أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -














المزيد.....


- ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان "
*********************************
مَنْ أراد به ربُهُ خيراً نصرهُ ولو بعدَ حين، ومَنْ أرادَ بهِ رَبُهُ سوءاً جعل عاقبته السوء ، والفضيحة والخسران، وهذا مانراه دائماً مع المنافقين، الذين يفضح الربُ نواياهم الخبيثة، وإن طال بهم الأمد ...
الإخوان في مصر، كان اصطيادهم سهلاً جداً، فتم الإيقاع بهم في عامٍ واحد فقط!؛ عام واحد كشف عن سذاجتهم في إدارة الحكم، وحمقهم السياسي المعلن، ونفاقهم المفضوح سلفاً، ولكنه تجلى هذه المرة أمام مرأى ومسمع الشعب المصري الواعي والمثقف.
أبان فترة حكومة (مبارك)، كان يوجد تعاطف من بعض المصريين مع الأخوان، حيث حاول الإخوان بل إستطاعوا أن يؤثروا على الإعلام، في إظهارهم بصورة المظلوم والمضطهد، وفي نفس الوقت أظهرهم الإعلام إنهم أصحاب تسامح ودعاة سلام!...
وعى الشعب المصري خطورتهم، التي بانت كرابعة الشمس في النهار، بعد تسلم الأخوان السلطة، ومَثلهم في ذلك مثل من قال مخاطباً القرآن بعد تسلمه الخلافة(هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ)، فخسروا دينهم وربهم، فاطاح بهم المصريون، وأفقدوهم سلطانهم، فهاموا على وجههم كمن (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)، وتم حظرهم ومنعهم من المشاركة السياسية مستقبلاً...
في العراق لدينا حزب إخواني أيضاً، لكنه شيعي، ظهر بادئ الأمر على أنه حركة تثقيفية، تريد تثقيف الشباب المسلم، وتطلعه على تعاليم دينه السمحة؛ قُتل أغلب أفراد هذه الحركة إختيالاً أو إعداماً، مع من يدعون أنه زعيمهم الروحي المفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر(رض)، الذي كان فقيهاً لكل الشيعة وليس حكراً لهم، حدث ذلك أواخر عقد السبعينات وبداية عقد الثمانينيات، حين هرب أخرون لم يقاموا ولم يدخلوا سجناً، ولم يذكر لهم موقف مشرف على حد قول كبيرهم، هربوا الى لندن وحملوا جنسيتها، وإلى سوريا حاضنة حزب البعث الأولى، الذي يدعون أنهم حاربوه فكراً ومنهجاً، فأخذوا يستلمون رواتبهم من قيادته القومية!... أليس هذا هو النفاقُ بعينه؟!
جعلوا من حركتهم التثقيفية حركة سياسية، لم يكن العراقيون يعرفون عنها شئ سوى الأسم، من خلال ما روجته لهم حكومة البعث، بأن يطلقوا على كل متدين تهمة الأنتساب الى حزب الدعوة، بعد هذا فأننا لا نستغرب من إعادة أغلب البعثيين للسلطة رداً للجميل!
فعل هؤلاء الإخوان العراقيون بعد تسلمهم السلطة، كما فعل إخوان مصر، نسوا دينهم ولم يبق منه الا الكلمات، فأما القصور فسكنوها، وأما الليالي الحمراء فأحيوها، وأما الخمرةَ فأباحوها، وأما الأموال فسرقوها، وأما الفقراء فإستعبدوها، واما الأرض فأحرقوها، واما الأبناء فقتلوها، وأما النساء فسبوها، هكذا فعلو ويفعلون ولكنهم لا زالوا للسلطة راكبوها!
فمتى يا أيها العراقيون تكونوا كإخوانكم في مصر، وسلطة هؤلاء الطغاة تسقطوها؟!
أرى أنه يجب حظر حزب الدعوة وبالأحرى ما تبقى منه كما الإخوان في مصر.





#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -
- قصائد متناثرة
- - أمريكا تنقل هوليود الى العراق -
- وحدة الأجناس في رحم التراب
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها
- الأكذوبة - قانون المسائلة والعدالة
- الظواهر الإجتماعية والتقنين
- السياسيون وشكوى الفقراء1
- داعش والمرأة المومياء


المزيد.....




- -سنجدكم ونقتلكم-.. ترامب يأمر بشن غارات جوية ضد مقاتلي داعش ...
- قتلى وإصابات في قصف مدفعي استهدف مدنيين في أم درمان، وقوات ا ...
- إتمام رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
- سوريا.. إعلان من إدارة الهجرة والجوازات بشأن خطوات ورسوم الح ...
- ترامب سيفرض رسوما جمركية كبيرة على الواردات من الصين وكندا و ...
- أزمة نقص مياه خانقة في أفغانستان وبعض مناطق كابل بلا مياه
- تقرير: إيران تطور سرا صواريخ نووية قادرة على ضرب أوروبا
- نتنياهو يعين الجنرال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي
- نتنياهو: بدء محادثات المرحلة الثانية من الهدنة يوم الاثنين
- عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -