كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:29
المحور:
الادب والفن
على صدرها ..... أنهكها نومُ العصافير
تسندُ عكّاز صبواتها على صدرهِ . ينمو الياسمين يُقشّرُ الفنارات فيتساقطُ العطر يُتبّلُ سنينَ القحط
تستيقظُ شاماتها على قِبابِ حقولهِ تحتَ القميصِ تصيرُ فراشةً تلمعُ تحصّنُ اللذّاتَ بأجنحةِ الطيران
ألحانها تتسلّلُ تسحقُ ظلمةَ ليلهِ ـــ وخلفَ النهرِ دثّرتْ لهاثَ الثوب
أنهكها نومَ العصافير على صدرها تهربُ منْ نهرٍ يشكو الظمأ ... / لئلا يندلقُ النبض في شهوةِ الملمس
تتأرجحُ ويتأرجحُ شيطان هواجسهِ ينحني الهمس على أعتابِ السرير فيستفيقُ العشبَ يملأُ الأفق
ما أوحشَ التأوّه في أحشائهِ ينسجُ صوتها رداءَ ملامحهِ دائماً تكسّرُ مواسمَ القطف
تسحبُ منْ تحتَ قدميهِ بساطَ الخطيئة ــ تروّضُ خميرةَ نزوات مضيق التغنّج
على معاضدِ فُتاتِ العناد تتذوّقُ ضجيجَ وحدتهِ تخلعُ خمارَ زوبعةِ الدموع ....
يُصغي وتُصغي لهرولةِ التساقطِ ينزفُ وتنزفُ أقنعة الخجلِ فيخرجُ وتخرجُ منْ حفنةِ رماد ....
الدوران في قرصنةِ شهوةِ ثمارِ التفتّحِ مرمّزةٌ تمضي تنقرُ وسادةَ النهدين تستكشفُ هَلَعَ التزوّد
تهبطُ على سلالمِ مطبّاتهِ تبذرُ بذورها في المنعطفاتِ أبداً لا تشيخُ غيومها الحُبلى بـ الرغبةِ
تغسلُ سعيرَ فجرهِ الكالحَ تمسحُ زَبَدَ حوافرَ دهشتهِ فتجرجرُ حشودَ أنّاتَ زوارقهِ ...
كأنّها تعمّدهُ في صوتها .. / كلّما يصحو يتنشّقُ عطرها وتفتحُ تواريخَ أرضها ...
فيعبُّ كأسَ جمراتهِ على شهقةِ إنحسارِ الظلام فتدخلُ تلتحفُ شرنقتهِ ..... / تعلنُ الطاعة ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟