أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - غباء الاله














المزيد.....

غباء الاله


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 21:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماهو الاله ـ بالطبع ليس ما اعنيه هنا ـ ماهيته او شكله. فلكل انسان او شعب تصوراً بعينه . حتي لوقت ليس ببعيد كان الاله ليس سوي قوي مادية مشخصة . بعض الشعوب عبدت الحيونات ،اهالي الحضارات القديمة نموذجاً . البعض الاخر امن بالاسلاف والاراح كالقبائل الافريقية .في الوقت الراهن هنالك اله واحد ؛اله مقتدر وعارف حسبما يقال .وهو من يؤمن به معتنقو الاديان السماوية الثلاثة ؛ المحمديون : نسبة للنبي محمد ،اليسوعيين :نسبة لابن الانسان ،وابناء يهوة . بالطبع هنالك اختلاف طفيف بين اله الجماعات التي سبق وان ذكرتها آنفا ولكن هذا لاينفي فكرة الاتحاد .

هذا الاله هو من اعنيه هنا .. اي بتعبير اخر: تلك القوي التي انجبت او جاءت بالكتب او الاديان الثلاثة .ولكن لماذا هو بالتحديد : لانه قمة ما انجبه الفكر الديني . قد يكون الاله هنا شخصا او حتي قوة غفلة حسب تعبير المؤمنيين المعتدليين .

فكرة ان يكون مؤسس الاديان شخصا ليست من بنات افكاري .فقد سبق وتبناها الدكتور سامي الذيب حتي انه اعلن بسخرية بان مؤلف القران ليس سوي "يهودي مسطول" حسب تعبيره.

لماذا وصفت هذا الاله بالغباء :من اول وهلة يتبادر الي ذهن المتدين الساذج ان للكراهية والعصبية المذهبية دورا في ذلك . ولكن بالعكس .فانا من المعجبين به .والسبب انه ساعدني في تطوير ميولي الانتقادية و التساؤلية . لقد غرس فيني بذورالشك والرفض. وصفته بالغباء لسبب بسيط ؛ لانه تجاهل فكرة التطور البشري ،او مقدرة الانسان علي الارتقاء .الارتقاء الذي اعنيه بالطبع هو الارتقاء العقلي ؛ الارتقاء الذي يساعد الانسان في طرح التساؤلات ،فعقل القرون الوسطي ليس هو عقل القرن العشرين الذي قد يختلف هو الاخر عن عقل ما بعد القرن العشرين .

لقد كان الله يعتقد ان تطور العقل الانساني توقف عند عقل البدوي الساكن في صحراء يثرب او حتي فلسطين القديمة .وبهذا الاساس فقد قُصِر الخطاب عليه . لم يشمل الخطاب بالتأكيد عقل مابعد الحداثة علي سبيل المثال . ان افدح خطأ ارتكبه الله هو اكتفائه باشباع الاحتياجات العقلية لبدو يثرب ومكة مع تجاهله التام للاحتياجات العقلية لانسان القرن الراهن.

ان احتواء الكتب المقدسة لافكار قل ما توصف بالاسطورية والخرافية هو ما يعضد فرضيتي او حتي ما اذهب اليه .قراءة موضوعية وعقلية لتك الكتب تكشف كمية الاخطاء الموجودة بداخلها .هنالك اخطاء لغوية واخري فكرية . هنالك ايضا جوانب اسطورية وخيالية ،اموات يبعثون ،واحياء يموتوت في لمح البصر وكأننا نشاهد فيليما خياليا من انتاج هلييود .

الانسان خلق من طين والنبي عرج الي السماء السابعة _هذا ان كان هنالك سماء سابعة _ دون مركبة فضائية .هذه الافكار بالتاكيد تعد نوعا من الهرطقة وليست حقائق صادرة من اله عارف ومقتدر . كما انها تخاطب فقط عقل الانسان القديم ،انسان ما قبل الحضارة والتطورالذي يقبل التسليم بكلما هو اسطوري وخرافي . هذا الامر بالتأكيد لا ينطبق علي انسان هذا العصر الذي يرفض قبول اي تصورات وافكار لم تطرح علي طاولة التساؤل والشك . ليس كلما سلم بصحته معاصرو محمد يسلم بصحته معاصرو دوكنز وهوكنز هذا ما غاب عن وعي الله .

عندما جاء الله علي سبيل المثال بفكرة وجود سبعة سماوات وارض كان بالطبع يجهل قدرة الانسان في دحضها .لقد تبني الراي القائل : ان الانسان مهما فعل سيظل مكبلا وجامدا ؛الجمود الذي يمنعه من طرح السؤال: هل صحيح هنالك سبعة سماوات ومن الارض مثلهن .

النتيجة الحتمية لهذا الغباء بالتاكيد هي الاتيان بفاحش القول والفكر .الاتيان بافكار خاطئة كليا .لقد افترض الاله الغباء في الانسان حينما اعتقد عدم قدرته في كشف صحة افكاره ومسلماته الخاطئة .ولكنه دون وعي اثبت مدي غبائه هو .الذي يمسك بالقلم لايكتب نفسه شقيا ولكن هنا حدث العكس.فمع ان الله ممسك بالقلم ولكنه مع ذلك اثبت دون شك مدي الغباء الذي وصل اليه .



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كان الله اكذوبة
- كيف نواجه الارهاب
- من منا بحاجة الي توبة ؟
- خزعبلات رمضان
- لماذا يخلقنا الله ثم ينسانا ؟
- الانسانوي
- المهدي الابن ..مابين مصلحة الذات والوطن
- عوائق تمنع المسلم من اكتشاف بشرية القران
- الي اصدقائي المسلمين
- من الذي خلق الاخر علي صورته ،الاله ام الانسان؟
- ازمة الاسلام
- الاستغلال السئ للدين ..محمد والمسلمين نموذجا
- هل الاسلام دين شمولي
- هل ساعود الي حظيرة الاسلام مرة اخري
- تبريرات واهية
- السر وراء نجاح الدعوة المحمدية
- ارادة الله هي ارادة الانسان
- ما خفي في الربيع العربي
- حول مشروع السودان الجديد
- الثورة لايمكن ايقافها


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...
- حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان
- دول عربية واسلامية ترحب بتوقف العدوان عن لبنان وتدعو الى توق ...
- دول عربية واسلامية ترحب بتوقف العدوان على لبنان وتدعو لوقفه ...
- مستوطنون يهود على حدود مصر يزعمون سماع أصوات تحت الأرض


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - غباء الاله