هل عاش الانسان 900 سنة

نادر دكرت

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 15:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ارجعني هذا السؤال الى عمق التاريخ فحتى الان ونحن في اوج التقدم العلمي لم يستطع اي انسان ان يصل حتى الى نصف اوثلث هذا العمر ودفعني الى مراجعة طويلة للتقويم الشمسي والقمري الذي اهداني الى النتيجة في النهاية .
منذ ان شرع الانسان في حساباته الشمسية والقمرية واعتقد انه ابتدأ ذلك منذ عشرة الآف سنة مرورا بالحضارة السومرية التي هي اقدم الحضارات واول من وضع الاحرف والارقام في الشرق ثم اختلفت الرؤية باختلاف الحضارات والازمنة وتطورت الى ان وصلت الى وقتنا هذا .لكن احدا لم يصل حسب علمي الى هذا السؤال :كيف يمكن للانسان ان يعيش مدة طويلة كهذه ؟
ان التطور الحضاري هو نتاج جهد مشترك لاجيال مختلفة حتى وإن اختلفت رؤياها او اتجاهاتها فقد اشرت في موضوع سابق حول السنين المفقودة في عمر التاريخ الى ان التحليل هو اساس الوصول الى النتيجة وأن على الانسان الا يمر على أي موضوع مرور الكرام وهذا ما قادني الى هذا الموضوع بعد دراسته بشكل علمي يعتمد على طبيعة الجنس البشري وقدرته على التكيف والتأقلم في عدة ظروف مناخية واستحضرت دراسة نوع معين من قناديل البحر الذي يستطيع ان يعيد دورة حياته بمعنى الا يصل الى سن الشيخوخة الا بعد سنوات طويلة عبر الرجوع الى مرحلة ما قبل البلوغ ثم تكرار العملية الا ان جسم الانسان يختلف بالطبع ويصل الى مرحلة تموت فيها الخلايا ويصعب تجديدها او تشبيبها وقد يصل العلم في المستقبل الى تقنيات تطيل معدل عمر الانسان قليلا لكنها لن تصل به الى مئات السنين .
الجواب كما اراه وببساطة هو اختلاف حسابات التقويم الزمني بين حضارة وأخرى فالفرق بين السنة الشمسية والقمرية يعادل احد عشر يوما فالشمسية تعادل 365 يوما اما القمرية فتعادل 355 يوما .بمعنى ان الفرق بين هذه السنين هو مفتاح الحل لهذه القضية فاذا افترضنا ان هذا او ذاك الانسان عاش لمدة 900 عام فالفرق بأن نقسم هذه السنين على 11 فنحصل على 81 عاما تقريبا وبالتالي يكون عمرا منطقيا مع العلم ان البعض عاش اكثر او اقل قليلا .

#نادر_دكرت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات