أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - لبن العصفور!














المزيد.....

لبن العصفور!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 20:36
المحور: كتابات ساخرة
    



هناك حقائق تتحوّل إلى خرافات، كالملحد الذي لا يريد الإعتراف بوجود الله!
وهناك خرافات تتحوّل إلى حقائق، كالحديث عن أن البدر يصيب الناس بالجنون!
من هذه الخرافات، التي اتخذت، عنوة، شكل الحقيقة؛ للتعجيز والسخريّة، خرافة: "لبن العصفور"!
وقد أرادت احداهن، أن أؤمن بهذه الخرافة، عندما ارسلت إبنتي في بداية العام الدراسي؛ لتخبرني بأن المسئولة عن النشاط الرياضي بالمدرسة، طلبت منها، ومن زميلاتها، شراء: "ترنج"، يستخدم في الألعاب الرياضية، وذلك من بندين:
الأول: أن يكون "الترنج"، بمواصفات مميّزة، أكثر ما أثارني في هذه المواصفات، تحديد لونين لم اراهما قط، وقد اجتمعا معاً في عروة وثقى، وإذا حاولا ذلك؛ فسيعصفان بعمر التذوق الفني والجمالي لأطفالنا!..
ورغم ذلك، قلت: ليكن كقولها، ولا بد وحتماً أن ترتدي إبنتي ما يعُجب المُدرّسة!
فالأمر أمرها، والمثل يؤكد على طلبها، ويقول بنبرته السلفيّة: "كلّ ما يعجبك، وارتدي ما يعجب الناس"!
أما البند الثاني، فهو ضرورة شراء "الترنج" من محل معين، أفصحت المُدرّسة عنه، وعن عنوانه!
فقلت في نفسي ـ بعد مطاردة أي ظن سيء يحاول التعلّق بفكري ـ: فيها ومنها الخير؛ فهي بذلك توفّر علينا اللف والدوران، والبحث في متاهات المحلات!
وعندما ذهبنا للمحل الذي عليه العين، كانت الكميّة المتبقية من "الترنج"، قد نفذت؛ فقلنا، أنا وزوجتي وابنتي، لنلف على المحلات الأخرى!
وبعد أن أعيانا اللف والدوران، دون أن نجد ضالتنا؛ قفلنا راجعين إلى منزلنا بخفيّ حنين!
وفي الطريق قلت لابنتي، بنبّرة منكسرة: اعذريني؛ لأني لم أجد لك: "لبن العصفور".. أقصد "الترنج"!
ففاجأتني زوجتي على سبيل المزاح: وهل يوجد حقاً لبن العصفور؟!..
قلت لها: لا بد أن هذا النوع من اللبن العصافيري موجود فعلاً؛ وإلا ما طالبتنا به المُعلّمة.. ألا تعلمين أن المعلم كاد أن يكون رسولاً!
فقالت لي: نحمد الله كثيراً، أن المعلم كاد ولم يصبح رسولاً!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحساب يوم الحساب
- كتابات متناثرة 2
- ضحايا بلا عيد!
- حقائب البريد المثقوبة!
- كتابات متناثرة
- لقب العذاب!
- سؤال سبتمبر!
- عوافي!
- ألا من سفائن قلبية!!
- الصراخ الصامت!
- الذنب والحب!
- محبة غير مشروطة!
- سقوط بلا صوت!
- وحدوه!
- من وحي السبّاك!
- من شطحات عقل ساخر!
- في قبضة الأرق!
- صائم السنين!
- طريق المعدة!
- عقدة الخواجة!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - لبن العصفور!