أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟














المزيد.....


هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمح البرلمان التركي التدخل العسكري في سوريا و العراق . بعدما تاكدت تركيا ان تحالف جدة سائر في تحركاتها و ضربها لاوكار داعش دون خطط او استراتيجية و بلا خارطة واضحة، و لنا ان نقول بقرارات ارتجالية لم تصدر من اية غرفة عمليات مشتركة خاصة بهذه الحرب المعلنة على داعش كما هو المعلوم، و كان من الضروري و الاجدر بالقوى المشاركة ان يؤسسوا هذه الغرفة للتنسيق و تبادل المعلومات و توزيع الادوار الا ان العمليات التي تشبه بعضها استعراضات عسكرية كالتي تقوم بها امريكا في ساحة كوباني و لم تؤثر لحد اليوم على القوة القتالية لداعش هناك كما فعلت في تخوم اربيل .
حذرت ايران تركيا في مد يدها اكثر من المسموح لها، و يمكن ان لا تعارض ايران دخول تركيا في الخط بشرط عدم المساس بسلطة بشار على العكس من الهدف الذي اعلنها تركيا كشرط لمشاركتها في ضرب داعش، و تسمح لها في هدفها الثاني و هو مضايقة وتحجيم القوة الكوردستانية في غرب كوردستان و من مصلحتهما عدم قيام كيان مشابه لاقليم كوردستان العراق في سوريا لمنع تقوية الكورد و ازدياد ثقلهم و مكانتهم في المنطقة مما ينعكس بالايجاب على الكورد في كوردستان المقسمة على الدولتين المتفاهمتينتركيا و ايران على ما يخص الكورد فقط و مضادتين للبعض في كافة الامور الاخرى التي تخص هذه المنطقة بشكل تام و هما منقسمان على المحورين ايضا . من المعلوم ان ايران هي او من وقف ضد داعش بعد توجهه الى كوردستان العراق و لم تحرك تركيا ساكنا رغم علاقاته المتينة مع السلطة الكوردستانية وخصوصا الحزب الديموقراطي الكوردستاني، و توجد لها قوة عسكرية رابطة في كوردستان العراق عند منطقة اميدي التي كان من السهولة التحرك بريا و هناك قاعدة انجرليك التي لم تسمح حتى لقوات التحالف التحرك منها ايضا .
المعادلة وما تقبل من المساومة كما هي، ايران يهمها بشار الاسد قبل غيره، و تركيا يهمها عدم تثبيت اقدام الكورد في الكانتونات في غرب كوردستان و تدعي انشاء منطقة عازلة هدفها منع الكورد من تجسيد حكوماتهم فقط و ليس ادعائاتها بمنع تسلل الارهاب الى اراضيها، و يمكن للبلدين تركيا و ايران ان تتساوما كل منهما على هدف و شرط للاخر و يكون المتضرر الوحيد هو الكورد على الرغم من تقديمهم الضحايا و سفك الدماء دفاعا عن ارضهم و عرضهم، و ما عانوه من التشريد و التنكيل بهم من قبل القوات التركية الموجودة على الحدود التركية السورية يفضح امرهم .
اذا شاهدنا زيارات متبادلة لوزراء خارجية البلدين ايران و تركيا في القريب العاجل، فانهما سوف يتفقان بشكل نهائي على الخطوط العريضة لما يهمها و هناك فرصة لهمها في التفاهم بشروط و سوف يدخلان امريكا في الخط لتقدير الموقف و اتخاذ المواقف المشتركة، الا اذا تعنتت تركيا و ارادت ان تنفرد لتكون لها القوة المنفردة و من اجل ترسيخ نفوذها منفردة في سوريا المستقبل كما تفعل ايران الان في العراق لتعدل الموازنة المختلة منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق، و تهدف ذلك من اجل فرض شروطها المستقبلية لما تقع عليه المنطقة .
ايران تغض الطرف لو اشرٌت تركيا اليها بعد ان تتمكن من التفاهم مع امريكا حول المحور الروسي الايراني السوري و ما يفضلونه، و ان تاكدت ايران بان افرازات و تداعيات حرب داعش لم تصل لحدودها و لن تؤثر على الشؤون الداخلية لها فانها ستستفيد من موقف تركيا و تنتهز فرص ساتحة لتقوية مكانتها في المباحثات الجارية و التي لها التاثير الا هم على جميع المعادلات . المشكلة الرئيسية هي عدم ضمان مستقبل سوريا و كيفية التعامل معها قبل انهاء داعش و ليس بعدها التي لا تضمن اية دولة فيما تقع عليه المنطقة فيما بعد دون ضمانات و لم تعد الثقة موجودة بسبب ما وقع فيه العراق و ارتمي في حضن ايران و تنظر دول ذات مصالح اليه من بعيد دون ان تتمكن من فعل شيء، اي لم يتمكنوا من الالحاق بالامر بعد خراب البصرة .
هناك توقع بان ايران سوف تتدخل بشكل و اخر من اجل عدم تحقيق تركيا ما ترنو اليه و لن تدع ان تقع سوريا بالشكل الذي لن يكون لصالحها و يضعف من موقفها و ثقلها و نفوذها في المنطقة و به ستتعرض لخيبة امل و يضعف موقفها في محادثاتها النووية مع امريكا، لذا و ان كان بشكل غير مباش و بتكليف الممثل لها سوف تضع ايران شروطها على الطاولة قبل السماح لتركيا في تنفيذ خططها في هذه المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم
- يا له من تضليل سياسي
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة
- انعدام دور المثقف التنويري في العراق
- هل تعيد امريكا سمعتها الدولية
- تاثير مجيء داعش على المعادلات السياسية في كوردستان
- بانت خيوط اللعبة في المنطقة
- هل يتمكن العبادي لوحده محاربة الفساد المستشري


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟