يحيى رمضان حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 00:00
المحور:
كتابات ساخرة
ابطال الكيبورد
يحيى رمضان حمادي
............
بينما يقاتل أبناء الملحة عصابات داعش الدمويه وتستعر المواجهة فلا يهابون الموت ويقدمون أغلى ما يملكه الإنسان فداء وقربان ,ينبري خلف الشاشات وأجهزة الموبايل ابطال لاهم لهم غير التسقيط والتسفيه والصراخ الفارغ ,تقرأ أسمائهم تظنهم وحوش كاسرة لو فتحت لهم ساحة القتال سيسحقون المحتل ! ولكن بطولاتهم لا تكون الا في ازرار الكيبورد وهم ينعقون بلا فهم أو معرفة ,يحدثني أحد الزملاء عن بطولات شقيقه وكيف يصول ويجول في الكروبات المعادية لتوجهاته وهو يسب ويلعن ويهجو كيفما شاء ويحاول بكل وسيلة ان ينشر الفكر الذي يظنه ,حتى أنه لا يفوت ليلة من الليالي دون أن يثير زوبعة على صفحته ,وعندما سألته عن عمله وتحصيله بانت لي ضحالة افكاره وجهله فالمصيبة أن المبشر السهران لم يتعد الأبتدائية أضف إلى ذلك أنه سايق مخده من طراز التنبل يصرح ليلا وينام نهارا ويعتمد على صاحبنه الذي يفتخر ببطولاته .
تعجبت حين قلت له لماذا لايذهب ويقاتل مع الحشد الشعبي وأبنائنا في الجيش العراقي لكي يقترن قوله بعمله ويكون نموذج للإنسان الحقيقي في الثبات والدفاع عن مبادئه ,فكان جوابه غريب جدا (لا عيني ياقتال هذا وين يدبرها يمعود غير أكسر ظهره أذا طلع)!!!أذن لماذا تشجعه على بطولات فارغه وشحن طائفي يذهب ضحيته أناس أخرون ويزيد الهوة والبغضاء بين مكونات الشعب ! المستفيد من كل هذا خفافيش ظلامية تمتص دماء أبنائنا وخيرات بلدنا .
هناك من يموت وهو يقاتل ,وهنا يتفنن البعض في أرتداء ملابس المقاتلين وياخذ فره في درابين المنطقه يعرض عضلاته ويزيد من الخوف والترقب !
أبطال الكيبورد أرفعوا أيديكم عن زر البطولة وكفونه شركم الله لايبارك بيكم ,دعو الشرفاء ينظفوا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة من شياطين العصر
#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟