أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم فؤاد - الفتاة بين سذاجة -نعم- ووقاحة -لا-














المزيد.....


الفتاة بين سذاجة -نعم- ووقاحة -لا-


مريم فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 04:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيراً مانجد في مجتمعاتنا خطاً جسيما في تربية الفتيات. حيث تتم تربية اؤلئك الفتيات منذ الصغر على التسليم والرضا وعدم الخوض
في أي نقاش أياً كان مداره لأنه في مناقشة تلك الفتاة ما يوحي بقلة الادب والتجرد من الحياء,لذلك كثيراً ما نرى العوائل التي تدعي الألتزام بمعايّر مجتمعية وعرفية
تُغرس في بناتها حباً جماً لحروف الجواب والتصديق وفي مقدمتها "نعم" وكلما كثر إستخدام فتاتهم لذاك الحرف المؤدب برأيهم والساذج برأيي
زادت الفتاة بنظرهم ادباً وتجملت بالطاعة العمياء.أنا هنا لا أشجع الفتيات على المصارعة أو الخوض في ميادين الكفاح منذ الصغر وأنما وددت أن أُشير الى خطأ فادح
وجريمة نكراء ترتكب بحق الفتيات,حيث ُتعلم أؤلئك الفتيات على السير والقبول اللاواعي لأبسط شيء في حياتهن
حيث أن اؤلئك الفتيات لم يتعلمن منذ الصغر ماهي المناقشة ومافائدة الرفض في بعض المواقف حتى وإن اجتماع حرفي اللام والألف يعتبر في عرفهم خدشاً للحياء وخروجاً عن المألوف.
وغالباً مانجد النساء الكبيرات (الأمهات أو الجدات) يفضلن تلك الفتاة الصامتة والمكثرة من حرف الموافقة والتصديق"نعم"ونجدهن في ذات الوقت .ينتقدن قرينتها التي تطالب بحقها وتناقش والديها وتطلب أن تختار ابسط الاشياء في الصغر حتى وإن كانت ثيابها
وقد يتهمنها اؤلئك النسوة بطولة اللسان وينعتونها بمدللة والديها.ويتهمون والديها بأنهما قد أفسدوها بكثرة الدلال.
وماألدلال في عُرف مجتمعي؟.ألدلال برأيهم هو سبباً لكثيراً من الفساد السلوكي والأنحطاط الخلقي لدى الفتيات والذي يسيء الى مجتمعنا الشريف,
وأنا هنا لا أختلف بأن كثرة الدلال تُفسد ولكن للأسف فأن ألأغلبية قد فهموا معناه الاصطلاحي بغير معنى وجعلوا منه فعلا نكراً وشاذاً.
فالدلال في عرفهم هو أبسط حق لتلك الفتاة المسكينة حيث يعد البعض أخذ رأيها او مشاركتها في مناقشة افكاراً ما أو تدخلها بحوارات العائلة ,كل هذا يُعتبر دلال برأيهم وبالتالي هم لايرغبون بذاك الدلال الوضيع الذي سيحط من خُلق بناتهم ولربما سيجعل اؤلئك الفتيات متمردات وبأفكار مناهضة لافكار أقرانهم من ذكور العائلة.
وبالطبع فأن مناهضة الفتاة لرأي اخيها فعل عاهر على المجتمع أستئصاله. وهنا يتناسى المجتمع أن الفتاة المرأة هي أنسان ذو مشاعر وآراء وافكار تود أن تخرج لتقتحم ذاك المجتمع الذي طردت منه.
فنجد اغلب الفتيات لايتجرأن على قول "لا" ذاك الحرف المشين المخلّ بالادب,مع أنه حرف بسيط جداً وكل فتاة بحاجة لأستخدامه لكي تبدأ رحلة ولادتها كأنسانة لها رأي في المجتمع.
ولذا نجد الفتاة تقول"نعم" كلما طلب منها أمراً وحتى وإن لم تكن مقتنعة به ,وكذا الحال لو أُخذ رأيها في أمرٍ ما ولعل جُل ماقد يؤخذ رأيها به هو الخطبة وبالتالي الزواج,هل تقبلين بفلان؟.
فتجيب خجلاً ب_نعم,حتى وإن لم تكن مقتنعة غاية الاقتناع .
ويعود السبب إلى تنشئة تلك الفتاة تلك التنشئة الساذجة التي حذفت حروف النفي والرفض من قاموس مفرداتها فغدا قاموسها اللغوي مجرداً من كل رفض,مليئاً بحروف القبول والرضا غير المقصود
ولم أود في مقالي أن تتمرد الفتاة وإنما غايتي إيصال فكرة "علموا فتياتكم قول"لا" كتعليمكم اياهن قول"نعم" لأن من أسرار بناء الشخصية تعلم الرفض وعدم القبول بأي شيء ومناقشة الأفكار.



#مريم_فؤاد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريم فؤاد - الفتاة بين سذاجة -نعم- ووقاحة -لا-