أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - يعيش الاستعمار..يا.......














المزيد.....

يعيش الاستعمار..يا.......


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


عجبا"،في الامس القريب الذي لم تغيب شمسه بعد،ذهب معارضونا في الخارج وإسْتَجْدوا امريكا لغزو العراق للتخلص من الطاغيه والدكتاتور الذي وفر لنا الامن في الداخل وادخلنا بحروب ليس لها مبرر، اقول ذهبوا هؤلاء الاشاوس الى الشيطان الاكبر وشحنوه لتدمير البنيه التحتيه للعراق واهله،ولكن اليوم ترى بعضهم يرفعون الرايات وينادون بشعارات ضد هذا الشيطان لكي لا يتدخل في حماية العراق من الارهاب الذي دنس ارضنا مؤخرا" .سيقاتلون الامريكان اذا دخلوا العراق برا" وبحرا" ولكن ليس جوا" لان طائراتهم الورقيه لم تصنع بعد . يصرخون ضد التدخل الامريكي وكأنما الامريكان محتاجين الى موافقتهم اذا ما ارادوا حماية مصالحهم في العراق،ونسوا ان السفاره الامريكيه في بغداد تعتبر قطعة ارض مستعمره من قبلهم ولايسمح التطاول على موظفيها وازعاجهم، وهذا هو بسمار جحا.
نعم كنت ضد الاستعمار والدكتاتوريه ،ولكن دعني ادغدغ مشاعرك قليلا" واقول اننا نحتاج الى الامان والحمايه لعراقنا وقد ثبت لي خلال حياتي الوشيكة الانتهاء ،ان الامن والحمايه قد تتوفران بوجود الدكتاتور او الاستعمار او كليهما،لان الاوضاع في العراق على مر السنين ومنذ خروج الاستعمار البريطاني او الخلاص من الدكتاتور اصبحت لا تطاق وهرب العراقيون الى ملاذ آمن في دول الاسلام الخاليه من المسلمين ،اي في احضان الاستعمار الغربي الذي نادينا ضده في شبابنا .
في السنين الخوالي كان الشعب موحدا" هدفه اسقاط الدكتاتور واخراج المستعمر ولم يعرفوا ان خروج هؤلاء من بلدهم سيؤدي الى دمار البلد كما هو الحال الان.قد يقول لي متسائل "وماذا عن ثروات الوطن وحريات الشعب والاستقلال الوطني؟" اقول له ليخبرني اين هو من كل هذا الآن؟ لقد حُرِمْنا بوطنيتنا ضد هؤلاء حتى من فتات الامان والاستقرار المادي والمعنوي الذي كان المستعمر او الدكتاتور يوفره لنا خلال الخمسين عام المنصرمه،بل حُرِمْنا حتى من المحبه والالفه الاجتماعيه داخل الوطن،وخلاصة الامر اننا بدلنا المستعمر والدكتاتور بالمآسي والآلام والتهجير. ان العراق يحتاج الى شرطي اجنبي يستطيع بقوته ان يرص صفوفنا ويظلمنا لكي نتوحد لمحاربته وننسى عدوانيتنا ضد بعضنا البعض.
اليوم داعش على ابوابنا بل بالاحرى داخل بيوتنا ،يريد ان يزيد الظلم ظلما" على العراقيين ،واستنجد القاده بمن دمر بلدنا سابقا"مضطرين بسبب فقداننا للوحده الوطنيه والتفكك الاجتماعي وانتشار روح الانتقام بين المذاهب ، اضافة" الى النقص في السلاح والروح الوطنيه لمقاتلينا في الجيش والشرطه. الآن لناعدو واحد هو داعش ويجب الاصطفاف ضده للحفاظ على ما تبقى من عراقنا وكفى مزايدات من البعض بانهم سيحاربون امريكا اذا تدخلت لصد هجوم داعش ارضا" لان هذا سوف لا يعذرهم بما فعلوا بعراقنا العظيم واستنجادهم بالاجنبي نفسه في غزو العراق وتدميره.
الم اقول لكم ان العراق لا يستقر ولا يزدهر الا بوجود الدكتاتور او الاستعمار؟ والله من وراء القصد..............والسلام



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-
- بين مذهبي وقرآني
- احفاد في القلب
- خَرْبَطَه!!!!!
- مظلومية مذهبين !!!
- الطريق الى عراق موحّد
- -ومانيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا-
- عتاب
- شليله وضايع راسها
- بين ماضٍ قضى ومستقبلٍ مهموم
- دكتاتوري أنا!!!!
- خاطرة استغفار
- الصديق المجهول
- ذكريات......وآهات
- يوم المكرمه
- الله عليك انتخبني!!!!!
- اقرأ الطالع وانت طالع
- بين حفيدي ومذهبي
- لن تسقط بغداد
- يوم تسعه نيسان للنسيان


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - يعيش الاستعمار..يا.......