أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!














المزيد.....

فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 08:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفن والسياسية لهما صفات تكاد تكون متشابهة إن لم تكن هذه الصفات هي ذاتها, ولكنها أحيانا تظهر للناس بأنها متناقضة، وإذا ما تذكرنا تعريف كبير الفنانين السياسيين هنري كيسنجر من" أن السياسة هي فن الممكن" فنكون في صلب التوحد بين الفن والسياسة, وبين الفنانين والسياسيين. هؤلاء يمثلون على المسرح الصغير, والآخرون يمثلون على المسرح الكبير، هؤلاء يحيون الحفلات وهؤلاء يحيون الاجتماعات والمؤتمرات، هؤلاء يغنون فيطربون الناس فيتراقصون, وهؤلاء يخطبون فيحرضون الناس ويدفعونهم للحرب والسلام.
وكلاهما يحركون في الناس نزوات, وذكريات, ويمسون فيهم مشاعر تنقلهم إلى حالة من الارتياح أو العذاب أو الانحراف عن الروتين, ويستجيب الناس بالتمايل أبو بالقتال عندما يخرجون عن الوعي, وفي النهاية يقبض الفنانون والسياسيون ثمن الوصلات ولكن تختلف الأجور.
وكما في الفن هو في السياسة فإن رواتب الممثلين والسياسيين الكبار كبيرة, ورواتب الصغار صغيرة.
وفي الفن كومبارس كما في السياسة, رواتبهم بالقطعة, وهؤلاء لا يشتهرون ولا يغنون ولكنهم ممثلون يتمتعون بالكبرياء والغرور والتعالي والحياة الصاخبة لأنهم يجيدون فن التمثيل
والفنانون والسياسيون يحبون الأزياء الملفتة للنظر, ويحبون الليل والسهر, وينامون في النهار, ويحبون التدخين والشراب والنساء والكذب والمواعيد لديهم ليست مقدسة لأنهم مرتبطون بموعد صحوتهم من نومهم, وهذا مرتبط بكمية السهر والتدخين والشراب.
وجميعهم معزولون عن الشارع, وأقذر صفات بعضهم المشتركة على مر التاريخ ارتباط مصالحهم بأجهزة الأمن المحلية والخارجية والشواهد على ذلك كثيرة.
كثير من الفنانين والسياسيين قد لعبت أجهزة الأمن المحلية أو الدولية في تمكينهم من الشهرة, وتم استخدام أفلامهم, أو أغانيهم, أو مؤامراتهم في تضليل الجمهور.
في بلادنا فلسطين تعود بنا الأيام للفنون كما في السياسة, مثل الغناء والتمثيل والسينما. كان المغنون والراقصات في زمن الجاهلية وقبل الجماعات الإسلامية يسرحون ويمرحون مثل السياسيون في زمن الثورة الوطنية كانوا يتآمرون, ويمثلون, ويقتلون, ويقمعون ويناضلون من أجل الوطن والراتب, وفسد الكثيرين منهم بعد أن أصبحوا ممثلين شرعيين.
وجاء الإسلام من جديد, ونجحت الراقصات وأصبحن دعاة, وأصبح الفنانون يحيون الأفراح الإسلامية, وبدل هز الوسط عادت الدبكة التي لا حرج فيها في عصر الإسلام الجديد. لكنها عادت دبكة ديمقراطية تضم الراقصين من كل الاتجاهات, وعاد الفدعوس الذي أهمله الناس بفعل وجود المغنين في السهرات والآلات الموسيقية الحديثة, كما عاد المتقاعدون والمسافرون ليحيوا السهرات الانتخابية من جديد في مهرجان يناير القادم.
ونحن الآن في زمن التحضير لمهرجان يناير الكبير "الانتخابات". وكل العازفين والمؤدين والمغنين يعزفون ويلحنون ويغنون كل الألحان إذا كانوا في الأماكن المتقدمة للمرشحين, فالقصة مصالح ذاتية /انتخابية, وأي الفرق تعزف أفضل فتضحك على الجمهور أكثر يسرع إليها الفنانون السياسيون للعزف معها. المهم أن يظهروا على المسرح لأنهم أصلا ممثلين يحبون الظهور و يمثلون.
الشارع يوميا يتفرج على فرق جديدة, والكل مشغول مع أي فرقة سيكون, ولا يهمه الهدف, المهم أن يغني كما غني بالأمس, ولكن الناس تنتظرهم لقذف الطالح منهم بالبيض, ولتشجيع الصالح منهم بالتصفيق.
الناس تريد وحسب استطلاعات الرأي, مغنين شبان قادرين أن يقدموا للجمهور ما لم يسمعوه ويروه من قبل، هم لا يريدون سماع ما سمعوه سابقاً, الناس يريدون من ينقلهم من همهم وعنائهم وخسائرهم ودمارهم, يريدون ممثلين أقوياء لا يدخنون ولا يشربون ولا يحبون النساء لكي يبقوا في صحة جيدة لخدمة الجمهور كل الوقت, ولا يريدون طبالين وزمارين للمسئول ولا يريدون كومبارس يعمل بالقطعة.
والجمهور يريد سياسيين أيديهم نظيفة كما الاستطلاعات 94.8 %, ومؤهلاتهم عالية كما الاستطلاعات 94 %, ولا يريدون من مارس الفساد, ومن حمى الفساد, ومن لم يستطيع عمل شيء إلا سرقة الأموال, وبناء الفلل, ولا يريدون أن يجربوا المجرب, لان الشعب فهم أن الذي يجرب المجرب عقله مخرب, كل هؤلاء الفنانون استطاعوا الحصول على 1.4 % من ارض فلسطين التاريخية و 6.5 % من ارض السبعة وستين.
لذلك لا يريد الجمهور احد منهم لان طاقاتهم منقوصة, وأدواتهم عرجاء, ولأننا نحتاج ممثلين وسياسيين لتحرير 5 أضعاف ما تحرر من ارض السبعة وستين, وعليه لا يريدون من الماضي في التشريعي والتنفيذية والوطني أي احد, ويريدون الجديد الجديد الجديد.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وحقوق الطفل
- مخاطر تشكيل هيئة وطنية لادارة قطاع غزة
- عندما يضيق الممر الوطني الفلسطيني!!!
- !!!عند الاختبار.........تحدث الصحوة
- المبادرة الوطنية الفلسطينية- أحدث حركات النضال الفلسطيني


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فدعوس والدبكة الديمقراطية والانتخابات!!!