أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - باتشا بازي وباتشا بوش ..















المزيد.....


باتشا بازي وباتشا بوش ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 18:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أعتقد بأن قسما من قرائي الأفاضل سيظنون ، وبعض الظن إثم ، بأنني قد تعلمتُ لغة جديدة أتباهى بها . لكن رويدكم فقد أصبح من المُحتمل أن تتحول هذه الكلمات إلى كلمات متداولة في حياة العُربان اليومية .
وباتشا بازي ، هي تسمية باللغة البشتونية الأفغانية "لظاهرة " الإسترقاق الجنسي للأطفال الذكور . وقد قام بإحيائها "مجاهدو " طالبان ، فهي سنة إستنها "سلفهم الطالح " من بدو قبائلهم . وقاموا بتحويل هؤلاء الأولاد إلى "دُمى " جنسية يتلهون بها ويغتصبونها . وتتم تهيئة هؤلاء الأطفال الذكور عن طريق تعليمهم "فن " الرقص المغناج ، الأُنثوي "والمُثير " لغرائز هؤلاء الوحوش المُجاهدين ومن والاهم ، كما وتتم عملية "مكيجتهم " بالماكياج الأنثوي ، "ليُصبحوا " فاتنين ، كالغلمان المُخلدين .( على يوتيوب أفلام كثيرة)، وهذا رابط لأحدها :
http://www.youtube.com/watch?v=3a-pKuJIhvk
وقد وثّق الروائي الأفغاني الأصل الأشهر عالميا ، خالد الحُسيني ، في روايته عداء الطائرة الورقية ، هذه "الظاهرة " المُثيرة للغثيان ، عند قيام بطل روايته بالبحث عن إبن أخيه المفقود في "دولة الشريعة " الطالبانية . وذكر بأن قوات طالبانية كانت تختار من بين نزلاء ملجأ للإيتام ، بين الفينة والأُخرى ، مجموعة من الأطفال وتحولهم إلى رقيق جنسي ، دون الإهتمام إلى إنتمائهم الطائفي . فالولد المفقود في الرواية ينتمي الى طائفة الشيعة الهزارة .
أما الروائي الكبير يوسف زيدان وفي روايته جوانتانامو ، فيُخبرنا على لسان أحد المُعتقلين في هذا السجن الرهيب ، وهذا السجين عاش في أفغانستان ،عن هذه "الظاهرة " ، لكن مُحدثنا المُجاهد يذكرُ بأن المُجاهدين الأفغان مارسوا شذوذهم الجنسي مع اولاد من المُسلمين فقط ..!! لأنهم ، وكما يبدو يُشبهون الغلمان المخلدين ، فالجنة لأهل السنة والجماعة فقط وكما هو معلوم من الدين بالضرورة .. أما إغتصاب ولد غير مُسلم فهذا حرام بإجماع علماء السلف الصالح ..!! وعملا بالأية الكريمة الداعية إلى تفضيل الإماء المؤمنات والعبيد المؤمنين ، لأن أولئك وهؤلاء خير نكاحا من المشركات والمشركين . (رواية جونتنامو ص154). وهذه هي المرة الأولى في تاريخ السلفية والتي ينجو فيها المُشرك من براثن وأنياب "المُجاهدين " ..!!
ولا حاجة للتذكير بيوسف زيدان الباحث والمُحقق ، قبل الروائي .
ولعل قائل يقول بأن البيدوفيليا مُنتشرة في أوساط كل الشعوب ، وهي مُشكلة تقض مضاجع كل من يعمل في مجال حماية الأطفال ، وهذا كلام صحيح جدا .
لكن المُجتمعات البشرية تتعامل مع البيدوفيليا والبيدوفيليين ، بالرفض وبعقاب من تثبت عليه هذه التهمة ، ورجال حماية وتطبيق القانون يبذلون جهدا مشكورا في مكافحتها .
لكن أن تتحول البيدوفيليا إلى ظاهرة إجتماعية أنتروبولوجية ، مشروعة ( عُرفا ودينا ) ومُنتشرة ، فهذا مما يثيرالغضب ، القرف والغثيان ، على أقل تقدير .
هذا هو حال الأطفال الذكور في أرض الجهاد ، التي حرّمت على الأُنثى الزينة ، ومنعتها من الخروج وملازمة بيتها ، وألبستها خيمة تُغطي كامل جسمها .
قوانين دولة طالبان حرّمت التعليم على الفتاة ، منعتها من اللعب ، أقصتها عن الحيز العام ، لا علم ولا عمل. والمهنة التي تستطيع ممارستها هي إنجاب الأولاد ومن المفضل الذكور ، وإمتاع زوجها .
لكن وبما أن الزينة عليها مُحرمة ، بأحاديث معنعنة في الكتب القديمة ، بل هي في حكم الزنا ؟! فأصبح البديل الإسترقاق الجنسي للأطفال الذكور .
لكن ، الحبس للطفلة في سن صغيرة ، يُجافي ويتناقض مع الرغبة الإنسانية والفطرة البشرية في الخروج واللعب . لذا لجأت بعض الصغيرات وبتشجيع من الأسرة ،إلى التظاهر بأنهن صبيان ذكور ، لباسا وسلوكا. وهذه الظاهرة هي الباتشا بوش ..
هؤلاء الفتيات – الأولاد ، وجدن بأن حياة الصبي أسهل ، أكثر متعة وثراء من حياة البنت ، لذا لا يتنازلن عن كونهن صبيانا ذكورا . فالعالم ، رغم ضيقه في بلادهن ، أرحب ، أوسع وأكثر حرية . وقامت صحفية إسمها جيني بجمع قصص هؤلاء الفتيات في كتاب . وهذا رابط الخبر :
http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=1815888
ما الذي حدث حقيقة على أرض الواقع ؟؟ ما جرى في جوهره ، هو تبادل الأدوار الجنسية والجندرية بين الجنسين . ولم يكن هذا التبادل برغبة ذاتية ، بل حصل بالإكراه .
إكراه الذكور على تأدية دور البنات ، عن طريق الإستعباد الجنسي لهم . وإكراه الفتيات على تقمص دور الذكر هربا من هذا لقهر الإجتماعي .(لاحظ معي بأننا نتحدث عن أطفال ) .
وكل ذلك بإسم العُرف والدين طبعا . ولا يُمكنني تخيل مقدار المُعاناة والضرر النفسي الذي يلحق بهؤلاء الصغار ، الذين تحولوا رغما عنهم إلى الضد من مبناهم النفسي والفيزيولوجي . فما عساها تكون النتيجة ؟؟
مجتمع مريض يُعاني من إنفصام حاد في السلوك والبنية الإجتماعية .
وبما أن "الأفغنة " من أفغانستان و"البشتنة" من البشتون ، قد تسربت الى المجتمعات العربية المُسلمة ، عن طريق تعظيم وتمجيد الجهاد والمُجاهدين الأفغان ، بل وأقول تقديسهم ، وتحويلهم ونمط حياتهم إلى مثال يُحتذى ، فقد شاهدنا إنتشار الزي الأفغاني في اوساط وشرائح إجتماعية واسعة ، وإنتشار الفكر القبلي البشتوني الذي يُشبه الى حد بعيد ، فكر وممارسات الأعراب العُربان ، لذا كانت السُبل أمامه مهيأة للإنتشار .
فعادت الفتاة في بلاد مهد الحضارة الإنسانية إلى مجرد كتلة إغراء وإغواء يتوجب إقصاؤها من الحيز العام، ولا حاجة بها الى التعلم فهي ملكة في مملكتها ، مطبخ زوجها ، وأصبحت مجرد فرج مثير ، بُني حوله جسم ..!!
الزينة والعلم حرام ، والصوت عورة ، والجسد غواية . لذا عليها القبوع في البيت وعدم الإستحمام حتى .!
لن يبعد اليوم حتى نستورد أخر المُنجزات الحضارية الأفغانية ..الباتشا بازي والباتشا بوش ...
وكل عام وأنتم بخير ...!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!
- الإله الأعرج ..!!
- -خلّي هالباب يلقى من الكلاب -..!!
- ألعبيد حين يملكون ..!!
- من أجل خاطر عيونكم ..؟؟!!
- المسلم كيّس فَطن أم كيس قطن ؟؟!!
- إنما ألمسلمون وغير ألمسلمين أُخوة ..في ألوطن .
- انه وَغدُنا اللطيف...!!
- سيكولوجية الأسير : المجتمعات والدول العربية كمراكز إعتقال
- بستوريوس وهرم الأعراق ..
- بين الحُلم والمعنى ..
- غارقون في بولهم ..!!
- - علم ألنحو- والجنس..
- أينشتاين ، أللحمة وبعض أسباب ألتخلف ألعربي ..


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - باتشا بازي وباتشا بوش ..