صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1293 - 2005 / 8 / 21 - 08:12
المحور:
الادب والفن
7
السَّلامُ
ابتساماتُ الوليدِ للنجومِ ..
لوجهِ الهلالِ
للنوارسِ المحلّقة فوقَ البحار
المائجة في وجهِ الغسق!
مَنْ مِنَ البشرِ تشرَّبَ ماءَ السَّلام؟
تَرَعْرَعَ في بساتينِ السَّلام ..
مَنْ يَملكُ قلباً صافياً صفاءَ السَّلام؟!
آهٍ وجوهٌ مُغلَّفة بالضَّباب ..
تائهة خلفَ الصّحارى ..
شهوةٌ هائجة
تهرسُ جبينَ الحضارة
تنهشُ صفاءَ الطُّفولة
غائصة في أمواجِ الظَّلام!
السَّلامُ
أعمق من قاعِ البحار
أعمق من أن يفهمَهُ البشر
أعمق من التَّاريخِ ..
مِنْ
تحاليلِ
هذا
الزَّمان!
طريقٌ مكتنزٌ
بالسُّموِّ والارتقاء ..
ينبوعٌ من الفرحِ
يتجلّى بشموخٍ
في جبينِ الشُّعراء
في وهَجِ الشَّمسِ
في روحِ القصائد!
مطرٌ ناعمٌ
ينبعُ من اِخضرارِ الرَّبيعِ
من براءَةِ العذارى ..
قبلةُ الشَّمسِ في صباحِ العيدِ
لوجهِ الثَّرى ..
قصيدةُ حبٍّ مفتوحة
على فضاءِ الكونِ
فردوسُ الفراديسِ
تزدانُ فيها الخمائل!
بُستانٌ من ذهب
يسطعُ خيراً
في أرواحِ المحبّينِ
ضميرُ الأنبياءِ
صفاءُ القدِّيسين
في حالاتِ التجلِّي!
نقيٌّ كالطفُولةِ
كوجهِ الضُّحى
يسطعُ كالنَّدى
مِنْ صدرِ السَّحر!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟