أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - هالشكط بكط يا لوح














المزيد.....

هالشكط بكط يا لوح


جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 13:35
المحور: كتابات ساخرة
    


- 1 -
وجد الناس المتجهون صوب نهر النوشه الشيخ البطبطي جالسا على تلة ترابية وبيده كتاب كبير في حجمه وأوراقه سمراء مهترئة ، انبرى اليه أحدهم وصعد الى أعلى التلة وقال له : ما بك يا شيخ ؟ كأن كبيرة الملمات قد وقعت على رأسك ، بدأ الشيخ بتمزيق بعضا من الصفحات ونثرها في الهواء ، وقع الرجل بقرب الشيخ بحيرة كبيرة ماذا يمكن أن يحصل لهذا الشيخ ؟ وقف الشيخ بقامته الطويلة وقال للرجل : هط ، كط ، بط ، داخ الرجل لما بدر من الشيخ وسار سريعا من أعلى التلة باتجاه أصحابه والذين قطعوا مسافة في الطريق المؤدي الى المكان الذي ينبع منه نهر النوشه .
- 2 -
لم يلحق الرجل بأصحابه السائرين أمامه وقد بدا عليه التعب من شدة المشي السريع ، فقال مع نفسه : لأجلس قليلا كيما أسترد بعضا من عافيتي ، تمدد على الارض وراح يرفع بكلتا يديه حفنات من التراب وينثرها في الهواء ويردد بصوت عال : هط ، كط ، بط ، مابك يا رجل أجننت أنا ؟ نفض التراب بيديه واتجه في مسرى أصحابه ، سمع أصواتا كأنها تخرج من حناجر مخنوقة ، عرج على مكان الاصوات وكان أن وجد بيتا كبيرا مطليا بطين أحمر ، في مقدمة البيت باب كبير مفتوح على مصراعيه ، دلف الى باحة البيت ، وكان وجها لوجه مع الشيخ الكطكطي فقال له الشيخ : مرحبا بك وأنت في مرابعنا ، وسهلا بخطاك الساريات بمسرى النهر حللت بيننا ضيفا عزيزا
- ما أسمك يا رجل ؟
- باشق
- عاشت الاسماء وأولها لباشقنا ، تعال وأجلس جانبا ريثما أنهي مع أحبتنا الحصة المتبفية من الدرس المقرر لهذا اليوم ، تحول الشيخ الى المجموعة وكانت تتحلق حوله على شكل دائرة فأشر الشيخ بعصاه الخيزران على مجموعة الرجال وصاح : بط فقامت النسوة ورحنن يجبنه : بط بط بط بط
وصاح على مجموعة الشباب : فقام الرجال الكهول وراحوا يجيبونه : كط كط كط كط
وصاح على مجموعة النساء : هط فقام الشباب وراحوا يتمايلون ويتبخترون ويجيبونه : هط هط هط - هط هط هط - هط هط هط
فصاح الشيخ : أيها الجالسون هيا أسمعونا ودعوا ضيفنا الباشق يستأنس بما حفظتم من درسنا لهذا اليوم ، فقام الكل وراحت الاصوات تتداخل ، فبينما النساء رحن يلطمن : هط هط - كط كط راح الشباب يردحون : بط بط - هط وراحت الاصوات بالارتفاع والتزاحم اتجه الشيخ الى الباشق وأمسك بيده وراح الاثنان يرقصان رقصة الجوبي .
-3 -
وصل أصحاب الباشق الى منبع النهر فوجدوا الشيخ الهطهطي يركض نحوهم ويصيح : الماء في صفائه - ولباد النهر أراه يتقافز نحوي طربا فما علي وعليكم سوى الاستجابة فتعالوا ورائي وراح ينزل الى النهر ويصعد على ظهر سفينة مركونة على جانب منه ويمسك بمجداف عريض وأخذ يجدف ويدور دورة كبيرة في وسط النهر ، رفع المجداف الى الاعلى ويقول : نحن الان في أرض يقال لها : ( هالشكط بكط يا لوح ) وليس مهما ما مدلولات هذا الاسم ؟ ما دمنا في بداية منبع النهر فعلي وعليكم أن نعقد اتفاقا مع هذا النهر نلزمه بتدفق مستمر ويلزمنا بأن نكون بجواره ويتعهد أمامنا بوفاء أبدي متبادل ، أخذ الشيخ ينادي على منبع النهر :
- ماذا تقول يا منبع ؟
- لست ظمأنا كما ترون ، ولست بحاجة الى من يحرك لى أحشائي فأنا الحركة بعينها ، أنا في وحشة كبرى وجميل أن تبدأوا بخطواتكم من هنا ، وجميل أيضا أن تغطس بحضن لبادي عميقا ، هيا نبدأ . . . . . . . . . .



#جبار_وناس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الضوء خذ ما ترى
- ليس من غريب
- ماذا يعني؟
- مَن يصفق؟
- وعن ديرة الحندكوك
- أصفر بنية الوضوح
- في أي مكان
- لمَن...................؟
- بيان في تجليات
- فيظ طارىء
- سؤال
- بماذا يغتسلون ؟
- ضحك على ضحك
- ما ورد في صحيح القلق
- حوارية وطن
- عبق الروح = وطن
- هذه ناري وتلك خبزتي
- مداخن لرقص خاسر
- قبالة نخلتي
- رايات النهش ترفرف


المزيد.....




- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - هالشكط بكط يا لوح