كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 21:37
المحور:
الادب والفن
مَــنْ خَــدَعْنَــا حِــينَ عَفَــوْنَــا؟
كَيْــفَ سَقَطْنَــا حِينَ سَــهَوْنَــا؟
كَفَّ الغَــارُ عَــنِ الأضْــوَاءِ
وَطُــرِدْنَــا
مِنْ سَــاحَــاتٍ بِــلَظَــاهَا سَمَــوْنَــا!
السّمَــــــــاءُ الجَــوْفَــاءُ
زَرْقَــــــــاءُ،
عَلَّـــهَا لاَ تَعْرِفُ مَــا الأمَــلُ،
نَجْمَـــةٌ خَضْــــرَاءُ
حَاضَـتْ مُــنْذُ قَلِــيلٍ دُرًّا
قُرْمُـــزِيًّــا ضَخَّتْــهُ الأُصُــلُ،
لاَ مَفَـــرَّ !
لاَ مَفَـــرَّ !
وأنَــا فَــوْقَ دِمَـــاءٍ دُونَ مِجْدَافِ
أُقْــمَــسُ فِيهَــا كَــرَّاتٍ وَلاَ مِينَــاءُ؛
مِنْ بَخُــورٍ جَفَّفَتْــهُ الأشْــوَاقُ
كَشَفَتْ لِي عَــرَّافَةٌ – سِرًّا –
وَجْــهَ زَاوِيَــةٍ فِي الأصْـــدَافِ:
"كَفُّــكَ بَــيْــدَاءُ بِألْغَــازِهِ مُــثْــقَــلُ
مَــدُّهُ مِــنْ أطْلَسِ الزَّهْـــرَاءِ
حَتَّى سَــاحَــتِكِ الحَمْــــــــــــــــرَاءِ؛
لاَ مَفَـــرَّ !
فَــانْتَــظِــرْ أقْمَـــارًا تَــأْفَــلُ
واعْتَــبِرْ.
أغْصَــانُ الكَفِّ سُيُــولٌ:
مِــجْرَدَةُ العَنْقَـــاءُ
دِجْـــلَــةُ الوَرْقَـــاءُ
نِيــلٌ زِنْجِــيٌّ كَــأْسُــهُ إغْــواءُ،
كُـــلُّــهَـــا تَسْـــأَلُ
عَــنْ قَلْبٍ لاَ يَــلْقَاهُ المَــلَلُ ..."
أيْنَ مِــنِّــي زَنْــبَقَــةٌ تَطْفُــو
فَوْقَ عَصْــرٍ مِنْ غُــبَــارِ،؟
عَصْــرٍ تُــنْـكِــرُهُ المِــرْآةُ
عَصْــرٍ مَــكْــسُــورٍ بِــالأنْفَــاقِ،
أنَّـى لِي مِطْــرَقَــةٌ تَهْفُـــو
فِي أثَــرِ النَّـــارِ
وَنِـــدَاءِ الآفَــــــــــــــــاقِ ...؟
آفَــــــــــــــــــــاقٌ تُـــدْمِيـــهَا الرَّايَـــــاتُ
دُونَ أنْ تَــــــــــعْـــــــــــفُــو ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟