أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري














المزيد.....

اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 13:41
المحور: كتابات ساخرة
    


في ستينات القرن الماضي ظهرت شريحة من الشباب تقول عن نفسها انها "مثقفة"،وكانوا يتزاحمون انذاك عند مقاهي البرازيلية والزهاوي وغيرها في شارع الرشيد ببغداد ليقراوا لرجال الثقافة ماكتبوه في ذلك النهار، وتبدا سخرية القوم منهم، خصوصا حين يسالونهم الى اي مدرسة تنتمون ويصدق الشباب جدية السوال،فهذا يقول انه من المدرسة الوجودية والثاني ماركسي والثالث متمرد بينما الرابع فقد اثر ان ينتمي الى مدرسة السماء اللازوردية،وحين يسالوه عنها يتعلثم قليلا ويقول بهمس انها مدرسة ساحرة بكل ماتعني الكلمة من معنى،ويصيح شاب اخر دون ان ياتي دوره بالاجابة بانه راديكالي.
ويكتب للكثيرين منهم بعذ سنوات ان ينسحبوا اما بهدوء او بخجل بعد ان يعرفوا. قيمة مايكتبون.
وهل علينا هذه الايام الجعفري الذي يبدو انه الطفرة الوحيدة لجينات شباب ستينات القرن الماضي، فقد خرج علينا باول تصريح له قال فيه:ان الانحدار الطبقي للعديد من الكتل التي تريد ان تستبق الزمن في المسيرة التاريخية لايشفع لهولاءًان يحتلوا اي مسوولية في حياتهم بل سيظلون ممحاكين في دروب السياسة.
ويلتفت المستمعون الى بعضهم لعلهم يجدون احدا يفهم ماقاله الاخ ولكن لااشارة من الجميع ابدا.
ويعود بعد ايام ليقول عبر موتمر صحفي:
ان الصراخ غير مجد في مجابهة هذه الرياح العاتية القادمة من كل اطراف العالم بغية التشديد على وقف عجلة التاريخ ولكنهم لايعلمون ان ذلك من سابع المستحيلات لان التاريخ لايرحم المغفلين والسذج من امثال حملة التاريخ الناقص.
ومرةًاخرى يلتفت المستمعون الى بعضهم علهم يجدون من يفسر لهم هذه الاحجيات ولكن لا اشارة من الجميع.
لم يظهر في تلك المعمعة من يقول لهذا الجعفري:يرحم والديك ترى كلشي ماافتهمنا،شوية على كيفك ويانا،ترى عدنا ملايين من الاميين وملايين اخرين لايحملون شهادة الابتداىءة واخرين لم يقراوا كتابا واحدا في حياتهم حتى كتبهم المدرسية.
ويرد الجعفري بالقول:اذا ارادوا ان يفهموا ما اقول عليهم ان يصعدوا في سلم الثقافة ولاينتظروا ان ننزل نحن اليهم فالعقل البشري يستوعب الكثير من الارهاصات الفكرية.
وينبري احد المتحمسين ليساله:بحياة ابوك شنو يعني الارهاصات.
فيصيح الجعفري:روح طلعها في غوغل احنا هنا مو في مدرسة محو الامية.
وتتلاحق مصطلحات الجعفري وكلماته الاثرية والتي يحسب انه ملك بها زمام الثقافة العراقية اذا ماكانت العالمية،ًفقد قال في الاسبوع الماضي:
لاشيء يطغي على فعالية الثورات الشعبية خصوصا اذا عاشت ارهاصات السلالم الفكرية المتشعبة التي هي في الواقع متيسرة. للجميع في كافة ارجاء المعمورة بقطبيها الجنوبي والشمالي.
ومرة اخرى يلتفت القوم الى بعضهم ،وفجاة ينبري احد اولاد الملحة ليقول باعلى صوته: ان الجعفري يريد ان يعلمنا احدث الاساليب في اللطم العجيب.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند البطون تعمى العيون
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان
- الموصل..هل هي الحدباء فعلا
- في العراق قيادة سز
- نريد سيارات اطفاء بدل السيخوي الخردة
- قليل من الغيرة ايها المسؤولون
- عباس لايعرف -العربية- وعبعوب وطني بامتياز
- طنبورة وين
- شعب مطحون بين عطا ومعن
- نقاط في مؤخرة -العاهرون-
- اولاد الكل...كلكم خونة
- هجي شعب ينراد له هجي قادة
- لاذمة ولاضمير


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اذا عبوسي بالصدر قبط ياجبوري