أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟














المزيد.....


هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟

لم يكن خفيا على العالم بأسره الجرائم التي ارتكبتها داعش على مدى اعوام في سوريا و ما احدثه هذا التنظيم من تغييرات جغرافية بعد خروج العديد من المناطق عن سيطرة النظام السوري و الجيش السوري الحر على حداً سواء ليصبح ركنا ثالثا من اركان الازمة التي لم تتضح معالم نهايتها بعد و كذلك الانهيار المفاجئ لقوات الجيش العراقي و انسحابه المفاجئ الذي كلف العراق مساحات شاسعة من اراضيه و الاف القتلى من المدنيين و افراد القوات المسلحة اضف الى ذلك احتجاز و نحر عدد من الامرييكيين المتواجدين هناك الامر الذي ادى الى صدمة دولية و تحديداً الدول التي لها مصالح كبرى في المنطقة الى درجة اعلان حالة الانذار القصوى الامر الذي جعل داعش الهدف الذي يسعى وراءه الجميع اما لابعاد الانظار و تحسين صورته (النظام السوري) او لاحراز نصراً متاخراً (الولايات المتحدة الامريكية).

و لو افترضنا ان داعش ليست على علاقة مع النظام السوري لكن في الوقت نفسه لا احد يستطيع ان ينكر المكاسب التي حصل عليها نظام الاسد مما قامت به داعش خصوصا بعد تحول المعارك تدريجيا من النظام السوري و الثوار الى الثوار و داعش لتعطي مجالا للنظام السوري لاعادة ترتيب اوراقه و نشر قواته و استيراد السلاح و ايضا محاولة تحسين صورته امام الرأي العام و قد بدى ذلك واضحا في تصريحات سابقة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم و الذي اعلن فيه ان النظام السوري صار ضحية للارهاب و مستعد للتعاون مع الدول الكبرى لمحاربة الارهاب و الذي يمثله الثوار و داعش (حسب وجهة نظر النظام السوري) و هو ما جعل النظام السوري في حالة من السخرية فهو في الامس اتهم دول العالم بتدبير مؤامرة لتدمير سوريا و اليوم يطلب التعاون معها لمحاربة الارهاب و في النهاية رفض الطلب مع اعلان النظام السوري حليفا لداعش و في الوقت نفسه تم الاعلان عن التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي يضم الدول الكبرى الى جانب الحضور الرمزي للدول العربية الذي سيعطي الشرعية لهذا التحرك العسكري و على الرغم من ان الهدف الاساسي لهذا التحرك الدولي هو القضاء على مسلحي داعش المتواجدين في العراق و لكن في الوقت نفسه يشمل سوريا لانها المنطقة التي تكون فيه التنظيم و هو امراً اكده الرئيس الفرنسي في العديد من المناسبات.

ان الولايات المتحدة الاميريكية و تحت ادارة اوباما الفاشلة (حسب رأي كيسينجر) خسرت الكثير و على الصعيدين السياسي و العسكري فعلى المستوى السياسي فشلت في انهاء النفوذ السياسي و الدبلوماسي لروسيا التي استطاعت و بكل سهولة تعطيل قرارات مجلس الامن التي حاولت من خلالها القوى الكبرى انهاء وجود نظام الاسد اما على المستوى العسكري فقد اعلن اوباما مراراً ان لا استراتيجية معينة تملكها ادارته لمواجهة داعش و لكنه (اوباما) في الوقت نفسه يحاول من خلال التحالف الدولي الذي يضم الدول التي ايدته في الماضي لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري في خطوة يمكن وصفها بالبطيئة و الضعيفة لكنها ربما ستحفظ ماء الوجه لادارة اوباما خصوصا بعدما تعرضت ادارته الى النقد و الهجوم من قبل سياسيين بارزين في الولايات المتحدة الامريكية نفسها فأذا ما فشل هذا التحالف في وضع استراتيجية و خطة عمل حقيقية لانهاء وجود الجماعات المسلحة و ابرزها داعش فلن تكون الولايات المتحدة الامريكية هي المسؤولة عن هذا الفشل و على الرغم من ذلك نجد ان هذا التحالف ربما يكون فخاً لاسقاط من يدافع عن داعش و نظام الاسد بأعتبارهما وجهان لعملة واحدة هي الارهاب و بالتالي فأن الدول التي ستقف بوجه هذا التحالف ستكون في موقف داعم للارهاب في المنطقة و العكس صحيح كل ذلك ما لم يكن هذا التحالف حقيقياً و له اهدافاً استراتيجية يسعى الى تحقيقها تمهيداً لاعادة الاستقرار للمنطقة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار التواجد اللافت للقوات الامريكيه في العراق و تدخل الادارة الامريكية المباشر في التغيير السياسي الذي حدث في العراق.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟