عمار جبار لعيبي الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحكومة هي السبب
في ظل قوافل الشهداء التي تصل الى المحافظات الجنوبية وحالة الهستيريا التي تسود هذه المحافظات نتيجة فقدانهم لأبنائهم ، في الكثير من المذابح وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الجنود في سبايكر والسجناء في بادوش والآن أبطالنا في الصقلاوية والسجر ، وكل هذا القتل يشمل الشيعة فقط دون غيرهم ، في ظل تعتيم إعلامي واضح ، وسكوت حكومي مخجل ، ما تأثير ذلك في ظل وجود تجار الطائفية الذين يعتاشون على هكذا ظروف ؟
فكل ما يصل من اخبار الى المناطق المنكوبة والفاقدة لأبنائها ان السنة عملاء داعش هم من قتل أبنائكم ، وان من قام بمجزرة سبايكر هم بالتحديد من عشيرة البو عجيل والبو ناصر ، فهل ننتظر من الذي فقد ثلاث وأربع اخوة في هذه المجازر ان يفكر بشكل منطقي ، ويراعي الوحدة الوطنية ؟
بل على العكس سيظهر كل من يتكلم بالوحدة الوطنية على انه عميل ويتاجر بدماء الشيعة في أنظارهم ، وهذامرده ان لن تكون هناك مصالحة وطنية غير على الورق ، وستبقى الأحقاد مشتعلة ولن يطفئها الا الدم ، بفعل العامل القبلي واعتماد الشعب على العشيرة بدل الحكومة لان الحكومة ضعيفة وغير قادرة على إرجاع الحقوق الى أهلها والقصاص من المجرمين ، وفي خضم ذلك ستتلاشى عدة مصطلحات من الاستخدام وسينبذ كل من سيستخدمها اجتماعيا وهي الوحدة الوطنية ، إخوتنا السنة ، الاعتدال ، المصير الواحد ، العراق متعدد الأطياف ، وسيبقى التعامل العابر للأطياف والقوميات محصور فقط بالطبقة السياسية التي ستستخدم ما سلف في فترة الانتخابات فقط لضمان رأي الشارع والحصول على أصواته .
#عمار_جبار_لعيبي_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟