حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 21:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعودنا ان نسمع ان التكفيرين هم من يفجرون انفسهم في الاسواق والساحات العامة او في عمليات الاقتحام التي يقومون بها ... ولاول نسمع ان فتاة فجرت نفسها
في من يسعى الى احتلال بلدتها واستباحة الحياة فيها .... انها اشارة الى وصول محبي الحرية والحياة الى قناعة في هذه البقعة من الارض ....الي ان العاشق للحرية والسلام مستعد للتضحية بحياته من اجل اعلاء قيمه الانسانية الراقية النبيلة .....هنا التضحية بالنفس ...شهادة مقدسة واعلى درجات العشق والايمان بالحياة ......الحرة الكريمة ..... وهناك قتل وحشي للحياة ..... و سنشهد في الايام المقبلة المزيد من عمليات الاستشهاد الفدائية ضد مجاميع الهمج الرعاع من داعش ...... فهناك فئة من البشر لا يستطيعون ان يتخلوا عن عشقهم لارضهم مهما كان الثمن ....وغير مستعدين ان يرعبهم عدو طامع ... ليهربوا امامه كالنعاج مذعورين خائري الهمة والارادة .....
فهم مستعدين للتضحية بارواحهم لترتوي الارض بدمائهم الزكية لتزهر الارض بالفل والياسمين واشجار اللوز والجوز والحناء ..... انه الجذر الممتد من باطن الارض الى القلوب والحناجر والصاعد الى قمة الراس التي لا تعرف الانحناء مذلة وانكسارا امام أي معتد اثيم ....
انها الفتاة.... التي فتحت ابواب الشهادة مشرعة امام جيل جديد من الثوار الشباب ...الذين سيتقدمون كالسيل العارم للقضاء على داعش ....
انها الفتاة التي فتحت ابواب جهنم على داعش .....
انها صرخة عشق للحرية ....... انها لحظة التفجير القصوى لهمم الثوار ..... وان غدا لناظره قريب .....؟؟؟
حامد الزبيدي
7/10/2014
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟