أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشيد كرمه - المهن السهلة في العراق اليوم














المزيد.....

المهن السهلة في العراق اليوم


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 11:55
المحور: كتابات ساخرة
    


تتنوع المهن ( الأعمال ) وتتعدد كتنوع الناس وتعدد حاجاتهم , ولقد ( إبتكر) الإنسان ومنذ الأزل أدواته لأشباع مايحتاجه في صراعه مع العوامل والظروف المحيطة به , سواء كانت الطبيعة ومتغيراتها كالزلازل والفيضانات أو الحياتية كمقاومته الحيوانات المفترسة أو البشرية لدرء خطر الغزوات والنهب , وما إلى ذلك من الأشياء , والحكمة الحاضرة والشائعة التي نشترك و نؤمن بها جميعا كـبشر__وكشعوب متحضرة و متخلفة على السواء , وفي كل مكان وزمان هـــي ( الحاجة أم الإختراع ) والتي ستكون محور حديثنا في هذه المقالة , التي لابد من أجلها شحذ الممكن من العقل ُ حتى يعينني على الإبتكار لإشباع حاجة الكتابة و تسليط الضوء على ( مهنة ) لاتحتاج الى جهد كبير ولا الى رأسمال ولا إلى شهادة أو حتى الى نعمة القراءة والكتابة !!!!!!!!!!!!!! , ومن هنا أشرت فــي العنوان الى المهن السهلة في العراق ومصدر المهن هذه قديما ً وحديثا ًإيران ومنها على سبيل المثال لا الحصر , مهنة ( الآخوند ) وهي كلمة فارسية وترجمتها الى العربية القارئ,, وتلفظ باللهجة المحلية ( القاري ) والمكان الذي يقرأ فيه يسمى ( مجلس ) وعند العامة ( قراية ) وكنا نسأل آنذاك : منو القاري اليوم بعزا العباسية ؟ أو نقول ماذا يوزع اليوم ( بقراية باب الطاق )...وهكذا ,,( والقاري ) للمذكر و (المُلة ) للمؤنث واشتهرت مدينة كربلاء والنجف والكاظمية بعدد من هؤلاء ذكورا ً وأناثأً ولكل منهم جمهور ولكل منهم مواصفات كحسن الصوت عذبه وثقافة القاري وسعة إطلاعه والأهم من كل ذلك قدرته على إستدرار عطف الناس والسيطرة على ألبابهم وبث الشجن فيهم لدرجة البكاء ,ولقد برز منهم ومن هذا النوع المشار اليه المرحوم الدكتور أحمد الوائلي ويكاد يكون إستثناء مما أشرت اليه في مقدمة الموضوع أو سأشير اليه لاحقا ً , ولقد إشتهرعلى مستوى العراق وبعض دول الخليج العربي أيضا ً الشيخ عبد الزهراء الكعبي بقراءة المقتل ( مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء ) أما الرادود فهو الرجل الذي يردد نواحه على شكل شعر ذو لحن معين وهي مهنة موسمية ( في عاشوراء فقط ) وقد اشتهر حمزة الزغير في كربلاء وهو ذو صوت مميز ولديه قدرة في كسب وتعاطف و( شد ) حماس الناس للضرب واللطم , ولم يشأ ( ورفض بقوة ) الرادود حمزة الزغير تناول الموضوعات السياسية عكس عبد الحسين ابو شبع والرادود رضا و فاضل من النجف والذين انحازوا للناس ضد الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم , ولربما إشتهرت هذه المقطوعة دون سواها لمباشرتها وجرأتها وذلك في زمن المقبور عبد السلام عارف والتي رددها الناس طويلا :::سجل يا أمن واخبر مشيرك ...لو ثار الشعب شنهو مصيرك ؟؟.... وهي إشارة الى شرطة النظام التي تراقب وتحصي أفعال الناس لينقلوه الى المشير عارف . وكان الرادود حمزة يمتهن كوي الملابس طيلة أيام السنة إلا في عاشوراء الحسين التي يريدها (الموامنة ملالي العراق الجديد عاشوراء العام كله طبقا لأختراع آيات الله العظام وعبقريتهم في _كربلة التاريخ _كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء , ولقد توفي الزغير منذ زمن بعيد ولربما مسموما من قبل البعث ولو كان حيا اليوم لكان ( ابو أحمد من عداد الطبقة الغنية في عراق اليوم ) مع ملاحظة ان الزغير صفة لقصر قامته أولا ً وحتى يميزه الناس عن رادود آخر إسمه حمزه السماك ...ومثلما برزت مهن مثل بائع الماء ( السبيل ) والفتاح فال , وقارئ الفنجان والأستخارة ...والخ برزت الحاجة الى آخوندية لتكريس واقع معين وهذا ما نلاحظه في الوقت الحاضر , بالأضافة الى سرقة أموال الناس عن طريق إثارة العواطف وشحن وتفريغ الكبت المتولد لدى الناس جراء صعوبة الحياة لذلك تجد الناس تبكي على مصائبها وهم يستمعون الى الشيخ ( رضا كور اي رضا الأعمى ) ويعلم الجميع ممن أسسوا و إمتهنوا ( هذا الكار ) بان الناس انما تبكي من هول ماتعانيه لذلك يبدأون بهذا الموال ....تبكيك عيني لا لأجل مصيبة ......لكنما عيني لأجلك باكية ...ورضا هذا تحول من بائع دجاج الى قاري مرغوب ومطلوب للنساء لأنه لايرى ومصائب قوم عند قوم فوائد ويشاع انه كان خبيرا ً في فحص الدجاج فيمااذا كان بياضا أم لا !!!.... ,,,ولقد تطور هذا (الكور) وكثر زبائنه لهذا فلقد إستخدم قاري آخر انتحل إسم شيخ صالح يرسله قبل وقت قصير من وصوله للإستفادة من الزمن ( السرعة في الإنتاج )يهيأ ويعبئ عواطف الناس لمصيبة آل البيت وما ان يصل أستاذه الى المجلس حتى ينزل من المنبر ويخلي المكان له وينصرف الى مجلس آخر وهلم جرا ....ولقد إستلذ الصانع بالمهنة الجديدة لأنها تدر عليه مبالغ جيدة وجاها ً إجتماعيا ًمع لقب ( الشيخ ) وثوابا ً في الدنيا والآخرة وبدأ ينافس أستاذه ويكثر مريدوه لذلك بدأ غير مكترثا ً لمجئ الشيخ رضا بل متحديا له وحدث هذا مرات عديدة...وتنادى الى سمع أُستاذه نوايا الشيخ الآخوند الجديد صالح وفي أحد المجالس وذات ليلة وكالعادة بدا التلميذ متمسكا بالمنبر أكثر من أي وقت مضى ومسترسلا بما حفظ من خزعبلات وبلؤم واضح رغم حضور أُستاذه الذي بدأت عليه ملامح الغضب من هذا ( الأبن الحرام زاده )وطال الوقت وكثرت الإشارات وتصاعد الحنق وصالح لم يخلى المنبر مما دفع بالشيخ رضا من إزاحته عنوة بمساعدة أصحاب (القراية ) وبدل الأستهلال بآيآت من الذكر الحكيم ...وياليتنا كنا معكم سادتي ...وغيرها إفتتح الشيخ رضا الأعمى المجلس بأن قال : الأمهات ثلاث , الكعبة ً,(مكة ) أُم القرى,,,,,,والفاتحة أُم الكتاب ,,,,,,وأُم .(.......)أُم صالح ........
والمجلس بين باكية ٍ وضاحكة ,,,,وبين يبو,,,,,,,,,ويبو عليك .............؟؟؟
رشيد كَرمة السويد 19 آب 2005



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيدة بنت غافان و من المسؤول
- ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشيد كرمه - المهن السهلة في العراق اليوم