أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - دموع التماسيح...














المزيد.....


دموع التماسيح...


سامر رسن الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 23:37
المحور: كتابات ساخرة
    


أغلبنا يستطيع أن يُميز بين دموع الشخص المظلوم صاحب القضية العادلة الصادقة،وبين دموع الشخص المُخادع المُحتال صاحب القضية الفاسدة الكاذبه والمسماة دموعه بدموع التماسيح.....
فمعروف الفرق بين دموع حجية نشمية التي تبكي على زوجها المفقود إلى اليوم في الحرب العراقية الأيرانية،وبين دموع شيخ خماط من يشوف بنات جالسات بسيارة الكيا والسايق مشغل قصيدة حسينية..
إنزاح صدام وإذا بعد فترة نشوف دموع البعثيين وأيتامه على ضحايا التفجيرات،ولا كأنه هُم السبب لما وصلنا إليه من خراب ودمار..
إنزاح صدام وإذا بدموع أيتامه على الجثث المجهولة الهوية في شوارع بغداد،ولا كأنه هنالك مقابر جماعية وجرائم ضد الإنسانية في عهدهم...
إنزاح صدام وإذا بدموع أيتامه على المفقودين والمعوقين الجدد،ولا كأنه عدنه مئات الآلآف من المعوقين والمفقودين جراء حروب قائدهم الضرورة العبثيه....
إنزاح صدام وإذا بدموع أيتامه على سجناء أبو غريب ولا كأنه السجناء بعهدهم كانوا يُغتصبون هُم وأعراضهم وسط صرخات لاتصلها كامرات الإعلام ولا صفحات الفيسبوك....
إنزاح صدام وإذا بدموع أيتامه على صور الفقراء والجياع،ولا كأنه عشنا بعهدهم أيام الحصار وأكلنا خبز الشعير وبعنا أبواب وشبابيك البيوت،في وقت كان يبني فيه صدام قصوره الخيالية،ويحرص على إقامة أعياد ميلاده التي تكلف المليارات...
إنزاح صدام وإذا بدموع أيتامه على صور المُهجرين،ولا كأنه عهدهم شهد هجرة وتهجير ملايين العراقيين لدول العالم...
كُنا نُجابه بأقذر الكلمات والأوصاف من البعثيين والصداميين عندما نُذَكرهم بذلك،ونسألهم أين كانت دموعكم وضميركم خلال أكثر من 30سنة من الموت...
وبعد عشر سنوات أخرى من الموت والدمار من سقوط ذلك النظام الديكتاتوري،ها هي تطل علينا اليوم وبسذاجة وبمكر دموع الدعوجيه وأيتام نوري...
إنزاح نوري وإذا بعد فترة نشوف دموع أيتامه على شهداء الصقلاوية،ولا كأنه دماء شهداء سبايكر بعدها ما جفت..
إنزاح نوري وإذا بدموع أيتامه وهي تطالب بسحب أولاد الخايبه من مناطق الموت المجانية،ولا كأنه كانوا يصفون من يطالب بذلك في عهد نوري بالجُبن واللامبالاة...
إنزاح نوري وإذا بدموع أيتامه على شهداء التفجيرات الأرهابية،ولا كأنه عشنا بعهدهم أربعاء وخميس وأحد واسابيع وأشهُر دامية،وسط دفاعهم المستميت على قائدهم الفاشل ومَن يعتمد عليهم مِن القادة العسكريين..
إنزاح نوري وإذا بدموع أيتامه على صور الثكالى والأرامل،ولا كأنه خلف عهدهم مئات الألاف من الثكالى والأرامل نتيجة أجهزة كشف متفجرات فاسدة،ونتيجة معارك قائدهم الضرورة الجديد الغير مدروسة عسكرياً..
إنزاح نوري وإذا بأيتامه يطالبون بالتظاهر وإسقاط حكومة حيدر العبادي،ولا كأنه كانوا يصفون من يتظاهرون على حكومتهم بالبعثيين وأخوة يوسف...



#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزيرة يوم القيامه
- رِحلة إكمال معاملة التقاعد تبدأ بخطوة..
- أخر اخبار تشكيل الحكومة...الله يخلق والعراق يبتلي..
- ما يغلبك غير گعّاد الفَي..
- مُجرد نقطة سوداء في جبين الثوار....
- بايعناك يابو اسراء مو بس بالورق والله..
- زَمن أستاذ سلمان...
- تنبيه مهم قبل أن تنتخب...
- إعتزل لو الغيبه الكبرى؟
- شعراء الفصحى والقصاصين والروائيين..استحملوني...
- كرسمس بصحبة رفيق شعيبث...
- مع الجيش لا مع نوري...
- تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..
- أزمة كُتاب ساخرين..
- باسم يوسف المصري وسرمد الطائي العراقي...
- شهر مُحرم في نظر مُلّه زامل...
- سؤال بأحترام..ليش الله مطيح حظنه؟..
- إكلوا ماطول عَمكَم سالِم...
- بالشِعر والأهازيج سنقضي على الأرهاب...
- أهم شي الرَيس سالم


المزيد.....




- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...
- حبس فنانة مصرية 3 سنوات
- راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماض ...
- أحداث مليئة بالإثارة والتشويق في الحلقة 178 من مسلسل المؤسس ...
- الكاتبة الروائية (ماجدة جادو) ضيفة صالون الفنان -مصطفى فضل ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - دموع التماسيح...