الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 08:57
المحور:
الادب والفن
حين لا يرها يصبح كطفل يبحث في عيون الأخريات عن أم وسط التيه ، حينها يحس الضياع بكل أشكاله و ألونه فتنشد كل الدروب في وجهه ، يقرر التيه وسط داته باحثا عن عنوان لما هو فيه فيكتشف انه الحب .
يحاول اغتيال الحب و اغتيال الانسان بداخله يفتعل الف مواجهة و مواجهات و في كل مواجهة يجد نفسه مهزوما امام الحب مستسلما
يعد الكرة مرات و مرات فيرى في حبيبته صورة طفلة تفتقد حنان الأب ، امراة أدمها غدر الرجال ، و انسانة في دروب عالم بلا انسانية ، تتخبط خبط عشواء لا هي قادرة على الانسلاخ من إنسانيتها و لا قادرة ان تسير ايقاع عالم فرض عليها قسرا .
الف صورة و صورة يستحضرها لك و في كل صورة يحاول افتعال مواجهة مع الحب للهروب الى عالم اللانسانية ، فتهزمه الصورة و يسلم انك قدره .
و حين تظهرين يجد البحار التائه في بحر ... بوصلته و يحس امان النجاة و ان الف بر و بر قريبة منه
و يشعر ان رحلة التيه انتهت ، لكن بين حضور و غياب الآلاف من الرحلات ، و في كل رحلة موجهات و موجهات ... و عند نهاية كل مواجهة يخلص الى انه لا يقدر ان يستغني عنك .
فيصارحها دون خجل ان حبك اصبح يسكونني حد الجنون ، و كم مرة تمنى لو كان خمر استيقظ من ثمالته يوما لكنه أدرك انه هواء يتنفسه و يمنحني الحياة فيتوسل اليها قائلا " فكوني كما انت ،لكن ارجوك ان لا تكوني لاحد غيري "
فتجيبه
لن أكون لغيرك انت الوحيد من يحبني دون هدف اناني تحبني لنفسي .
فينفد بعد هذا البوح الى قلب الانسانية و لم يجد شيئا انسانيا ، في هذه الكائنات المتحركة غيرها . و يصبح الكل سطحيا لانسان خارج للتو من انسانيته ، يميل للحقيقة عكس البعض الذين يميلون للخيال .
فصرخ فيها
انت و انا ، روح قسمت على جسدين و لن اتنازل عنك لاننا ولدنا علي يدي الحب .
ولدنا يوم احسسنا حبنا و اصبحنا نمتلك الجرأة و الشجاعة على الإفصاح . و أدركنا بعقل طفل شحن حبا ، من يزرع الحقد و من يزرع الحب .
ممكن ان يكون لنا اب بيولوجي و لكنه لا يستحق ان نكون ... حملنا الزمان ما لا طاقة لنا به و شحنتنا الكائنات المتحركة حقدا ، ها نحن نتدارك الخطر في مرحلته ...فتعبيراتنا الاخيرة كانت تطهيرا لانفسنا من حقد كذا يعشش فيها
ها نحن الان شحنة حب
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟