأثيرها أكثر بكثير، إنها تتعامل مع إسرائيل باعتبارها نظاماً ينتهك كافة الحقوق الأساسية للفلسطينيين. إذا تم تغيير هذا النظام وكانت هناك دولة لا تقف في طريق حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وفي الوقت نفسه، تلتزم بالقانون الدولي، وقامت أيضاً بتلبية حقوق اليهود هناك. جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين الذين لا يعانون من الاستعمار والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وتكون المساواة التامة.
وخلاصة القول، فإن هذه الاستراتيجية، التي قدّمها الشعب الفلسطيني تقوم على أساس حقوق الإنسان واللاعنف، وتشير بحق إلى الحاجة لتغيير النظام كشرط مسبق للمفاوضات بين ممثلي المستوطنين الصهاينة والسكان الأصليين في فلسطين.
نورمان
كان السؤال بسيطاً و بقدر ما استطيع ان اقول، كنت وضعت عليه ثلاث استجابات:
أولاً، أن ال BDS لم تلعب بمفاهيم بعيدة المنال" مثل "الدولة". في الواقع، العديد من أعضاء BDS (أنت نفسك منهم) لا تعتبر دولة واحدة في فلسطين بشكل قاطع فكرة " بعيدة المنال".
ثانياً، أن ال BDS لا يتعامل بصورة مؤثرة مع إسرائيل على أنها النظام الذي ينتهك كافة الحقوق الأساسية للفلسطينيين. ومن البديهي (أو يجب) أن توقف إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين الأساسية. ولكن السؤال الذي طرحته هو "كيف يمكن أن يدعي ال BDS أنه يرتكز على القانون الدولي عندما لم يتخذ أي موقف بشأن حقوق الاسرائيليين الأساسية؟
ثالثاً، أنت تقترح «تغيير النظام». ومن الغريب لشخص من اليسار أن يستخدم هذا الأسلوب في الكلام «تغيير النظام»، على الرغم من أنه أيضاً يدل على عقلية المشاكسة بين بعض أعضاء حركة ال BDS. على أي حال، إذا كنت تقصد بكلامك عن "تغيير النظام" أن النظام الإسرائيلي الحالي من المحتمل أن لا يقبل بحل الصراع على أساس القانون الدولي، أنت على حق بالتأكيد. ولكن ما تعنيه ليس واضحاً. كنت تشير لدولة في المستقبل من شأنها تلبية حقوق اليهود هناك كمواطنين متساوين.
ألم يكن أكثر صدقاً بالنسبة لك إسقاط الذرائع الزائفة والحجج الملتوية، وأن تقول أنه على الرغم من القانون الدولي، الذي يدعو إلى دولتين على حدود 1967، أنا و ال BDS ندعم دولة واحدة؟
ايلان
تتجلّى الحاجة إلى نهج جديد في طريقة الارتباك عندك باستخدام مفهومين بالتبادل: الحق في تقرير المصير للإسرائيليين والحق في تقرير المصير لليهود. كلاهما مفاهيم مستحيلة وغير منطقية، والسبب الوحيد أن القانون الدولي لم يتصدى لها لأن الفلسطينيين يحتاجون لحق تقرير المصير الآن، ولم يطلبوا النظر فيها وفقاً لمقاييس خاصة بهم. لذلك نحن لا نعرف ما حكم القانون الدولي على ما سيكون. والشيء نفسه سوف يكون ذلك صحيحاً من أحكام القانون الدولي إزاء المشهد السياسي المتغير في العراق وسوريا.
لا يوجد إسرائيليين يطالبون بحق تقرير المصير؛ هناك جالية يهودية تطلب اعترافاً دولياً لنظام متفوق فقط. وفكرة أخرى، حق تقرير المصير لليهود، غير متعارف عليه في القانون الدولي. الأديان لا تطالب بحق تقرير المصير.
الصفقة هنا. احترام الحقوق المتساوية لجميع الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، مهما كان الزي السياسي المستقبلي أقلية يهودية، مسلمين أو مسيحيين سمّها ما تريد تسميتها . ولا حاجة لإخفاء الموقف الصهيوني وراء حجاب القانون الدولي.
نورمان
أنت تدعي أن القانون الدولي لم يصدر حتى الآن حكماً على المطالب الفلسطينية في حق تقرير المصير وإقامة الدولة. أنت على ما يبدو تجهل أكثر من 65 سنة من المداولات في الأمم المتحدة، ومئات من قرارات الأمم المتحدة، وفتوى محكمة العدل الدولية 2004. وإذا لم يعترف القانون الدولي بالحقوق الفلسطينية، فكيف ترتبط منصة حركة BDS (كما تدعي)"القائمة على الحقوق" بالقانون الدولي؟ إذا كان من غير المعروف أين يقف القانون الدولي من المطالب الفلسطينية، فكيف يمكن أن يُعرف (كما يزعم BDS) أن الضفة الغربية وغزة هي أراضي محتلة وأن اللاجئين الفلسطينيين لديهم "حق" العودة؟
وهناك بعض الملاحظات العامة هنا. BDS هي ديانة . لها زعيم روحي (في رام الله) يتغنى ب (دولة واحدة من النهر إلى البحر). وهو يعمل بعقلية منغلقة بإحكام. وأولئك الذين يشيرون إلى تشويشها السياسي و الخيال متهمون بشكل روتيني بأنهم موجودون - لا سمح الله! - الصهيونية. مثل الطوائف السياسية الأخرى، تستبدل الالقاب والحرمان الكنسي بالحجج العقلانية.
اخترع الراديكاليون البيض خلال الستينيات ، المتعة الماسوشتية بالإهانة الذاتية والذل والاحتجاجات المهينة لشعورهم بالذنب، و ضرب الصدور، وتخلوا عن امتيازات البشرة البيضاء التاريخية. كلما ازدادوا إذلالاً أمام " طليعة الثورة السوداء،" توهموا أنهم أكثر راديكالية. وعندما حدث ذلك، انتهى بهم الأمر لعمل الكثير من الأشياء الغبية في حين كالت لهم"طليعة الأسود"، الثناء علناً على "التضامن مع المقهورين"، لكنهم كتموا ازدراء هؤلاء الإمعة المثيرين للشفقة الذين يفتقرون إلى الكرامة الشخصية، والشرط الأساسي للحفاظ على المرء استقلال الفكر. إستبدل بعض العبارات - مثل "امتيازات اليهود" بدلاً من "امتيازات البشرة البيضاء – ويمكنك التبصر في عقلية بعض المؤيدين اليهود ل BDS.
انها الشفقة ،الشفقة ، لأنه على الرغم من المرور بمرحلة يرثى لها مثل الستينيات ،لم يتعلموا شيئاً من ذلك، وعلى الرغم من أنهم كبار الآن ، فإنهم لا يستطيعون مقاومة هذه الأحداث الغريبة.
مترجم



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الصورة : عبد الله نصر وال Hermes-900
- أمة استبدادية
- صهاينة وليبراليون
- نخوة بلا حدود :غزة ونهاية -الشهامة العربية-
- محاكمة اسرائيل لجرائم الحرب
- غزة : المكافآت والعقاب
- باولو فيريري والوعد بالتربية الناقدة
- اسرائيل :الاستيطان والغرب المتوحش
- الاقتصاد السياسي للفصل العنصري الإسرائيلي، وشبح الإبادة الجم ...
- التضحية بالفقراء ( من غزة لأمريكا )
- دولة الجبناء
- لماذا نرفض الخدمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة
- غزة:كسر آخر المحرمات
- جز العشب في غزة
- فشل في غزة
- اسرائيل تستخدم فيديو من 2009 لتبرير تدمير مستشفى الوفاء
- عائلة غزاوية دمرتها القنابل الإسرائيلية
- مجزرة ريشون لتسيون - قاتل غزة
- توجيه هانيبال: كيف قتلت إسرائيل جنودها وذبحت الفلسطينيين لمن ...
- ثلاثة أسئلة لحماس


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل ...
- عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق ...
- مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي ...
- فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
- هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - هل مقاطعة إسرائيل هي الطريق الصحيح للنضال من أجل حقوق الفلسطينيين؟