محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 11:53
المحور:
كتابات ساخرة
لو قدّر لسليم الفاير ان يتزوج ابنة جارته حسيبة النمس لكان أبنهم المفترض في ريعان الصبا... إلا أنه آثر المطالعة زوجة, والقلم أبن, ثابراً أغوار الكتب بحثاً وتنقيب, علّه يجد الحقيقة المغيبة بفضل ازلام السلطان كما يقول... وهكذا تكسّرة أحلامه بين حديث صحيح وآخر ملتبس كما تتكسر عظام الذبيحة على خشبة اللحام ولم يصل إلى أي نتيجة... وها هي سعّدية ابنة حسيبة تلعن الساعة التي انتظرت فيها سعادته الموقّرة , والتي زادت توقّراً بفضل المقابلات المتلفزة على انه المؤرخ الذي أحدث تغييراً جذرياً في عالم المنسيات .
نشرة الصحافة المحلية خبراً مفاده: بأنّ وزيرة الثقافة نجاح أبو ريحا دشّنت مركزاً ثقافياً ضخماً في منطقة قويق النائية, وحثّت سكان تلك المنطقة على أهمية المطالعة, وبينت بما لا يدع مجال للشك كيف إن التمحيص في أمهات الكتب يشذب العقول ويوسع المدارك... صفق الحاضرون بإعجاب شديد وعصافير بطونهم الخاوية ما فتئت تزقزق, طوال تلك الخطبة القصيرة, وهي تنتظر متى تغادر الوزيرة لتنقض على تلك الكتب نهشاً وتهبيشاً.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟