رسالة مقاتل من كوباني

فتحي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 16:55
المحور: الادب والفن
    

كأنَّ الأرضَ ما احتَرَقَتْ
ولا ذا الغُولُ جَلّاديْ وسَجّانيْ
كأنَّ الدُنيا ما اكتَرَثَتْ
وليسَ الناسُ لِصْقَ الدارِ جِيرانيْ
تَعَلَّمْ يا أخي في الدَمْ
سَواءٌ كُلُّنا في الهَمْ
فأنْ أبْطَاْتَ يا كُرديُّ مَدَّ يَديْكَ
لنْ تَبْقَ بأرضِ الكُرْدِ بعدَ اليومِ كوبانيْ

فِداكِ يا ثَرى الأجدادِ كوبانيْ
لَئِنْ مَرّوا
على أجسادِنا مَرّوا
وإنْ قُمْنا
على أنتانِهِمْ دُسْنا
تَعَلَّمْ يا أخي في الدَمْ
وَقُلْها عالياً للريحِ والوديانِ مِلْئَ الفَمْ
بأنَّ صَديقَنا الجَّبَلُ
وأنَّ رَصاصَنا الأمَلُ
وأنَّ ثغورَ أرضِ الكُردِ كلُّ الكُردِ ميدانيْ

هُنا في قلعَةِ الأحرارْ
وفي أحياءِ كوبانيْ
دَفَنّا مِنْ رِفاقِ الأمسِ
أنصاراً لنا ثُوّارْ
تَعالَوا في خَنادِقِهِمْ
وظلّوا في متاريسٍ أقاموها لَنا تِذْكارْ
فلا تُبْطئْ أخي في الدَمْ
تَذَكَّرْ إخوَةً في الهَمْ
اُناديكَ فَمُدَّ الآنَ كِلْتا يَدَيكْ
ولا تُهْمِلْ فَتَنسانيْ

2014-10-11

#فتحي_البابلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات