أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مفيد بدر عبدالله - اعترافات مؤلمة ليلة العيد














المزيد.....

اعترافات مؤلمة ليلة العيد


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 10:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تهاني كثيرة تبادلناها ليلة العيد ويومه الاول بهواتفنا النقالة وصفحاتنا" الفيس بوك" اتخذت شكل أطواق ورود تحمل عبارات جميلة تبعث على الامل الكبير، أما احاديثنا على نافذات الدردشة فكانت عن الامنيات، وما ميزها هذا العام عن الاعوام الاخرى ان الوطن متربع على عرشها، فاعرب أكثرهم عن امنياتهم الكبيرة في استقراره مطرزين عباراتهم بالدعوات له و لشعبه بالأمن والامان، لكن ثمة مساحة صغيرة ظلت لأمانينا الشخصية وأحلامنا، فلم يبق منها الا القليل وهي الاخرى مرهونة بسلامة الوطن.
أحدى الصديقات كانت جريئة معي ليلة العيد وهي تحدثني عن أمنيتها حيث قالت:" أتمنى أن أكون متزوجة وأحمل طفلي بأحضاني"، عبارتها كانت مقدمة لطلبها مني النصح الاخوي لمساعدتها في حسم قضية كبيرة تشغل بالها فقد تقدم لخطبتها زميل لها في العمل، متزوج وله أطفال، تحترمه كثيرا كما انها معجبة بشخصه، يكبرها بأعوام . لم تحدثني عن عمره لكني أعرف من صفحتها بان عمرها ثلاثون ربيعا، بادلتها نفس الصراحة والجرأة قائلا: " أنا متأكد بان أكثر النساء يحملن نفس الاحساس لكنهن لا يملكن الشجاعة للبوح للآخرين سيما الرجال، و قبل أن أكمل عبارتي تراءت أمام ناظري مشهد لافتات الشهداء التي تتشح بها شوارعنا هذه الايام بشبابها بعمر الزهور الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الوطن، فانتابني أحساس ان همومنا الشخصية لا يمكن فصلها عن هموم الوطن وان كليهما قدرنا المحتوم، لم أصرح لها بما شعرت به مراعاة لها، فانا أعتز كثيرا بصداقتها، ومن النادر جدا ان أجد أمرأه تتحدث بواقعية عن ما يجول بخاطرها ولا تكابر كما الاخريات، هذا ما جعلني اتوخى الحذر- كسائر في حقل الغام- فجراحات اللسان قد لا تندمل سريعا، استحضرت كل حواسي وما املك من خبرات لأجيبها بما يمليه عليّ ضميري فلي من الاخوات خمسه واعتبرتها السادسة، وقلت :"ان زواج الرجل بامرأة ثانية بمقدرة مادية وتهيئة ظروف مناسبة هو حل لكثير من المشكلات، وما يجعلك مترددة هو خوفك من المجهول، فانت وان لم تصل لعمر متقدم جدا الا انك تجدين في هذا الرجل فرصة قد لا تتكرر بعد اعوام قليلة وهذه حكمة كبيرة، لكني لا يمكنني الجزم بصحة او خطأ هذا الاختيار كوني لا اعرف الشخص الذي تتحدثين عنه رغم اوصافك الكثيرة له، الزواج قرار خطير جدا والتسرع في اتخاذه قد يجر المرأة أكثر من الرجل لعواقب وخيمة، فكثير من النساء عادت الى بيت أهلها لتستقر فيه ثانية ومعها أطفال، الضمان الوحيد لعدم حصول هذه الحالة حسن اختيار الزوج، وما دمت صارحتيني سأتحدث معك بنفس الصراحة وانقلك لعالم لا تعرفين عنه شيئا، واطلعك على أمنيات الرجال ما يدور في احاديث مجالسهم باعتباري أحدهم وأخص منهم الراغبون بالزواج من امرأة ثانية وأركز على دوافعهم، عدد غير قليل منهم يتحدثون عن المرأة كجسد فحسب، وهؤلاء مخيفون فالجسد بعد أعوام سيفقد رونقه للزوجة الثانية مثلما فقدته الاولى، حينها سيبحث عن ثالثة ويركنهما معا كما يركن سيارته القديمة ويستبدلها بأخرى جديدة ومثل هذا لا يستحقك، والبعض يبحث عن أمراه موظفة لتعينه على مصاريف الحياة ويعيل بمرتبها العائلتين، أي يتعامل مع المرأة كمشروع ناجح، المشكلة انه لا يصرح بهذا الا بعد ان تقع الفأس بالراس أما قبل الزواج منها يتقمص دور العاشق للوصول لغايته، وهو الاخر لا يستحقك، لان اي أمرأه تحبط حين ترى الرجل يحب مرتبها ولا يحبها، اما الاخطر من الاثنين ثالث يمثل على النساء دور العاشق ويأملهن بالزواج ولا يسعى بشكل حقيقي لهذه الغاية بل الهدف هو ايقاع الفريسة بالشبك لتحقيق غاياته القذرة وهؤلاء المرضى وان كانوا قلة قليلة لكنهم موجودين، ويمتلكون قدرة عجيبة على التمثيل تفوق نجوم السينما العالميين.
الزواج الناجح الذي تكون دوافعه حقيقية ومنطقية أهمها تكوين الاسرة وتقديس الحياة الزوجية، ويحرص على سعادة المرأة أكثر من حرصه على سعادته وان تكون غايته تحقيق العدل بين الزوجتين، من يعمل بهذا يستحقك، سواء كان من خطبك أو غيره . فالنساء في بلداننا صرن ضحية مجتمع ذكوري ظالم وعجز ساسته عن ايجاد حلول حقيقية لمشكلاتهن.




#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة تزن أطنانا
- مقالات بالصاص والعنبة
- حكمة بَدال التي غابت عنا
- الى قادتنا الامنين مع التحية
- صبري الاعمى تاريخ وحكايات
- مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين
- عباس شعيّع يمتلك مفاتيح الحل
- كصة بكصة
- اقرب نقطة دالة
- الاعيب السياسيين في سوق الخضار
- لناخبينا ذاكرة
- الصحة ومحرقتها العجوز
- مخ ولسان
- الرقم الابيض وايامه السود
- ماؤنا مالح كدمعنا
- بصرتنا لا تزرع الشوك
- فؤاد المهندس
- من البصرة الى اسطنبول
- السراق وبائع الملح
- لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مفيد بدر عبدالله - اعترافات مؤلمة ليلة العيد