الاصل المشترك لانواع العنف في العراق

كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إذا ركع الرأس ركع البدن
قالت العرب العراق جمجمتها
الامبريالية الأمريكية مذ خمسين عاما ونيف ..ترسم لوحة العراق الجديد بمقاساتها النفسية
نظامها العالمي الجديد يكتمل بالهوس الجيوبولوتيكي على ارض وادي الرافدين ..
تمزيق ..تفتيت..تشتيت ...فرقعة ..موت ...فوضى ..سلب ..نهب...تهريب ...تدليس ..خسة ..بذاءة..سرقة ..كذب ...
دناءة..حقارة...عفونة ..عار..إباحة...قوادة...لواط ..عري ......
الطريق مفتوح نحو الإبادة
ضمائر مثلجة ..كلمات صفراء ..احتماء وراء الزيف ...
زيف البرامج والشعارات البذيئة إمام انين الجراح ولوعة المغدورين
السبابة على الزناد ،و السبطانة لا تحيد مسددة فوهتها نحو القلب . والرصاص احمر ملتهب
والأكفان لم ترتو من عناق الأجساد. الغضة..
.وكل عام والمزيد من الغزو والسبي والتزحزح عن الجدران الأليفة
إلى البعيد ومنتجة الذكريات ..البكاء شكل من المقاومة السلبية..
لكنهم لم يغيروا من أدواتهم في الإبادة
لم يزل قطارهم الأمريكي ينقل حزب البعث والنسخ الجديدة منه بصيغتيه العلماني والسلفي إلى مزيد من السلطة والانقلابات
وهناك دائما ما يحضر شاهد من أهلها بمذكراته يكتب من دون خجل عبرنا بقطار أمريكي
وتوزع مذكراته في الحصة التموينية...
لم يزل العنف ابنا أمريكيا تجفل من وقعه قلوب الأمهات العراقيات لطالما اخذ من أحضانهن اعز الأعزة
وترك المهود خالية...(الولي والمهد خالي ....من أمك طاح يبني راسها العالي)
عنف يسد الطرقات ويطرق القلوب ويتسلق الجدران تارة مفارز الأمن العام وتارة مفارز الحزب وتارة القاعدة بتفجيراتها واليوم داعش بغزوها..العنف ذو أصل واحد
..وان اختلفت ألوانه ومسمياته وأدواته وعناصر تنفيذه ..هو صناعة أمريكية خالصة ..نفس الوجوه ناظم كزار..صدام..مفوض حسن ...الزرقاوي ..ابن لادن...عزت الدوري ...
نقيب مزهر ... رفيق جاسم... سبعاوي ..ابو بكر البغدادي ...عملات أمريكية ..حراب أمريكية...خناجر أمريكية ...أفاعي أمريكية..
تنشر الخراب والدمار ..لتغيير خريطة الوجود التاريخي للعراق ولكن:

سايكلوجية الشعب العراقي تمحورت تاريخيا حول مجموعة نقاط منها الإبداع وصناعة الحضارة والثورة ضد الظلم والغزاة ...
إن ما يمر به العراق من ظروف معقدة تمثل تحديات كبرى لقيم وصبر وأخلاق العراقيين ..
وبالتالي ان الوجود التاريخي سينتصر على الأحداث الطارئة مهما ثقل وزنها ، وتوحد اصولها...

#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات