أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - بيضة القبان














المزيد.....


بيضة القبان


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حق كل مواطن امريكي أن يفخر بوجود رئيس للولايات المتحدة الامريكية كما هو باراك حسين أوباما و مجموعة القيادة العاملة معه, حيث يخوض حربين كبيرتين دون أن يقحم قواته العسكرية بشكل مباشر و خاصة القوات البرية و دون أن يعرض المقاتلين الأمريكيين للقتل أو الاسر كما هي كل الحروب و يحرز النجاحات الباهرة مستفيداً من تجربة حرب جورج بوش الأب في تفكيك الاتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ليقف بعدها جورج بوش أمام اعضاء مجلس الشيوخ و الكونغرس و قائلاً لهم:( أنتم زعماء العالم).
باراك حسين أوباما يخوض حربين استراتيجيتين:
الحرب الأولى التي كسب فيها دولة كبرى هي أوكرانيا خاصرة روسيا, الطامحة لامبراطورية بوتينية, لكن الخسارة الكبرى لها في أوكرانيا مقابل جزيرة القرم الروسية الأصل, قوضت أحلام زعيم المافيا الروسية كثيراً.
الحرب الثانية هي تمكين الولايات المتحدة من ربط كامل دول منطقة الشرق الأوسط بسياستها مباشرةً, حيث كانت سورية هي الأخيرة, فقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية و استطاعت على مدى ثلاثة سنوات و نصف من تحويل الثورة الشعبية السورية المطالبة بالحرية و الكرامة و قيام نظام وطني حر يخرجها نهائياً من الدور الذي كان يتلاعب عليه نظام الأسد, الأب ثم الابن, في سياسة اللعب على التوازنات, إلى قضية أسلحة كيماوية و حرب أهلية طائفية و عملت على تهيئة الظروف و بطريقة توقع ردود أفعال النظام و المعارضة و التنظيمات المتطرفة و توجيهها باتجاه خلق تنظيم إرهابي يقنع المواطن الأمريكي أولاً ثم العالم بحتمية التدخل العسكري في المنطقة.
في نفس الوقت, يتابع الرئيس باراك أوباما تحقيق وعوده الاقتصادية في بلده بعيداً عن خوض حروب تثقل كاهل الخزينة الامريكية و كاهل المواطن الأمريكي كما فعل الرئيس السابق جورج بوش الابن, فأوباما اليوم يختبر سلاحه الجوي الجديد (طائرة إف 22) و يستخدم ذخائر من المفروض أن تنسق بعد حين (صواريخ توماهوك) و هناك من يدفع فاتورة الخلاص من أسلحته من مال النفط الخليجي و العراقي.
من يعتقد أن الرئيس باراك حسين أوباما كان متردداً و مرتبكاً, فعليه أن يحلل الاحداث منذ قيام الثورة السورية و كيف أبعدت الولايات المتحدة الأمريكية كل الدول الأخرى و ورطت الروس و الايرانيين و التنظيمات التي يعتبرها إرهابية كالقاعدة و حزب الله اللبناني في حرب على الأراضي السورية و ساهمت في تأجيج حرب طائفية سنية شيعية و تحكمت بمصادر تسليح الجيش السوري الحر لكي لا يحقق نصراً يؤدي لانهيار النظام الأسدي السريع و إفسحت المجال للتنظيمات القاعدية بالانتشار و استقطاب مؤيدين لها من أنحاء العالم للخلاص منهم و ابتزت النظام الجبان بسحب معظم الترسانة الكيماوية التي يملكها ثم تعود لفرض واقع جديد على الأرض بفرض تحالف دولي لمحاربة الارهاب في سورية بفاتورة على بياض من دول الخليج و بزمن لا حدود له.
السوريون هم من يدفعون الثمن الغالي نتيجة لذلك و من مصلحتهم أن يجدوا البراغماتية السياسية الضرورية للتعامل مع الواقع الجديد و ليس الصدام المباشر لأنهم حتى هذه اللحظة هم الحلقة الأضعف, حالياُ.
تسليمنا كسورييين بما ينفذ اليوم سيكون كارثة وطنية كبرى, و لنتعظ من دول مرت عليها السياسية الأمريكية فحولتها لدول فاشلة و لأنظمة مرتهنة بلا أي كرامة وطنية مهمتها الاساسية المحافظة على إيقاد الشروخ الاجتماعية بين مكونات شعوبها للمحافظة على بقائها و حماية الولايات المتحدة الأمريكية لها و لننظر للصومال و أفغانستان و العراق و غيرها. الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسساتية تحكمها المصالح و الشركات الاقتصادية و أمن إسرائيل و هي تعمل بكل جدية و منطقية على هذا بغض النظر عن الضحايا و هي تجاهر بذلك و تعلم أن مسميات دول في العالم تحكمها نظم شمولية أو عائلية استبدادية ستلجأ لأمريكا دائماً و هذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي أوباما اليوم عندما قال: (سيأتون إلينا لأننا دولة عظمى و تملك من القوة ما يسمح لها بالنجاح بكل مهامها و لن يذهب أحد إلى روسيا أو الصين أبداً).
التطورات الدراماتيكية للأحداث سيفرض إقتلاع عائلة الأسد من الحكم في سورية و لكن لا تتوقعوا من البديل أن يكون ما كان يحلم به شهداء الثورة و معتقليها و نازحيها بل سيكون استنساخاً للنظام العراقي أو الافغاني أو بأحسن الظروف للنظام اللبناني طالما لم يبادر السوريين لإنقاذ وطنهم.
أعتقد أنه من واجب كل سوري حر أن يفكر بذلك و بداية طريق خلاص سورية يبدأ بالتفكير الجدي بتوحيد الأهداف الوطنية و إيجاد البدائل الجامعة للعمل السياسي و العسكري الوطني في الداخل و التحرك المباشرلإسقاط النظام الأسدي لأنه بيضة القبان الذي بتكسيرها ستميل كفة الميزان للصالح الوطني و سنستعيد زمام المبادرة و يخرج السوريين من صمت قسري بسبب استهدافهم الدائم من الجو.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أورشليم إلى دمشق
- من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات
- محاكمة العصر
- سوريون دائماَ و لا نخجل
- عيد جيش الوطن
- رجال الغوطة
- -لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
- مبروك لمخيم اليرموك الصامد
- باسل و محطات من السفرجل الأسدي
- افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة
- الحرية تليق بكم
- عودوا, الأرض حنت لكم
- الثورة السورية و بعدها الوطني و الأخلاقي
- الدكتوراه قبل القيادة و المناصب
- سورية: إقليمياً, دولياً بعد 38 شهر من الثورة
- ثورة من أجل الثورة
- قذائف هاون ... على الأهل
- المزاودة في سيكولوجيا العقل السوري
- قتلة تروتسكي في صفوف الثورة السورية
- ستحرمون من الخبز


المزيد.....




- قبل دخولها حيز التنفيذ.. كيف سترد الصين وكندا والمكسيك وأورو ...
- دهشة بعد -ولادة عذرية- لسمكة قرش في حوض أسماك يضم إناثًا فقط ...
- لمواجهة تهديدات ترامب التجارية وتعزيز الإنفاق الدفاعي.. القا ...
- مهرجان -إنديابلادا- في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس ...
- حرب -لا رابح- فيها.. أوروبا تتوحد ضد سياسة ترامب الجمركية
- الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي ال ...
- الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها ...
- هوليوود مهددة بسبب رسوم ترامب الجمركية على كندا
- مدفيديف: الأموال الأمريكية المخصصة لكييف نفدت في جيوب اللصوص ...
- إعلام: الولايات المتحدة لم تكن تعلم بالكميات الدقيقة للأسلحة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - بيضة القبان