أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!














المزيد.....


ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 13:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
سادت في فترة من الفترات ، موضة في مراكز التأهيل وخاصة "إصلاحيات " الشباب ، تتبنى تقنية "تصحيح السلوك " الغير قويم في أوساط المُنحرفين من الجانحين ، وذلك عن طريق قمع السلوك غير المرغوب به ، بوسائل عقابية .
كما وأن مؤسسات رسمية فرضت على معارضيها ومُخالفيها تلقي "علاج تصحيحي" لأفكارهم ومواقفهم بالإكراه والعُنف . ولعل أشهرها معسكرات إعادة التثقيف ،في الإتحاد السوفياتي ، الصين ، كمبوديا وما زالت كوريا الشمالية ، وبإعترافها مؤخرا ، "تستعين " بتقنية العلاج "التصحيحي " للمنحرفين عن "عبادة " الإلة من سلالة سونغ العظيم ..
ولم يبرأ الفكر الدارويني الإجتماعي من هذا الخلل ، فالمُستعمرون البيض نزعوا الأطفال من كنف عائلاتهم ووضعوهم في "مدارس داخلية " ،"ليخلقوا" منهم "بشرا" على شاكلة المستعمر الأبيض وعلى دينه ، وقضوا وبشكل مُمنهج على حضارات الشعوب الأصلانية في قارات كثيرة ، بحجة التطوير ، التمدين وتحضيرهم (من حضارة ) .
لكن حينما تتدخل الأيديولوجيا "لقمع " الفيزيولوجيا ، الجينات والميل الجنسي المولود ، فإنها تُعلنُ عن إفلاسها الفكري ، وعن رفضها الممأسس للتنوع والتعددية .
وأنا شخصيا أعتبر هذه المُحاولات العلاجية التصحيحية للمنحرفين جنائيا وفكريا ، نوع من تسرب الفكر والممارسة الفاشيتين ، تحت قناع العلم ..
ويبقى السؤال ، إذن كيف يتم تقويم السلوك البشري "الأعوج " ؟؟ فهذا موضوع لمقالة أُخرى سنكتبها قريبا، وسنتعرض فيها لإكساب مهارات حياتية .
وعلى كل حال ، فمن الناحية العملية ، يُمكن جراحيا بتر عضو من الجسم ، لكن الإحساس بالعضو المبتور لا يختفي ، وخصوصا ألشعور بالأطراف المبتورة !! وهي ظاهرة نفسجسدية معروفة بإسم "فانتوم " أو ألشبح !!
يُمكن للذكر أن يُعاني من ال"إمبوتنتسيا " (وهي حالة منتشرة كثيرا بين كبار السن ) ، أي العجز الجنسي ، لكنه لا يفقد الرغبة والميل الجنسيين . بل وقطع البظر لدى النساء والفتيات ، لا "يقطع " الرغبة والميل .
لكن ما زال هناك من بين المُعالجين والمُشعوذين ، من يؤمن إيمانا راسخا ، بأن الميل الجنسي هو ميل سلوكي مُكتسب . لذا "يُنظّرون" لتقويمه ، تصحيحه بل وإستبداله بميل جنسي بديل . وهؤلاء ، من المحسوبين على "المتدينين " ، ومن كافة الديانات .
واللافت للنظر مؤخرا ، بأن السينيدوس الكنسي الذي دعا له البابا فرنسيس ، سيُناقش موقف الكنيسة ( ومن جديد ) قضايا المثلية والزواج المثلي ، الطلاق وأمور أخرى .
أما المؤسستان الدينيتان ، اليهودية والإسلامية ، فلم تضعا على أجندتيها ، مراجعة الموقف من المثلية والزواج المثلي . فهذه وفي منظورهما ، من الكبائر ، وألمؤسستان لا تعترفان بالزواج المثلي (داخل مؤسسة الزواج الرسمية ) .
لكن من بين أفراد المجتمع الديني الأرثوذكسي اليهودي على شقيه ، المتزمت والقومي ، من بين أفراده ألكثير من المثليين المتدينين ، ويواجهون صراعا نفسيا شديدا ، ما بين إيمانهم الديني وميولهم الجنسية المثلية . ولا يستطيعون التوفيق بينهما .
لذا ، قفز لملء هذه الفجوة ، أو هذا الصراع النفسي الداخلي ، مجموعة من رجال الدين وبعض من الإخصائيين النفسيين المحسوبين على التيار الديني . بإدعائهم، ومن منطلقاتهم العقائدية الإيمانية ، بأنه بالإمكان تصحيح الميل الجنسي المثلي ، وإستبداله بميل جنسي "قويم " ..!! وحاولوا كثيرا مع مثليين لكن دون كبير نجاح .
مما حدا بوزارة الصحة الإسرائيلية ومن خلال مديرة قسم "علم النفس العلاجي " في الوزارة إلى إصدار بيان عممته على الجميع ، قررت فيه إستحالة "إحلال" ميل جنسي بدل أخر . بل وبين السطور ، يعتبر البيان ، من يروجون لهذا النوع من العلاج ، مشعوذين ، رغم غياب هذه الكلمة عن البيان .
ومع هذا ، فأنا لا أعتقد بأن هذا البيان ، سيُغير من قناعات المتدينين بخصوص المثلية ، ولن يتحول المجتمع الإسرائيلي إلى مجتع ليبرالي ، وخصوصا الشرائح التقليدية والمتدينة .
لكن هل نتوقع من السينودوس الكنسي (المجمع ) ، أن يُغير موقف الكنيسة من المثلية والمثليين ؟ اتمنى ذلك ، رغم أنني لا أتوقع من السينودوس أن يقلب الأمور رأسا على عقب .
ويكفي البابا فرنسيس ،بأنه كان أول من يطرح المُسلمات على جدول ابحاث السينودوس القادم ، فقد تتشجع مرجعيات دينية يهودية وإسلامية على مناقشة قضايا ساخنة عندها ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!
- الإله الأعرج ..!!
- -خلّي هالباب يلقى من الكلاب -..!!
- ألعبيد حين يملكون ..!!
- من أجل خاطر عيونكم ..؟؟!!
- المسلم كيّس فَطن أم كيس قطن ؟؟!!
- إنما ألمسلمون وغير ألمسلمين أُخوة ..في ألوطن .
- انه وَغدُنا اللطيف...!!
- سيكولوجية الأسير : المجتمعات والدول العربية كمراكز إعتقال
- بستوريوس وهرم الأعراق ..


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!