خيبات صغيرة .. خيبات كبيرة

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 01:14
المحور: الادب والفن
    

خيبات صغيرة .. خيبات كبيرة



تأتي الطائراتُ الجميلةُ من كلّ مكان .. وتقوم بقصفنا .
حتّى الدببة .. حتّى الفقمات .. حتّى الكناغِر .. تقوم بقصفنا .
هذه ثالثُ مناسبةٍ سعيدة في عقدين ، تأتي بها الطائراتُ من كل مكان .. وتقوم بقصفنا .
إنّهُ استعراضٌ جويّ بهيج .. تستمتعُ به وأنت جالسٌ أمام شاشة البلازما ، في صالة البيت المكيّفة .
بُمْ .. ويدّقُ على الباب في بغداد نازِح .
بُمْ .. ويدّقُ على الباب في كربلاء نازِح .
بُمْ بُمْ .. ويدق على ابواب المدن الأخرى النازحون .
بُمْ بُمْ بُمْ .. وتبدأُ أنتَ بالنزوح .. لا تدري إلى أين .
حتّى " أشقّاؤنا " يملكون طائرات قادرة على القصف .. ويقصفوننا .
لقد قصفونا قبل ذلك مرّتينِ أيضاً ، في مناسبتينِ سعيدتين سابقتين .
ولا مرّةً قصفوا غيرنا .
وبينما نواصِلُ ، نحنُ ، قصف أرواحنا
/ خيباتنا الصغيرة /
يواصلون ، هُم ، قصف مدننا
/ خيباتنا الكبيرة / .
ربما لأنّهُم لا يملكونَ أيّةَ خيبةٍ .. غيرنا .
ربما لأنّهُم لا يجيدونَ سوى سَبْيَنا .
ربما لأنّ ( نبوخذ نُصّر )
قامَ في يومٍ سيّء
بسبْيّ الناسِ الخطأ ..
ولمْ يقُم بِسَبينا .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات