أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل العدوان - والله لنكيف














المزيد.....

والله لنكيف


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد اخترت هذا العنوان لهذه المقالة الساخرة لاسباب قد يستنتجها القارئ من خلال قراءتها. لو فرضنا ان محمد لم يدعي النبوة وعدنا 14 قرن الى الوراء وقلنا ان قصة الوحي هي مجرد قصة من قصص الف ليلة وليلة ومن قصص هلوسات محمد وطوينا الصفحة على الإسلام, وكانه كابوس وعدى, لكان العالم اليوم يعيش بالف خير وامن وامان ولما كانت هناك حروب طائفية ومذهبية واقتتال, وبالتاكيد لن يكون هناك داعش ولا بوكو حرام ولا أي عصابة إرهابية, يعني كنا سنكون بحال افضل مما نحن عليه اليوم "يعني والله لنكيف".

اقتبست هذه العبارة "والله لنكيف" حين سمعت اغنية ساخرة وهي عبارة عن طموحات او أشياء من المفترض ان تكون أمور طبيعية خصوصا بدول العام المتحضر لكنها في مجتمعاتنا هي مجرد أحلام

مع الأسف العالم الاسلامي لا يعرف معنى الكيف , فهو عالم ملئ بالحقد والعنف , وأصبحت الشعوب تعاني من وطأة هذا الدين , فكلما زاد التدين كلما زاد التطرف وكلما زادت المعاناة.
الكثير من المسلمين يعتقدون ان في العودة للاسلام ستحل مشاكلهم مع العلم ان العكس هو الصحيح.
فاصبح الفن حرام وقطع الروؤس حلال, ماذا لو عدنا بعض الشئ للوراء قبل داعش والنصرة وبوكوحرام ماذا لو عدنا لام كلثوم وعبد الحليم وفيفي عبده بالتأكيد لو عادت هذه الأيام والله لنكيف.

ودليل اخر على ان البسط والكيف مفقود ولا مكان له بالعالم الإسلامي هناك مفهوم عند البعض او مقولة تقول : الله يكفينا شر الضحك , او غيرها من المقولات وكان الضحك والفرحة حرام, والنكد والتعاسة والشؤم قدر ومكتوب , هذا هو حال العالم الإسلامي.

لم يعد سبب او داعي للفرحة بل هناك العشرات من الأسباب للتعاسة, أيام زمان كانت الناس تسمع الأغاني عبد الحليم وام كلثوم اما اليوم فهم يسمعون القران .

وهنا استذكر اخر رحلة للوطن الام حين كنت برفقة بنت العم اميره وفي احدى سيارات التاكسي كان سائق التاكسي مصر على سماع القران ,هنا ابنة العم كادت ان تفقد صوابها وتوجه له بعض الكلام القاسي لكني تداركت الامر وطالبته بالتوقف بعد فترة وجيزة. وفي حادثة اخرى حين كنا ايضا باحدى سيارات التاكسي وبينما كانت اميرة تستمع لاغنيتها المفضلة وفجأة قام سائق التاكسي باطفاء الراديو فسألته اميرة عن السبب فقال لها الا تسمعين الاذان؟

حتى الاعراس تتحول الى مؤتمر إسلامي وخطبة جمعة ولم تعد فرحة للعروسين لكن نكد.فالعرس الذي ذكرته في احدى مقالتي السابقة حيث اصبح العرس مؤتمر سياسي وصلاة جمعة ولم يعد فرحة او عرس وهذا شيء مؤسف وان لم يكن هناك اسلام لكان فعلا عرس وفرحة ووالله لنكيف.

لولم يكن هناك اسلام لما كانت نصرة ولا داعش ولا الخلافة الإسلامية ولا أبو بكر البغدادي , ولما كان هناك تهجير لمسيحيي الموصل ,ولما كان هناك قطع رؤوس وسبايا وختان للبنات وحفلات نكاح جماعي ونكاح الجهاد ولكان العالم بالف خير ووالله لنكيف.

لو لم هناك اسلام لما كانت هناك جماعات إسلامية إرهابية لا وهابية ولا سلفية ولا جهادية ولاعصابات مثل بوكوحرام ,و لما كان هناك خطف بنات وطالبات مدارس بنيجريا ولكان العالم بأفضل خير ووالله لنكيف.

لو لم هناك اسلام لما سمعنا قران بسيارات التاكسي وكنا سمعنا ام كلثوم وعبد الحليم ووالله لنكيف.

ولو لم يكن هناك اسلام لما راينا محجبات ومنقبات وفتيات بالمايوه الشرعي وكنا شفنا فتيات جميلات راقيات انيقات وكنا والله لنكيف.
كنت اتابع بعض من الصور المتداولة على مراكز التواصل الاجتماعي لفتيات او طالبات بالجامعات وهن يرتدين ملابس جميلة ويظهرن دون حجاب اونقاب وهذه الصور تعود للستينات ومن افغانستان واليمن اي قبل ما يسمونه اليوم الصحوة الاسلامية وانا اسميها الهجمة الاسلامية الهمجية وما يصحباها من تخلف وتطرف واليوم نرى صور تختلف تماما باليمن وافغانستان ونعلم ان المرأة اصبحت محرومة من العلم والجميع سمع بقصة الفتاة الباكستانية ملالا التى قامت عصابات طالبان باطلاق النار عليها لانها كانت تريد الذهاب الى المدرسة وهي اليوم حصلت على جائزة نوبل للسلام وعمرها لم يتجاوز ال 17 عام.

شاركت مؤخرا بالعديد من المهرجانات العربية وفي عدد من المدن الامريكية , مع الأسف اقل ما يقال عن هذه المهرجانات ا انها فاشلة من جميع النواحي باستثناء مهرجان واحد وهو للجالية اللبنانية وتحديدا لاحدى الكنائس التي ترعى هذا المهرجان وكنت قد شاركت لاربع سنوات متتالية , على الرغم من ان هذا المهرجان يستقطب عد كبير ومتنوع من أبناء الجالية العربية والاشورية والارمنية والقبطية وعدد كبير من مختلف الجنسيات من سوريا ومصر ولبنان والعراق والأردن وغيرها ومن مسلمين ومسيحيين, اعزي نجاح هذا المهرجان للكنيسة التي ترعاه أولا ثم الجالية المسيحية ثانيا التي تعرف معنى الفرح, عكس المهرجانات التي ترعاها الجالية المسلمة التي تكون اشبه بمأساة.

كان ايضا هذا المهرجان فرصة للمسلمين كي يفرحوا ولو لبضع ساعات فهم شاركوا بالرقص حتى المحجبات وكان الجميع فرح وتظهر الابتسامة على وجوههم , وهم يدركون بالتأكيد الفرق بين مهرجاناتهم ومهرجانات المسيحيين ولو لم يفصحوا للملا ويقولون ضمنيا لو لم يكن هناك اسلام والله لنكيف.

نعم هذا هو الفارق بين الديانة الاسلامية وسواها من الديانات وبالتحديد المسيحية فالاولى لا تعرف الفرحة وتحرم اتباعها الفرحة بل تساهم بنشر المعاناة والقلق والتخلف من خلال مماراستها الوحشية والقتل والترويع وعلى عكس المسيحية التى تنشر الفرحة والمحبة والعيش الكريم والتحضر والثقافة والعلم . وهنا اقول لو لم يكن هناك اسلام فوالله لنكيف.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟
- الاسلام والمجتمع
- امريكا في خطر
- الاسلام المعتدل
- العلمانية على الطريقة لاسلامية
- عجائب وغرائب الاسلام
- في جنة السلطانة
- جنة المسيح ام جنة محمد؟
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل العدوان - والله لنكيف