أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد عبد المنعم التجاني - السودان بين الهوية والمصلحة














المزيد.....

السودان بين الهوية والمصلحة


أحمد عبد المنعم التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 19:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


انفصام شخصي تعاني منه الحكومة ,, كفرخ تدفعه أمه للطيران ثم يقع هو حالها ! ، فرخ له ما يقارب من الثلاثين عاما وهو في السلطة ، مما جعل المجتمع السوداني في حالة إنفصام ووسواس قهري .
ثورة الإنقاذ عام 1985 هكذا سموها وهكذا رجوناها بعدما عشنا في حالة مشابهة إبان حكم الراحل جعفر النميري ، كلنا نذكر النيل أبو قرون (قيادي بارز بالحركة الإسلامية آنذاك) عندما كتب ما مؤاده " أن النظام الإسلامي هو الأمثل.. والأحزاب سبب كوارث السودان والحزبية شرك بالله" .
وتبدأ الدراما منذ ذلك الحين إلى صدور ما عرف بالكتاب الأسود الذي لم يعرف ناشروه حيث وثق الكتاب لأحداث التمييز والتهميش والأعمال الوحشية التي نفذتها الدولة في غرب السودان ليوضع السودان على لائحة الدول الأولى في جرائم حقوق اللإنسان جنبا مع جنب مع بقية لوائح المديونية والفساد ، فساد بختم الشريعة ، علاقات مع إيران وفجأة يتم قطهعا أو كما سماه البعض زواج متعة ولا ننسى طلاق الجنوب .
إن تأثير الهوية لا يعني بالضرورة التقليل من أهمية متغيرات أخرى تؤثر في سلوك الدولة الخارجي وعلاقاتها الدولية مثل المصلحة والقوة بشرط أن لا يكون هناك تداخل وتضارب ينهي كلا من الهوية السياسية والمصلحة الخارجية
ناهيك أن الدولة تنتهج سياسة التغاضي ثم الأخذ بغتة ، خلق نزاعات داخلية عرقية وظهورها بمسميات تنم عن عدم وجود كيان للدولة وهوية للمجتمع ، ثورة زنجية كهذا سمتها بعض التيارات ، حكم فيدرالي الكل يرفض التقسيم ! هل إنتمائنا إفريقي أم عربي ، يتسائل بعض الكتاب في المجلات ! .
وهلم جرا لينعكس ذلك عى آداء السياسة الخارجية التي تحاول مسك عصا قصيرة من وسطها ! ويصدق قول الراحل المقيم البروفيسور محمد أبو القاسم حاج حمد عندما قال ’’ هوية السودان لم تتشكل بعد ’’
إن مراحل تشكل الهوية لأي دولة من التقليد القبلي ، إلي الحداثة المدنية ، حتي تزرع الوعي بالوطنية ، التي تجذب الكل إلي حلقة الهوية الوطنية ، للإتفاق معاً بالتنوع أو التمازج أو الإنصهار في بوتقة تسمي تعريفاً مجازاً الهوية الوطنية ليس بالأمر الهين ويحتاج لوقت ولكن هذا لا يعني أن يستغرق ذلك ما يقارب 60 عاما بعد الإستقلال ! وكل تلك الصراعات التي تحث الآن سواء كانت إجتماعية أو حزبية فما هي إلا نتاج متوقع لعدم وجود هوية للدولة .
على الكل أن يعلم أن الحل الأمثل للنهوض من حالة الإحتضار التي نعيشها الآن تتمثل في
استحالة التوحيد أو الانفصال علي أسس قسرية غير ديمقراطية وغلبة طائفة أو عرقية على أخرى ، فتوحيد الوطن يجب أن يتم علي أسس اختيارية طوعية وديمقراطية ، فالديمقراطية التوافقية هي إحدي الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة المشاركة في الدول التي تعاني التعدد العرقي أو اللغوي أو الديني، حيث تلائم هذه الديمقراطية واقع الدول التعددية وتكفل لها الاستقرار والتقدم .



#أحمد_عبد_المنعم_التجاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يحمل الحكومة مسؤولية أزمة قطاع الص ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يهدد بتشديد العقوبات على الدول التي تشت ...
- ما حقيقة تعرض مصر ثالث أيام عيد الفطر لـ-أعنف- عاصفة ترابية ...
- محكمة فرنسية تعتزم البت في طعن لوبان في صيف 2026
- الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
- واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية ...
- توقع -العرافة العمياء- لعام 2025 يتحقق والباقي عن مستقبل قات ...
- رويترز: ترامب يعتزم تخفيف قواعد تصدير الأسلحة الأمريكية
- السوداني والشرع يبحثان العلاقات الثنائية
- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأميركية ترومان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد عبد المنعم التجاني - السودان بين الهوية والمصلحة