علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 20:35
المحور:
الادب والفن
***
طفلٌ في العتمة يتسلّل
بين أزقةِ الدّم وصوت الحديد
الكلُّ هنا ... يتأرجحون في مقصلات الموت
أرضٌ يسكنها طاغوت الحزن
أرضٌ تبتلعُ نفسها .....
الخرابُ في حركةِ اليـد
في انحناءة الجسد ... في وجهٍ يحّملُ نشيجَ الحياة
وآياتٍ يرتّلها السواد
طفلُ يموتُ وفوق وجنتيهِ حمام ينوح
قتلٌ , كلمةٌ تخفي دماً يراق
براءةٌ تضيعُ في ضلوعِ وطنٍ متعب
حاصروكَ ... ضيّقوا شرفاتَكَ بأسلاكِ الدّموع
تنوحُ النجوم الرقيقة في سمائكَ ...
امرأة تئنُ ... يمنعُها قيّد الملوك حتى مِن البكاء
لاشيء في هذا الوطن ,
بيوتٌ تهيّءُ التوابيت
طرقاتُ جداولها من ذنوب
وأيادٍ منهكةٌ ... تسقطُ من جريح
قد نبكي العراق ونضفر آيات الدمار في غزة
يمسحون البهجةَ من عينِ طفلٍ وجدران المدن
تنسابُ سواقي الدّم على ضفاف الفرات والنيل
وخيوط صباحاتنا حين تهب ...
كفى ذبحاً ؛ كفى قتلاً ... الأرضُ أقفلتْ خصبها
والطفل أتلف لعبتهُ ؛ فلا يبقى إلّا دمعٌ ووجعٌ
وأثارُ نوافذ تحطمتْ ...
الإنسانُ نصبٌ منسيّ في ثقبٍ أسود
الإنسانُ نعشٌ في غاباتٍ فقدتْ ألوانها
لا حاجة لنا باعتذاركم وقد ذبحتم القمر
تستدرجون الضمير إلى مقابر تحتفل بطفل شهيد
شعر : علي مولود الطالبي
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟