سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما صوت 55 بالمائة من الشعب السكتلندى على البقاء من بريطانيه فانهم صوتوا للوحدة .هذا على الرغم من ان السكتلنديين لهم هويه قومية مختلفه عن باقى التنوع فى الممالكه المتحده.
و هؤلاء الذين ايدوا البقاء ضمن المملكة المتحدة يدركون فوائد الوحدة من النواحى الاقتصاديه و السياسيه.كما يدركون محدوديه امكانات بلدهم الصغير فى عصر العولمه خاصه انهم يعيشون فى بلد ديموقراطى حيث فرص التطور للجميع بلا اسثناء.
اما بالنسبة لبلادنا فقد صار من الصعوبة الحديث عن وحده ايا كان اشكالها ,بل ان المفارقه الان اننا صرنا متحمسين للدفاع عن تقسيمات سايكس بيكو لان الكثير منا صار يراها معقوله مقارنه مع ما يجرى الان من تفكيك هوياتى.
السؤال الذى لا بد من طرحه هنا ماذا عن واقع المنطقه العربيه التى تعيش الان ازمة حاده على مستوى الهوية.خاصة اننا نرى بوضح سعى امريكى و اسرائيلى لخلق هويات جديده فى المنطقه الهدف منها تفتيت و تفكيك المنطقه. اسرائيل بدات بذلك من وقت طويل حين اعتبرت الدروز و البدو (قوميات) و الان تريد فرض كلمة( القوميه الاراميه) على المسيحيين فى فلسطين.
الجواب على هذا السؤال يعرفه الجميع الذين يشاهدون كل يوم عمليات التفكيك القائمه لاقطارنا المصحوبة بعنف تجاوز كل حدود المعقول .
لكن معرفة الجواب شىء و القدره على مجابهة الاخطار شىء اخر.و لذا لا بد من رفع الصوت باعلى ما نستطيع, و قرع كل الاجراس بقوة من اجل وعى مضاد لما يجرى.
لذا المطلوب الان خاصه من المثقفين العرب و القوى الديموقراطيه و القوميه ان يقفوا بصلابة ضد ثقافة تزييف الوعى التى باتت تستعمل كامر عادى فى وسائل الاعلام, مثل تعبير اهل السنة و الشيعه ,العلويين,المسيحيين الخ و كاننا لسنا سوى طوائف متناحره لا يربطنا اى رباط وطنى او قومى.و هو استخدام بدا مع غزو العراق حين ظهر مصطلح المثلث السنى الخ من المصطلحات التى تهدف الى تغيير الوعى.
ان مصير منطقتنا و الاجيال القادمة يرتبط بهذه المعركه و لا بد جهد استثنائى لاجل هزيمة ثقافة التفتيت و التفكيك.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟