انتصار الميالي
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 18:33
المحور:
الادب والفن
عندما يقترب العيد
نتذكر لياليه...
نجرب الهرب بعيدا عن الحزن
نتذكر لحظات من طفولتنا
لازالت محفورة على جدار الذكريات
ونحن نحلم بثياب العيد
يهرب منا النوم
نحلم أننا نلعب ونلهو بين الأشجار
نركب المراجيح
نتفنن بالرقص والدوران حول بعضنا
وأشياء كثيرة هربت منا
ونحن نحلم بثياب العيد
نستيقظ باكرا
على غير عادتنا
ويأتي يوم العيد
نكتشف أن ثياب العيد كانت حلما
ومن لعبنا معهم قد رحلوا بعيدا
تتجمد الذكريات على شرفات الحزن
يهطل مطر الحنين
تدق أجراس الكنائس للرحيل
ترتفع أصوات المآذن بالفراق
ونلبس ثوب العيد مطرزا بالوجع
بالحنين لضحكات الأزقة
ومزامير الشوارع العتيقة
نهرول... نهرول بعيدا
ندور... ندور حول أنفسنا
نزور ارض الذكريات الحزينة
عند تلك الزاوية النابضة بالشوق
لنمسك بما مضى من العمر
نرى صوراً
لمن هربوا بذكرياتنا ورحلوا
خلف باب الحنين
نقف عند عتبة الانتظار
نلوحُ بأيدينا
في يوم العيد
علّه يأتي محملاً بالفرح.....
#انتصار_الميالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟