|
أحمد صبحى منصور يهدم الاسلام
محمود عبد القادر طه
الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 22:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عزيزى الدكتور أحمد صبحى منصور
فى الحلقة الثانية التى سجلها معك برنامج سؤال جرىء
https://www.youtube.com/watch?v=Ixaj1XsYcXo
واجهك مقدم البرنامج بسؤال مباغت ... من هو محمد (يقصد خارج السنة والأحاديث) ؟ وأنا هنا أكرر لك السؤال ولكن بصورة أعمق وأوسع بعيدا عن حكاية السنة والأحاديث : يا دكتور أحمد من هو محمد لكى أجد نفسى مرغما على الإيمان به ؟؟ لم أنا مجبر على اتباعه وتصديقه ؟ ما دليل صدقه كنبى ؟ الرجل لم يأت بمعجزة واحدة تؤيده وتدل على اتصاله بالغيب .. والقرآن ينص على أنه لم ولن يأت بآية كل ما قلته انت عن مكارم أخلاقه بعيد عن المنطق ومن السداجة أن نصدقه لأنها أخلاقيات مصطنعة ( لزوم تأليف القلوب – تماما كالعطايا المالية التى كان يخصصها للمؤلفة قلوبهم) وهى أخلاق (أو قل حيل) لازمة للبرهنة على صدق الدعوة من الطبيعى أن يتصنعها انسان تورط فى كدبة مرعبة كهده يمكن أن تكلفه حياته فى حال ثبوت خداعه .. كتوجيهه اللوم لنفسه مثلا فى سورة عبس أو انكار وجود علاقة بين موت ابنه ابراهيم وظاهرة الكسوف .. وكلها حيل لو كنت أنا مكانه لقمت بمثلها وأكثر .. ولكنها جميعا - وبكل تأكيد - مجرد حيل ليست كافية لتصديق نبوته أبدا وإلا على العقل السلام
ويبقى السؤال الى الأبد من هو محمد .. وما المبرر لتصديق نبوته ؟
ثم انك دمرت الاسلام تماما بتكفيرك للصحابة وسأبرهن لك هنا على صحة ما أقول
لقد قلت فى الحلقة أنك تعتبر الصحابة الفاتحين من خلفاء محمد بدءا بأبى بكر الصديق وعمر والباقين هم جميعا قد كفروا ..
حسنا - هم كفار
فبرغم مرافقتهم النبى سنوات كثيرة كفروا جميعا وعصوا تعاليم القرآن التى تفهمها أنت اليوم على حقيقتها كما تدعى وعصوا تعاليم الرسول التى التى تفهمها أنت اليوم على حقيقتها
والسؤال – لم يكفر هؤلاء ويغامرون بآخرتهم ان كان محمد نبيا وإن كانوا قد صدقوا نبوته بالفعل ؟
هل كانوا يصدقون النبى إبان حياته يا دكتور أحمد أم كانوا يخدعونه ؟
ان من يقرأ القرآن يفهم أن الله كان يبارك علاقة النبى بصحابته وأنه مدحهم فى القرآن ومدح إيمانهم وإخلاصهم ووعدهم بجناته ونعيمه فى العديد من المناسبات .. فهل كان الله لا يعلم بكفرهم وما هم مقدمون على فعله بعد موت النبى ؟
كيف خدعوا الله ورسوله كل تلك السنين ؟ أم أن الرسول كان يفهمهم كما يفهمونه ومت مع دلك الأيام فى سلام
لقد ركز القرآن اهتمامه على المنافقين كثيرا .. فلم لم يخبر النبى بأمر من حوله من الصحابة الملاصقين له والمقربين منه ؟
أرأيت مدى فساد استدلالك ؟
ثم ان هؤلاء الصحابة (الكفار من وجهة نظرك) قد نقلوا لنا القرآن (الدى ترتله أنت اليوم) مكتوبا ومحفوظا فى الصدور .. فكيف تثق وتأمن أنهم لم يقوموا بتحريفه ليوافق أهواءهم ومصالحهم الرخيصة ؟
وثمة سؤال أخير : هل تعتقد أن الاسلام كان سيصل الى مختلف بقاع العالم ويُكتب له البقاء الى زماننا الحالى بدون تلك الفتوحات العسكرية والاستيلاء على حكم الدول والممالك ؟ هل كان الدعاة الى الله سيدخلون تلك الدول حاملين أغصان الزيتون فتهزم المسيحية مثلا فى قلوب أتباعها ويحل محلها الاسلام الدى لا يفهمه أحد فى العالم سواك ؟
كيف كان أبو بكر سيتصرف مع المرتدين فى الجزيرة العربية ؟
يا دكتور أحمد أنت فى مأزق كبير .. فإما أن الصحابة كفروا فعلا وكلامك صدق .. وفى تلك الحالة (كما أثبتُ لك) يكون محمد نبى كادب مخادع .. وإما أنهم كانوا مؤمنين بما جاء به محمد مخلصين لعهده ودعوته وفى تلك الحالة يكون أمر الفتوحات الدموية وما ترتب عليها وكل ما جاءنا وبلغنا عنهم من كوارث هو من صميم الدين وبالتالى ينهار الدين ويبقى الاستنتاج بأن محمدا قد خدع العالم وكدب عليه
أنا أعلم أنك ستنأى بنفسك وستأخدك العزة بالإثم كعادة الأزهريين وتتعامى عن كلامى هدا لأن بنيانك الفكرى المكروه من بنى جلدتك أعز عليك وآثر عندك من الحق والحقيقة .. لكنى أترك أمر عتابك وحسابك لأتباعك المساكين المفتونين بعقلك التبريرى .. والأمر لله من قبل ومن بعد
ملاحظة خارج السياق:
طالما أنت مصر على نطق اسم الجلالة (الله) مفخما ولا تعترف بترقيقه رغم صعوبة ما تفعل على النفس والدوق معا .. فعليك أن تدبح الكلمة التى تسبق لفظ الجلالة ولا تدبح لفظ الجلالة نفسه ... بمعنى أن تبنى الكلمة التى تسبقه على الفتح (طبعا بالمخالفة لقواعد النحو) .. جرب معى أن تنطق مثلا جملة "بسم الله" .. انطقها فى وجود فتحة على حرف الميم فى كلمة "بسم" ... جرب هدا ثم بعد دلك انطقها بطريقتك – قارن بين النطقين وستجد أن الفارق كبير .. جرب أن تصنع هدا فى جميع الحالات وستجد الأمر سهلا مستساغا بأمر الله .. طبعا الراء فى كلمة "بأمر" هنا عليها فتحة والنطق سلسُ مستساغ .
#محمود_عبد_القادر_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحمد صبحى منصور والمسيحية
المزيد.....
-
الاحتلال يسلم صحفيا مقدسيا قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى
-
كاميرا ترصد رجلًا يسقط شمعدانًا تاريخيًا داخل كنيسة القديس ب
...
-
مصر.. تسهيلات حكومية لدفن إمام الطائفة الإسماعيلية
-
-النظرية خضراء والتجربة رمادية-.. لماذا تعثر الإسلاميون في ا
...
-
حفل ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في السفارة الايرانية ببغداد
...
-
ممثل القائد في العراق: الثورة الإسلامية قدمت نموذجاً جديداً
...
-
غافل الأمن في الفاتيكان.. إليك ما فعله رجل بشمعدان قيم جدا د
...
-
عراقجي يطالب منظمة التعاون الاسلامي بعقد اجتماع استثنائي في
...
-
عراقجي: يشدد على موقف حاسم وموحد للدول الاسلامية تجاه التهجي
...
-
عراقجي يدعو لاجتماع عاجل لمنظمة المؤتمر الاسلامي لمعالجة هذه
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|