أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذيان ابو الطيب في مستشفى ما














المزيد.....

هذيان ابو الطيب في مستشفى ما


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 23:21
المحور: كتابات ساخرة
    


حكى ابو الطيب وهو يضع راحتا يديه على وجهه مغطيا اياه،قال بما يشبه الهذيان:
ان تجلس في غرفة بيتك تقرا او تكتب فانه امر طبيعي،او تخرج الى حديقة ما يرافقك كتابك فانه امر اكثر من طبيعي ،ولكن ان تكتب وانت على سرير المستشفى يحيطك مرضى ياءنون ويصرخون فهذا امر قد يكون نادر الحدوث خصوصا وانك تعاني من دودة الكتابة التي تنخر في جسدك منذ اكثر من 40 سنة.
وماذا بعد يا ابا الطيب؟.
ليس هناك بعد ولاقبل ،فقبل ايام كنت كالعادة منهمكا في البحث عن سر ظهور "سرسرية" من نوع جديد غزو العراق وعاثوا فيه فساداحين جاءت الممرضة لتقوم بعملها الروتيني:فحوصات ضغط الدم،واشعة كسر الساق اليسرى،واخذ عينة من الدم.
سالتني وهي تقيس الضغط:
من اي بلد انت؟
من العراق،مركز مشاكل العالم .
ابتسمت وقالت سمعت اخبار مزعجة عن بلدكم،لماذا يحدث كل ذلك؟.
قلت لها وهي تعدل من وضعية جهاز الضغط:
هل سمعت بحكومة تنتقم من شعبها بسرقة كل دولارات الخزينة قبل ان تغادر قصر الرياسة؟.
هل سمعت بمسوولين ينفقون يوميا 10 الاف دولار في الملاهي ؟.
هل سمعت او قرات عن ناس مازالوا يعيشون في بيوت الطين صيفا والجينكو شتاءا؟.
هل اتاك حديث لصوص يسرقون في وضح النهار وامام كل من هب ودب؟.
هل قرات عن شعب تعداده 30 مليون، سبعة ملايين منهم ياكلون وجبة واحدة في اليوم ،ونصف مليون طالب مشرد واكثر من ربع مليون عاطل عن العمل ومثلهم ينتظرون رحمة رب العالمين في المساطر.
هل اتاك حديث جيش يخون شعبه ويسلم البلد الى حفنة من الرعاع انتقاما من مجموعة بشر ينتمون الى الضفة الاخرى من شاطىء تجميد العقول.
هل سمعت ببشر يواجهون الموت يوميا واصبحوا مثل مدمن المخدرات،هو لايستطيع البعد عنها ،وهولاء يحيون الموت كل صباح ؟.
هل سمعت بحكومة الت على نفسها ان تجعل من ناسها بيادق تمشي " بالريموت" وهي على انواع ،ريموت" المتسوقون،ريموت العاطلين عن العمل،ريموت"،ريموت المتقاعدين،ريموت الارامل،واخيرا وليس اخرا ريموت البروليتاريا الرثة.
لم الاحظ انها تركت جهاز الضغط وجلست قبالتي صاغية وكان على راسها الطير.
قالت: لماذا يحدث كل ذلك.
انه الدولار الامريكي الملعون،فقط هو وحده سبب الخراب رغم وجود دولارات نيوزيلندا واستراليا وماليزيا.
وبعد كل هذا تقولين انها اخبار مزعجة.
هل تريدين مزيدا من الاخبار؟ والله اني اخاف ان ينتقل جهاز الضغط من يدي الى يدك وتغطسين في لجة الهذيان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنود فضائيون في الجيش العراقي
- حمير كانت بشرا
- والله حيرة ياناس
- ياللسخرية،ياللكابة
- اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري
- عند البطون تعمى العيون
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان
- الموصل..هل هي الحدباء فعلا
- في العراق قيادة سز
- نريد سيارات اطفاء بدل السيخوي الخردة
- قليل من الغيرة ايها المسؤولون
- عباس لايعرف -العربية- وعبعوب وطني بامتياز
- طنبورة وين


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذيان ابو الطيب في مستشفى ما