|
جهادُ و دين...!!
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 20:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إجتهادُ أم جهادُ ديني.. مقدمة (...أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:85 غالبية شعوب الأمة الإسلامية تجتهد في دراسة العلوم الدنيوية ... فلسفة ..علم نفس ..هندسة ميكانيكية..معمارية..تقنية تكنولوجية ..في كل مجالات العلوم الدنيوية..علوم الذرة ..التطبيب .. أي في إختصار دراسة كل مجال علمي لم يتناوله كتاب المسلمين المقدس بالشرح أو البحث والتجربة أو محاولات تطبيق ما أُنزِل بواسطة العليم القدير ...!! وحتي لا يضلُ الإسلامي وينشغل بتلك العلوم عن الإعجاز العلمي للقرآن أو الإبتعاد لحظة عن (أو إهمال) تحقيق أهداف رسالته....!!!!؟ يوظف الإسلاميون كل علوم ودراسات وأبحاث وتكنولوجيا الكُفر في خدمة وفرض تطبيق شرع الإيمان ليس بالمزيد من أعمال البحث أو الجهد والعلم ولكن بالقتال والجهاد من أجل تدمير نفس المجتمعات التي تعلموا عنها أو إستفادوا من علومها وأبحاثها ومخترعاتهم وآلاتهم وتقنيتهم في سبيل تحقيق مآرب رب القرآن... نجد مثلا ضابط في خدمة السلاح الامريكي (http://www.masress.com/egynews/79052)يقتل زملائه طالب علم آخر مهندس من أصول مصرية إسلامي درس في جامعات أوروبا و أمريكا وإستفاد من علومهم في تدمير برج من ابراج التجارة بنيويورك إجتهادا في سبيل تطبيق علوم الكفرة من اجل أن تتسيّدْ وتنتشر علوم القرآن والسنة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D8%B7%D8%A7 النماذج لا حصر لها من رعايا الدول الأوربية ومن أصول إسلامية أو حتي أشهروا إسلامهم والذين درسوا في أوربا وسافروا إلي العراق أو سورية (واليوم أنضمت ليبيا )من أجل الجهاد للقتال أو القتل أو الغزو في سبيل الإسلام وليس للإستزادة من العلوم والمعرفة أوالبحث والتنقيب ... الطبيب المصري أيمن الظواهري بعد دراسة علوم الطّب لم يفيد عالم الطب و المرضي بشئ يذكر من دراسته العلمية بل أفاد رسالة الدعوة والجهاد في سبيل الدين وما تم علي يد أتباعه من القاعدة من مآسي من أجل نشر علوم القرآن والسنة والقرآن والسنة موجودة كتبهم في كُلُّ بقعة علي الأرض وربما بكل لغات الأرض ولهم من كتب التفسير والفتوي ما لا يحصي ولا يعد أي في إختصار ليس هنالك ضرورة أن يدافع بشر عن الله ورسوله (....!!!!؟) بل كلها مجرد عصابات مدفوعة لأغراض لا يعلمها حتي الله ذاته في سماواته....!!! الأمثلة لا حصر لها والدليل أن جوائز التمييز العلمي والبحث نصيب أتباع خير أمة منها لا يذكر والغالبية النوبل من دولة مصر التي يتنازع شعبها حنين العودة إلي جذور نشأة حضارتها المصرية الأصيلة والتبري من تصنيفها بالعربية مثلهم مثل الشعب الكردي والأمازيغي والنوبي... هل يتنصل المسلم من الإعتراف بقدسية وصلاحية بعض سُوَر وآيات وأحاديث العنف والإرهاب التي تحتويها كتب الإسلام ؟ ويصبح جهاد الإسلام جهاد حضاري علمي خالص لوجه الإنسانية؟ أم يعترف المسلم بالحقيقة التي أثبتتها الأيام أن كتب وتاريخ الإسلام لا يمكن لهم التواصل في زمننا الحالي وحالهم كحال أية خرافة او قصة أو إمبراطورية أو دولة إستعمارية أو تاريخ مضي ولم يعد له مكان في عالم اليوم .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر دون الإكتراث في صدق تهديد كاتب الكتاب ... إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ-;- وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ-;- بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ ... الجهاد في سبيل الله مسئول عنه الإله ذاته لأنه الوحيد الذي يعرف ما هي مصالحه ويعرف مدي كذب أو صدق أو ما يعتمل في عمق وداخل الإنسان ولا يمكن علي الإطلاق أن يأمن عاقل الي نوايا وأغراض أي نصاب أو سفاح أو مختل العقل والهوي من أجل الدفاع عن إله ذلك ما يعرفه الإنسان السوي عن الجد والإجتهاد بل والجهاد في الإستفادة من العلوم الإنسانية وليد حاجة الظرف والمكان والزمان ولا يعقل أن يجاهد كائن بشري عاقل من أجل دفع البشرية إلي التقليد بالعودة إلي زمان لم يعيش ظرفه أو مكانه أو حتي طبيعة مشاكله وحقيقة مجتمعه ....!!! الإجتهاد الديني عامة والإسلامي علي وجه الخصوص ومنذ مئات السنيين مجرد تكرار أوهام وعبث بمستقبل الشعوب ..لا يتطلب الأمر إلا ان يتحرر المؤمن من سطوة رجال الدين لا يستمع أو يقرأ لهم فترة قصيرة جدا من الزمن ويفكر في هدوء وبحيادية ويتأمل من حَوْلَه سيجد أن الدين يكرر نفسه تارة رحمن رحيم وتارة أخري شديد العقاب وليس بحسب مشيئة الرحمن الرحيم ولكن بحسب هوي وأغراض رجال الدين ..من يتحالفوا معه أو يتحالف هو معهم والطوطم لا حول ولا قوة له مستمع ..متفرّجْ ..متكرر ..يتبع القطيع مثله مثل المؤمنيين به.
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نشكُركٓ-;-....!!!!!
-
لنا البقاء و لله الفناء..
-
المسلم هو الضحيّة ..
-
الله المولود....!!!
-
قدٌ الله
-
بعض متخلفات صناعة الآلهة
-
ما بين ..النقاب وَجِهَاد النكاح
-
مقاصد ..الله ..ومقاصد شركة Appl..
-
احلام دواعش...
-
إن اختلفت مع الله فإصنع لك إله..
-
فشل الحل الاسلامي والنتيجة....!!
-
الاسلام = عجز اله.
-
ما ..بعد داعش؟؟؟؟؟
-
داعش ...اسلام لقيط..!!
-
الاسلام ..هل من دراسات جدوي؟
-
المسلم والمستسلم والإسلامي ...
-
لا تفهمونا ان الاسلام بريء من ذبح ضحية جديدة....!!!
-
امركة داعش ام دعششة امريكا؟
-
عداوة الله والإسلام ...
-
إنقاذ الاسلام والمسلمين من الفئة الضالة....!!!!
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|