أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ماذا بقي من حزب العمل؟














المزيد.....


ماذا بقي من حزب العمل؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


7-10-2014
ماذا بقي من حزب العمل؟
راضي كريني
في سنة 1977، فقدت الأحزاب الصهيونيّة المركزيّة (التي تدّعي تمثيل العمّال، والانتماء للاشتراكيّة الديمقراطيّة) السلطة، بعد أن أخذت أعضاء أحزابها ومؤيّديها إلى ملاعب وقواعد و... وأفكار وسياسات اليمين الإسرائيليّ المتطرّف.
بعد ذلك السقوط، لم يطرح حزب العمل، الممثِّل الأكبر لهذه الأحزاب، نفسه على الساحة السياسيّة الإسرائيليّة كبديل لليكود وحلفائه، لم يطرح فكرًا وبرنامجا بديلا لفكر ولبرنامج السياسة اليمينيّة المتطرّفة، كما لم يتبنَّ سياسة بديلة لسياسة وممارسة اليمين ا لمتطرّف.
اعتمد حزب العمل في المنافسة مع اليمين المتطرّف على تسليم قيادة الحزب لقيادات عسكريّة وأمنيّة متميّزة تحمل أعلى الرتب والألقاب و....
من خلال استثمار الوضع الأمنيّ وانعدام السلام والأمان و...، وبتوظيف حالة تقديس الشخصيّات الأمنيّة التي كانت سائدة بعد حرب أكتوبر 1973، نجح حزب العمل في بعض الأحيان من استعادة السلطة بائتلاف مع أحزاب دينيّة ويمينيّة، قام على أثرها بتدمير ما بقي من مؤسّسات ونقابات عماليّة من دولة الرفاه، وبالقضاء على المفاهيم الاشتراكيّة المتعثّرة في الكيبوتسات والقرى التعاونيّة و... إلى أن جاء يتسحاق رابين أحد أبطال الحروب وبناة المؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة وانتزع قيادة حزب العمل، ليتّبع سياسة تكسير العظام، و... ومن ثمّ أدرك المخاطر الأمنيّة المحدقة بإسرائيل كدولة، وكشف أهميّة السلام مع الدول العربيّة أمام المواطنين، و... وأشرك الأحزاب اليساريّة الصهيونيّة في الحكم، وأخذ بالحسبان/اعتمد على أصوات الجبهة الديمقراطيّة والأحزاب العربيّة لتمرير اتّفاقيات سلام؛ فاغتاله اليمين المتطرّف و... وتسلّم الحكم وأحكم السيطرة عليه، وتسلّم حزب العمل دور الوسيط لتلميع السياسة الإسرائيليّة الخارجيّة.
اليوم، لا يقلق يتسحاق هرتسوغ (بوجي) زعيم حزب العمل والمعارضة من فضائح ميزانيّات وزارة التربية والتعليم، ولا فضائح الصرف الزائد والبذخ والترف لعائلة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، ولا حالة الفساد التي تسود المؤسّسات الأمنيّة والنقابيّة و...، ولا حالة العنف والإجرام المنتشرة في كلّ قطاعات إسرائيل، ولا حالة الفقر ومقاولي العمل، ولا نهب الثروة وموارد الدولة، ولا حالة الفوضى والعبثيّة وابتلاع المستوطنين للدولة، ولا حالة الحرب الدائمة وانعدام الأمان والسلام، ولا ... لا شيء يهمّ بوجي سوى الاتّصال بأبو مازن وتحذيره من التوجّه للمؤسّسات والهيئات الدوليّة لتتدخّل في إنهاء الاحتلال وفي حماية شعبه وفقًا للقانون الدوليّ، والاتّصال برئيس الحكومة السويديّة ليردعه عن الاعتراف بالدول الفلسطينيّة، والاتّصال بقيادات الاتّحاد الأوروبيّ وبزملائه من قيادات الاشتراكيّة الديمقراطيّة ليرفضوا المساعي الدبلوماسيّة الفلسطينيّة!
يذكّرني بوجي هرتسوغ بالرجل الذي طلّق زوجته لأنها اعترضت على طلاق جاره لأربع زوجاته.
دخل رجل على زوجاته الأربع فوجدهنّ متلاحيات متنازعات ... فاتّهم إحداهنّ بالسبب؛ فقال لها: اذهبي فأنت طالق. فقالت صاحبتها: عجّلت عليها بالطلاق. فقال لها: وأنت أيضا طالق. فقالت له الثالثة: قبّحك الله! فوالله لقد كانتا إليك محسنتين، وعليك مفضّلتين. فقال لها: وأنت المعدّدة أياديهما طالق أيضا. فقالت الر ابعة: ضاق صدرك عن أن تؤدّب نساءك إلاّ بالطلاق. فقال لها: وأنت طالق أيضا. وكان ذلك بمسمع جارة له؛ فأشرفت عليه وقالت له: والله ما شهدَت العرب عليك وعلى قومك بالضعف إلاّ بلَوْهُ منكم ووجدوه فيكم. فقال: وأنت أيّتها المؤنّبة المتكلّفة طالق إن أجاز زوجك. فأجابه زوجها من داخل بيته: قد أجزت، قد أجزت.
وهكذا ... طلّق بيبي السلام والعدل الاجتماعيّ والديمقراطيّة والتواضع والاستقامة و...، وبوجي يجيز له طلاق البديل!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟
- لا يوجد حلّ عسكريّ للصراع
- حكومة إسرائيل هي التهديد
- آراؤهم المسبقة تتحكّم بنقاشاتهم
- المكاك البربريّ والقيادة الإسرائيليّة
- التغذية المتبادلة بين الثقافة الفاشيّة والاحتلال
- المجرم مَن يفرض الأجواء الدمويّة
- ردّ الفعل العاطفيّ السريع
- إسرائيل دولتان
- منظور بيبي غير موضوعيّ
- قلق أثرياء إسرائيل
- لتكن سارة رئيسة الدولة!
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - ماذا بقي من حزب العمل؟