جواد كاظم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 00:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إخوتي في الوطن والدم
تكلمنا قرون بحب الوطن . وصار البعض شاعرا وأديبا وسياسيا وفنانا ودكتورا وعالما وثريا ( برأس ) الوطن . ولأن الوطن كان بخير ويعطي لمن يريد بغير حساب كان التغزل بهواه ابعد من الغزل في الحبيبة .
وكان عندما يحين موعد استذكار الأئمة ومواسم البكاء تتأهب الملايين للسير على الإقدام باتجاه مراقدهم المقدسة وهي تردد اعلى عبارات الحماس في التضحية والفداء من اجلهم لهول الظلم الذي وقع عليهم ويتمنون لو كانوا معهم ليفتدوهم بالنفس والولد قبل المال وترفع ايضا في هذه المواسم شعارات التحذير لكل من تسول له نفسه الاساءة لهذا الوطن الذي يحتضن تلك المقدسات .
ولأن اللسان يتحرك بالطريقة والاتجاه الذي يختاره له صاحبه في وقت السلم وأوان الاسترخاء . ولم يجرب فعل صاحبه وقت الشدة . فقد آن أوان التجربة ، فهاهو الوطن محنة وهو اليوم يتعرض لأبشع هجمة بربرية متخلفة تستهدف تاريخه ومقدساته وحضارته وآن لأبنائه ان يردّوا بعض الدُّين الذي بذمتهم تجاهه . فهاهم الأشرار يحاولون تدميره وتقسيمه وتشريد اهله . وحان الوقت كي يوفوا بعض الجميل اليه وجزء مما وفره لهم في صناعة مستقبلهم كي يحافظوا بها على مستقبل الوطن بمختلف ظروفه الزمانية والمكانية . فالوطن اليوم لايحتاج الى شهاداتكم ولا الى اختصاصاتكم ولا الى اموالكم . انه يحتاج لسواعد تحميه وتبعد الشر عنه وتحفظ تاريخه وارضه بكل ماعليها وما تحتها وما فوقها الى جانب العقلاء الذين يفترض بهم ادارة دفة الشراع نحو شواطئ السلام والخير. اللهم ان الدم وحدة لايفي ديون الوطن على ابنائه . اللهم اشهد ان الموت في سبيله في ميادين الشرف اعلى درجة عند الله واعز فخرا
#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟